تحوّل في خطاب القوات من رفضهم للسلاح الى رفض وجودي للحزب

ما يقرب من ٤ سنوات فى تيار

على الصعيد الأمني، أفادت قناة «المنار»، نقلًا عن مصادر أمنية، أن «الاجتماع الأمني الذي عقد الأحد أمس في بعبدا، شهد تقييماً هاماً لأحداث يوم السبت الفائت لناحية خطورتها»، منوّهةً بأن «مداولات اللقاء الأمني أفضت الى انه كانت هناك محاولة حثيثة لتأجيج الفتن». ولفتت المصادر إلى أنه «تم اتخاذ القرار بملاحقة كل من ساهم بتأجيج الأحداث، مع معرفة كل مَن كان خلفه، على أن يترافق ذلك مع اتصالات حثيثة مع كافة القوى السياسية». وشدّد على أنه «لا زلنا نرصد مجموعات تعمل من اجل التخريب والصدام، ولدينا معلومات وفيرة ومهمة عما يخططون له».
 
ولفتت مصادر مطلعة لـ«البناء» الى أن «الأجهزة الأمنية نفذت عملية استباقية قبيل تظاهرة يوم السبت واعتقلت خلايا كانت تحضر للقيام بأعمال شغب في وسط بيروت تشغلها أجهزة استخبارات خارجية بمساعدة جهات داخلية كاللواء أشرف ريفي وبهاء الحريري»، إلا أن مصادر اللواء ريفي نفت لـ«البناء» أي علاقة بالتحركات في الشارع أو بأعمال العنف التي حصلت في وسط بيروت وطرابس كما نفت اي علاقة او تنسيق مع بهاء الحريري، رغم ان الاتصالات بينهما قليلة وتقتصر على المناسبات والمجاملات وكان آخرها اتصال بهاء لتعزية ريفي بوفاة والدته وتم الاتفاق على اللقاء، لكن لم يحصل وبالتالي لا علاقة سياسية أو تحالف يجمعهما».
 
ولفتت المصادر الى أن «اللواء ريفي لا يخفي طرحه لتسليم سلاح حزب الله وتطبيق 1559 لكن لم يحرك التظاهرات»، واوضحت أن «علاقة ريفي مع الرئيس سعد الحريري عادية»، وعن موقف ريفي في حال عاد بهاء الى لبنان وقدّم نفسه بديلاً عن سعد الحريري لفتت المصادر الى أن «ريفي لا يدخل في الصراع بين الشقيقين ويحافظ على مسافة واحدة وعلاقة عادية بينهما».
 
أما اللافت بحسب مصادر في فريق المقاومة هو التغير في تصريحات مسؤولين في القوات اللبنانية حيال حزب الله، بالقول إن أفكار الحزب أخطر من سلاحه، مشيرة لـ«البناء» الى أن هذا تحوّل في خطاب القوات من رفضهم للسلاح مع تقبل الحزب سياسياً الى رفض وجودي للحزب، الأمر الذي يتماهى مع المنطق الصهيوني!

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على