من الزهور إلى الشجرة.. ماذا فعل السيسي في كينيا؟

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

في زيارة رسمية استغرقت يومًا واحدًا، توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى كينيا، حيث كان فى استقباله فى مطار جومو كينياتا كل من وزيرة الخارجية ووزير الزراعة الكينيين، وأعضاء السفارة المصرية بالإضافة إلى ممثلين عن الجالية المصرية فى نيروبى.

زيارة ضريح المؤسس

وتوجه السيسي إلى ضريح الزعيم الكينى جومو كينياتا، مؤسس دولة كينيا وأول رئيس لها بعد الاستقلال، حيث كان في استقباله رئيس البرلمان الكينى.

ووضع الرئيس السيسى إكليلاً من الزهور على قبر الزعيم الأفريقى تخليداً لذكراه، ثم توجه والوفد المرافق إلى القصر الجمهورى، حيث كان فى استقباله الرئيس الكينى أوهورو كينياتا، وقد أقيمت مراسم الاستقبال الرسمى، واستعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

جلسة مباحثات

وعقد السيسي، جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، ثم جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين.

وأشاد الرئيس الكيني، بالدور التاريخي لمصر في دعم حركة التحرر في بلاده ومختلف الدول الإفريقية. لافتا إلى أن الزيارة تعكس اهتمام مصر بعلاقاتها مع الدول الإفريقية، وتؤكد عودتها مرة أخرى إلى مكانتها الطبيعية والرائدة في القارة.

من جانبه أعرب السيسي عن سعادته بزيارة كينيا، وتقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من القيادة الكينية، مؤكدا حرص مصر على تطوير علاقاتها مع كينيا، والعمل من أجل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.

دعوة للتشاور

ووجّه السيسي، الدعوة إلى الرئيس الكيني لزيارة مصر بشكل رسمي، لمواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين، وهو ما رحب به الرئيس الكيني، معربا عن تطلعه لزيارة مصر قريبا.

وشهدت المباحثات مناقشة سبل الدفع قدما بالعلاقات الاقتصادية بين الدولتين، حيث أكد الرئيسان أهمية زيادة التعاون، لا سيما في ضوء عضوية البلدين في السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا "كوميسا".

وفي هذا الإطار، بحث الرئيسان سبل زيادة التبادل التجاري، الذي بلغ خلال العام 2016 نحو 451 دولار، كما استعرضا نتائج الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصري الكيني، الذي عقد في نيروبي مؤخرا، وتم خلاله الاتفاق على زيادة التبادل التجاري إلى مليار دولار على مدى عامين، من خلال عدد من المشروعات المشتركة في مختلف المجالات.

واتفق الرئيسان على عقد اجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية خلال العام 2017، مع التحضير الجيد لها، بحيث تسفر عن دعم وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

وأكد الرئيسان أهمية تفعيل الاتفاقيات التي سبق التوقيع عليها بين الجانبين، وإعداد اتفاقيات جديدة، لا سيما في مجال منع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمار، بهدف توفير المناخ اللازم لزيادة التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار.

وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن الجانبين المصري والكيني، أكدا خلال المباحثات أهمية تفعيل التعاون الأمني بين البلدين، في ظل ما يخوضانه من حرب مشتركة ضد الإرهاب، وما يواجهانه من تحديات نتيجة تنامي خطر الجماعات الإرهابية المتطرفة.

وتطرقت المباحثات إلى دعم جهود التنمية في دول حوض النيل، حيث أكد الرئيسان أهمية مواصلة العمل على تحقيق أكبر استفادة من نهر النيل لجميع دول الحوض، من خلال المشروعات المشتركة التي تحقق المنفعة المتبادلة، ودون إلحاق ضرر بحقوق واستخدامات هذه الدول من مياه نهر النيل.

كما تطرقت المباحثات بين الرئيسين أيضا، إلى مختلف الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بخاصة بالنسبة لتطور الأوضاع في جنوب السودان والصومال.

وأكد الرئيسان ضرورة استمرار التنسيق بينهما، من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. وتناول الرئيسان موضوعات خاصة بالأمم المتحدة، حيث تلاقت وجهات النظر بين الرئيسين، واتفقا على مواصلة التنسيق بين الجانبين فيما يتعلق بعملية إصلاح المنظمة الدولية.

كما طلب الرئيس الكيني، بدعم مصر في استمرار استضافة نيروبي لمقار عدد من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.

حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى ختام زيارته لنيروبي، على زيارة مركز الأمم المتحدة في أفريقيا، حيث استمع إلى شرح من مديرة المركز وكبار المسئولين فيه حول أهم أقسام المركز والذي يتضمن عدداً من المقرات الرئيسية للمنظمات الدولية مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) فضلاً عن المقرات الإقليمية لعدد من المنظمات مثل منظمة الأغذية والزراعة (فاو) ومنظمة العمل الدولية.

زرع شجرة

ووقع الرئيس في سجل الزيارات وغرس شجرة في تقليد يقوم به رؤساء الدول الذين يزورون مركز الأمم المتحدة.

شارك الخبر على