من الأشهر اليوم؟

 قتل خمسة عراقيين بينهم أحد عناصر قوات مكافحة الشغب وأصيب 320 آخرين، خلال اشتباكات جرت بين متظاهرين وقوات الأمن قرب المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد، حيث تظاهر مئات الآلاف هناك تلبية لدعوة زعيم التيار الصدر، مقتضى الصدر للمطالبة بإلغاء مفوضية الانتخابات الحالية.

وأعلن محافظ بغداد علي التميمي، في بيان تلقت "سبوتنيك" نسخة منه، مقتل أربعة متظاهرين وإصابة 320 آخرين خلال مظاهرة حاشدة شهدتها العاصمة العراقية اليوم، مطالباً الحكومة بالتحقيق مع من يثبت تورطه بالاعتداء على المتظاهرين.

وقال التميمي، إنه "ضمن المناخ الديمقراطي المكفول دستوريا شهدت العاصمة بغداد صباح اليوم تظاهرة مليونية سلمية، حيث سارت الأمور بكل انسيابية وكان هناك تعاونا واضحا بين الأجهزة الأمنية والمتظاهرين، غير أن هناك من حاول تعكير الأجواء السلمية فقام بعض أفراد الأجهزة الأمنية بإطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي على المتظاهرين مما أدى إلى استشهاد بعض المتظاهرين وجرح مئات آخرين، حيث كانت الحصيلة النهائية 4 شهداء و ٣٢٠جريحا منهم ٧٩ أصيبوا بالرصاص الحي".

واستنكر التميمي "استهداف المتظاهرين العُزل"، مطالبا رئيس الوزراء العراقي بـ "تشكيل لجنة تحقيقيه ومحاسبة كل من يثبت تورطه بالاعتداء واستخدام العنف والقوة ضد المتظاهرين السلميين".

كما أعلنت قيادة عمليات بغداد، في بيان، مقتل أحد جنود قوات مكافحة الشغب، وجرح ثمانية، خلال المظاهرة "التي التزمت خلالها قوات الأمن بحماية المتظاهرين وتأمين مكان التظاهر".

وأشارت القيادة إلى أن القوات الأمنية عثرت على سلاح أبيض ومسدسات وبندقية كلاشنكوف بحوزة بعض المتظاهرين.

ومن جهته حمّل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مسؤولية ما يجري في بغداد، ودعا الأمم المتحدة للتدخل فوراً لإنقاذ المتظاهرين السلميين.

وبعد توافد أنصار الصدر من محافظات مختلفة إلى ساحة التحرير تلبية لدعوة زعيم التيار مقتدى الصدر، بالتظاهر احتجاجاً على مفوضية الانتخابات، قبل أن يتوجهوا إلى المنطقة قطعت قوات الأمن جسري الجمهورية والسنك القريبين من مكان التظاهرة في ساحة التحرير، ونشرت مزيداً من أفرادها في محيط المنطقة الخضراء تحسباً لأية طارئ.

من جانبه أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، حقّ التظاهر السلمي، مع الحرص على حماية المتظاهرين، وسلامة وأمن المواطنين، والحفاظ على الأملاك العامة والخاصة، ودعا المتظاهرين إلى الالتزام بالقانون والنظام العام.

جاءت المظاهرات تلبية للدعوة التي أطلقها "الصدر" والتي طالب فيها بإلغاء مفوضية الانتخابات الحالية وتشكيل مفوضية جديدة بعيدة عن الانتماءات السياسية.