من الأشهر اليوم؟

توقع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن تتمكن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من التعاطي بإيجابية مع القضايا الملتهبة بالمنطقة، مشيرا إلى أن احتواء إيران يمثل هما سعوديا أميركيا مشتركا، وذلك بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس الإيراني لعمان والكويت للدفع في بدء حوار إيراني - خليجي.

وقال الجبير، في كلمة أمام مؤتمر ميونخ للأمن والسياسات الدفاعية المنعقد حالياً في ألمانيا، "الرئيس الأميركي رجل أعمال براغماتي يعمل على حل المشاكل، وأنا متفائل بشدة بإدارته الجديدة ،فهم مؤهلون، ولديهم كفاءة عالية جدا".

وأضاف الجبير "وجهات نظرنا متطابقة مع ترامب بشأن داعش واحتواء إيران، لافتا إلى أن إيران ما زالت أكبر دولة منفردة "ترعى الإرهاب في العالم".

وأوضح عادل الجبير في مؤتمر ميونيخ للأمن أن إيران تتوسع في دعمها للإرهاب، مشيرا إلى أنها استقبلت قيادات القاعدة خلال الحرب الأميركية على التنظيم المتطرف، وأضاف "ربما هناك صفقة بين إيران والقاعدة وداعش".

كما أعرب وزير الخارجية السعودي عن أمله في أن تقوم إيران بتغيير سياساتها لإقامة علاقات بناءة معها.

كان الرئيس الإيراني قد زار الكويت الخميس، لتنقية الأجواء وبدء حوار إيراني خليجي، وهي الزيارة التي وصفها الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، بـ "الإيجابية والناجحة".

وشدد روحاني في الكويت، على أن "سياسة إيران قائمة على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة"، مؤكدا أن بلاده لن تعتدي على أي دولة.

وبخصوص الملفين السوري واليمني، اتهم وزير الجبير إيران بـ "لعب دور مدمر في سوريا، وأنها تواصل تهريب الصواريخ البالستية للحوثيين [جماعة أنصار الله] في اليمن.

وأضاف الجبير "اعتقد أن عام 2017 سيشهد نهاية عدد من الأزمات في الشرق الأوسط. واعتقد أن الأزمة اليمنية ستنتهي العام الجاري، وستفشل كل محاولات الإطاحة بالحكومة الشرعية".

وجدير بالذكر، أن اليمن يشهد منذ عام 2014 نزاعا مسلحا بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، التي يدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية منذ 26 مارس 2015 بعملية عسكرية تحت اسم "عاصفة الحزم" لدعمها، وبين جماعة "أنصار الله" [الحوثيين] والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وقد أسفر النزاع حتى الآن، عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل، بحسب معطيات الأمم المتحدة.