محمود ياسين «فارس» العصر الذهبي للمسرح والسينما «بروفايل»
أكثر من ٨ سنوات فى أخبار اليوم
يتمتع بتاريخ طويل من الأعمال الفنية سواء سينما أو مسرح أو إذاعة، ولتميزه بصوت رخيم وأداء مميز في اللغة العربية، تولى التعليق والرواية في المناسبات الوطنية والرسمية، وقدم أدوار قوية في المسلسلات الدينية والتاريخية.. أنه «فتى الشاشة الأول» محمود ياسين.
تحتفل «بوابة أخبار اليوم» بعيد ميلاد الفنان القدير محمود ياسين متنميه له دوام الصحة والعافية.
بدايته
ولد محمود ياسين في مدينة بورسعيد 19 فبراير 1941، وتخرج من كلية حقوق القاهرة عام 1964، والتحق بالمسرح القومي قبل تخرجه بعام، وتقدم بعد تخرجه مباشرة لمسابقة في المسرح القومي وجاء ترتيبه الأول في ثلاث تصفيات متتالية، وكان الوحيد في هذه التصفيات المتخرج من كلية الحقوق، ولكن قرار التعيين لم يحدث.
وفي ذلك الوقت تسلم ياسين من القوى العاملة قرارا بتعيينه في بورسعيد بشهادة الحقوق هو الوحيد في دفعته الذي يعين في موطنه الأصلي، ورغم حبه لمدينته إلا أنه لم يتصور فكرة الابتعاد عن المسرح، لذلك رفض التعيين الحكومي وعاش في انتظار تحقيق الأمل حتى وقعت حرب 1967، التي بمثابة انكسار فكري وروحي، للكثير وخاصة الشباب.
تزوج محمود ياسين من الفنانة شهيرة وأنجب منها عمرو ورانيا الذين ورثوا الفن منه.
المسرح القومي
تم تعيين محمود ياسين بالمسرح القومي، وبدأ رحلته في البطولة من خلال مسرحية "الحلم" من تأليف محمد سالم وإخراج عبد الرحيم الزرقاني، ثم بدأت رحلته الحقيقية على خشبة "المسرح القومي" والذي قدم على خشبته أكثر من 20 مسرحية أبرزها: وطني عكا، عودة الغائب، ليلي والمجنون.
تولى محمود ياسين خلال هذه الفترة إدارة المسرح القومي لمدة عام ثم قدم استقالته.
السينما
علاقته بالسينما بدأت بظلم شديد لها من جانبه، ففي بداياته الأولى لم يكن يدرك أهمية هذا الفن الساحر ومدى تأثيره على المجتمع وفي الناس، ولم يكن حينئذ شاهد أعمال المخرجين الكبار أمثال صلاح أبو سيف وكمال الشيخ وحسين كمال ويوسف شاهين، ولهذا كان تردده في قبول العمل بها حتى أنه بدأ مشواره السينمائي بأدوار صغيرة من خلال عدة أفلام منها: الرجل الذى فقد ظله، القضية 68، شيء من الخوف، حكاية من بلدنا.
حتى جاءته فرصة البطولة الأولى من خلال فيلم "نحن لا نزرع الشوك" مع شادية ومن إخراج حسين كمال، ثم توالت أعماله السينمائية ليصل رصيده لأكثر من 150 فيلما حصد خلالها لقب «فتى الشاشة الأول».
اشتهر بتقديم ثنائي رائع مع الفنانة الجميلة نجلاء فتحي، وقدم الدور الرومانسي مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة في فيلم "أفواه وأرانب".
الجوائز
حصل على أكثر من 50 جائزة في مختلف المهرجانات في مصر وخارجها ومنها:
جوائز التمثيل من مهرجانات طشقند عام 1980، مهرجان السينما العربية في أميركا وكندا عام 1984، ومهرجان عنابة بالجزائر عام 1988، وحصل على جائزة الدولة عن أفلامه الحربية عام 1975، جائزة الإنتاج من مهرجان الإسماعيلية عام 1980، كما حصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان التلفزيون لعامين متتالين 2001، 2002، وتم اختياره عام 2005 من قبل الأمم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع لنشاطاته الإنسانية المتنوعة.