اسواق وشوارع العاصمة..زحمة وتدافع وتجاوز لكل اجراءات الوقاية من كورونا (تقرير)

ما يقرب من ٤ سنوات فى أخبار الوطن

لم يعد لفيروس كورونا خطر يذكر ولم تعد بنفس القوة فقد وصل البلاد في انفاسه الاخيرة لقد اصبح جزء من الماضي هكذا بدا سيدي عالي حديثه لاخبار الوطن وهو يقف على ناصية ملتقى طرق سوق مسجد المغرب ينادي على المارة معلنا خطه (عرفات الداية عشرين سوق مكة..) يردد سيدي عالي (مزال لا بلاصه وحده) فالبنسبة له حمولة سيارته المهترئة هي 6 اشخاص وقرارات وزارة النقل ليس معنيا بها واذا ارادت اجترام ذالك عليها تخفيض الوقود يضيف سيدي عالي سيدي عالي واحد من بين عشرات سائقي سيارات الاجرة الذين يتحدون اجراءات كوورنا وقرارات وزارة النقل ويدعم مواقفهم مواطنون لايؤمنون بكورونا ولايخشون خطره هكذا بدت اسواق وشوراع العاصمة اليوم الوصول إلى سوق ” مسجد المغرب “بقلب العاصمة انواكشوط ليس بالامر السهل اليوم فمن يمر بالشوارع المحيطة بالسوق قد يظن للوهلة الأولى أننّا في فترة الأعياد…وان السوق مخصصة للملابس ..كل شيئ يوحي بان الحياة تسير بشمل طبيعي وان كورونا بات من الماضي ولم يعد وباء مذكورا زحمة سير خانقة كما رصدت كاميرا موريتانيا الحدث لكن المفارقة انها ليست من مخلفات الرخاء الاقتصادي وانتعاش عجلة الأسواق، بل نتيجة رداءة الشبكة الطرقية وغياب التنظيم في الطرق وفوضى سائقي سيارات الاجرة والعربات التي تجر الحمير وحتى اصحاب السيارات الخاصة يشاركون فس هذا الماراتون الرهيب… كل الشوارع في العاصمة تشهد زحمة سير خانقة بشكل مخالفة كل التدابير المتخذة للوقاية من فيروس كورونا الذي اصاب حتى الساعة زهاء 4200 في مختلف مناطق الدولة الا ان ذالك لم يحد من حركة المواطنين الذين يقتاتوا معظمهم على مايجنيه بشكل يومي من اعماق الاسواق … هذه الزحمة حسب البعض هي نتيجة منطقية لاقبال الموظفين على الاسواق للشراء حاجيات اسرهم بعد ان قبضوا رواتبهم مع نهاية الشهر الحالي ويقول البعض الاخر بانها بسبب اغلاق الطريق حيث منعت الكثيرين من التحرك والتنقل نحو مدن البلاد الداخلية وامام هذا الواقع تبدو الحكومة حائرة بين إعادة الحياة إلى طبيعتها وما يرافق ذلك من مخاوف انتشار الفيروس، وبين حجر الناس ووقف عجلة الاقتصاد وبالتالي الدخول في نفق ركود اقتصادي قد يكون أخطر من فيروس كورونا تبدوا كذالك عاجزة عن ايجاد حل لزحمة السير الخانقة في شوارع العاصمة

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على