لن ينكسر لبنان وعلى رأسه ميشال عون (بقلم جورج عبيد)

ما يقرب من ٤ سنوات فى تيار

مجموعة أوباش اقتحموا ويقتحمون بيروت، ويمعنون بتحطيم واجهات المحلات واقتحامها. أمس بالذات أمر فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون القوات المسلحة من جيش وقوى أمن بصفته القائد الأعلى لها باعتقال من يتعدّوا على الأملاك العامة، طالبًا حماية المتظاهرين السلميين. فلا بدّ للقوى الأمنيّة من التعامل بخشونة فائقة مع المخربين وسوقهم إلى التحقيق الفوريّ حماية لأمن الناس وأرزاقهم.
في بيان وتبيين، إنّ من التظاهرات أمست حجابًا للتخريب. لقد اعتدنا على هذا النمط المقيت والتخريبيّ. الفرق بين التظاهرة والتخريب، أن التظاهرة تحوي صفة الاحتجاج المحقّ، أمّا التخريب فهو أداة عبثيّة بالكامل يدأب ويجهد أصحابها للاعتداء على الممتلكات، وهذا ما يحدث الآن في وسط بيروت.ما يحدث في بيروت ليس ثورة جياع. بل استمرار للفوضى الخلاّقة ومن تنظيم السفارة الأميركيّة. وهو متلازم مع سرقة المصارف ودائع اللبنانيين وإمعان التجار برفع أسعار المواد الغذائيّة والاستهلاكيّة، واستخدام الورقة الخضراء للضغط إنطلاقًا من استمرار ارتفاع صرفها.
لم يفقه الكثيرون هذا التلازم الظاهر حسيًّا وفعليًّا منذ ما بعد السابع عشر من تشرين الأول سنة 2019. لم يفهم كثيرون تنبيه السفير الروسيّ في لبنان ألكسندر زاسيبكين بأنّ لبنان ستجتاحه فوضى عبثيّة طويلة الأمد، وليست لها علاقة بالجوع، بل هي لتفعيل الجوع وأخذ لبنان نحو الخراب. لم يدركوا أنّ هذا مسارّ مرسوم لتطويق العهد وشلّ عمل الحكومة واسترهان لبنان للضغط على فئة وازنة من اللبنانيين، ولتطويق سوريا بالذات. لم يروا بأنّ هدف إرسال هؤلاء الأوباش والزعران توتير الأجواء وأخذ لبنان من العاصمة بيروت نحو فتنة مذهبيّة تستطيبها أميركا ويستمرؤها أتباعها في الداخل، وإن هي مدركة نتائجها سلفًا، ولكنها تستعملها للإرهاق والإزهاق.
تخريب بيروت حلقة من الحلقات الممعنة في سحق لبنان. لكن أيها الأوباش أيها الحقيرون خسئتم لن ينكسر لبنان وعلى رأسه قائد تاريخيّ وهو ميشال عون، ستساقون كمجرمين إلى السجون، وهذه المرة لن تنفع الوسائط بإخراجكم، وستسحق الرؤوس التي استثمرتكم للخراب.حفظ الله لبنان.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على