«النني وكوسيلني».. ٨ أسباب لسقوط آرسنال المدوي أمام البايرن

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

بعد السقوط المهين لفريق آرسنال الإنجليزي أمام مضيفه بايرن ميونيخ الألماني، بخمسة أهداف مقابل هدف، في المباراة التي جمعتهما على ملعب أليانز آرينا، في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، أصبحت عقدة النادي البافاري تلاحق المدرب الفرنسي آرسين فينجر في كل مكان.

في التقرير التالي نستعرض أسباب هذا السقوط المدوي للمدفعجية، رغم أدائهم الجيد في الدوري الإنجليزي الذي يعتبر أحد أقوى الدوريات في العالم إن لم يكن أقواها..

- خط الدفاع بدون كوسيلني

يعتبر السبب الرئيسي وراء الهزيمة الكبيرة أمام البافاريين هو غياب المدافع الفرنسي لوران كوسيلني، بسبب الإصابة التي لحقت به في الشوط الأول وخرج على إثرها في الشوط الثاني وقام بالنزول بدلا منه جابرييل باوليستا.

طوال فترة وجود كوسيلني ظل الجانرز تحت وطأة التعادل بهدف لكل فريق، ومع خروج الدولي الفرنسي في الشوط الثاني، ابتُليت شباك أوسبينا بأربعة أهداف جديدة بسبب القصور الدفاعية التي خلفها خروج كوسيلني.

- سانشيز يقاتل وحده

سجل أليكسيس سانشيز هدف آرسنال الوحيد في المباراة، بعد أن أهدر ركلة جزاء تصدى لها مانويل نوير بجدارة ثم ارتدت ليضعها سانشيز مرة أخرى في الشباك بعد مناوشات مع الدفاع الألماني.

ظل سانشيز طوال عمر اللقاء يحاول وحده وسط تخاذل واضح من زميله وصانع ألعابه، وفي العديد من المرات ينفرد سانشيز ولكنه يجد نفسه محاط بكتيبة مدافعي البايرن التي تفشل كل تحركاته إلى المرمى وتسببت في إحباطه خلال آخر لحظات اللقاء، للدرجة التي جعلته يجلس في الملعب لا يدري ماذا يفعل بعد هدف البايرن الخامس عن طريق توماس مولر.

- أوزيل التائه

أجمع النقاد أن مسعود أوزيل لاعب الجانرز كان عبئا على الفريق خلال المباراة أكثر منه منفعة، خاصة بعد تخاذله عن محاولة إعاقة أو استخلاص الكرة من آرين روبن لاعب البايرن رغم وقوفه على بعد لا يتخطى المترين منه، وهو ما أسفر عنه بعد ذلك تسديدة روبن الصاروخية التي استقرت في شباك أوسبينا.

- طريقة لعب فينجر القديمة

الطريقة القديمة التي يلعب بيها فينجر كانت من ضمن الأسباب، ورغم تصريحاته قبل المباراة أن سيلعب بخماسي في وسط الملعب وبرأسين للحربة (سانشيز وأوزيل) إلا أننا لم نرى أي تأثير حقيقي خاصة في الشوط الثاني لخماسي وسط الملعب إيوبي وتشامبرلين وتشاكا وكوكلين وجيبس، ومع تراجع مستوى أوزيل وخروج كوسيلني للإصابة لم يستطع فينجر عمل شئ يضيف إلى مجريات اللقاء، بل وعاد إلى طريقته الدفاعية المعتادة لعدم استقبال أهداف أخرى وسط هجوم شرس من بايرن ميونيخ.

- لاعبو البايرن المؤثرون

قوة بايرن ميونيخ وهجومهم الضاري كانت سببا في خسارة آرسنال الكبيرة، حيث قام تياجو ألكانتارا مع ليفاندوفيسكي ودوجلاس كوستا بعمل رائع باستنزاف لاعبي الجانرز في الشوط الأول ثم الانقضاض عليهم في الشوط الثاني، حيث سجل خط البايرن الهجومي معظم الأهداف وصنع الآخر، ليأدوا ذلك مهمتهم على أتم وجه، وسط التنظيم والتمركز الجيد للبافاريين.

- عدم مشاركة محمد النني

من ضمن الأسباب التي كانت ستدعم خط وسط كتيبة فينجر هو مشاركة محمد النني، الذي كان سيضيف الكثير خاصة مع أسلوب لعبه الدفاعي والتزامه في وسط الملعب، إلى جانب جرانيت تشاكا وأوكسلاد تشامبرلين، ومع مجهوده الكبير الذي يبذله كان سيستطيع مجاراة أسلوب لعب البايرن السريع والمُجهد للاعبي آرسنال.

- عقدة البايرن

تعتبر عقدة بايرن ميونيخ هي عقدة راسخة في أذهان مشجعي آرسنال وبالطبع اللاعبين، حيث فاز الفريق الألماني على الجانرز في آخر 4 مواجهات في دوري الأبطال (دور الـ16 موسم 2012- 2013، دور الـ16 موسم 2013- 2014، دور المجموعات موسم 2015- 2016 وأخيرا دور الـ16 هذا الموسم)، لذلك بالطبع ستكون نفوس اللاعبين مهيئة للخسارة أو على الأقل غير مستعدة للفوز.

- التغييرات التي لم تحدث الفارق

للتغييرات نصيب أيضا من خسارة آرسنال، حيث بدأت بتغيير اضطراري بنزول جابرييل باوليستا بدلا من لوران كوسيلني، ومن ثم خروج إيوبي ونزول والكوت، وخروج فرانسيس كوكلين ونزول أوليفير جيرو، وهي تغييرات لم تحدث أي فارق أو فرص حقيقية تجاه مرمى العملاق نوير.

في حين أن بايرن ميونيخ قد استغل تغييراته بشكل صحيح بنزول رافينيا وكيميتش ومولر، وأسفرت إحدى تلك التغييرات عن هدف البايرن الخامس من توقيع توماس مولر.

شارك الخبر على