أم تتهم مركز مجدي يعقوب برفض علاج نجلها.. والأخير «الحالة لا تسمح»
أكثر من ٨ سنوات فى التحرير
اتهمت والدة طفل عمره 4 سنوات مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب في أسوان برفض قبول طفلها المريض بداعي أن حالته خطيرة ولا يجوز إجراء عملية جراحية له، حفاظًا على حياته.
تقول رضا ربيع، والدة الطفل محمود علي، من منطقة البيارة بمدينة كوم إمبو بأسوان: "الدنيا أسودت بعد رفض المركز إجراء عملية جراحية لابني ولم يرحم المسئولون بالمركز توسلاتي".
وتضيف الأم، في حديثها لـ"التحرير": "محمود ابني الوحيد الذي خرجت به من الدنيا، ومنذ ولادته دخلنا في صراع مع المرض، الذي بدأ بارتفاع في درجة حرارة الجسم، أدت إلى مشكلات في المخ، الأمر الذي استدعى الذهاب به إلى مركز مجدي يعقوب بناءً على نصيحة وتوصية الأطباء الذين باشرت معهم حالة ابني في أسوان".
وتذكر: "توجهت للمركز فطلبوا مني استكمال الإجراءات الروتينية المطلوبة، ثم تحديد موعد لإجراء الفحوصات الطبيبة اللازمة، لكن الرد تأخر"، موضحة: "كل أسبوع كنت أذهب للمركز للاستفسار عن موعد إجراء الفحوصات الطبية، وكنت أتوسل للقائمين على المركز بالإسراع في اتخاذ خطوات لعلاجه خشية عليه من الموت عقب تدهور حالته الصحية التي تسوء كل يوم".
وتتابع الأم: "إدارة المركز اتصلت بي ليخبروني أن حالة ابني متأخرة جدًا، فقولت لهم إني كانت أحضر برفقته كل أسبوع منذ أن كان عمره 17 يومًا، وكان الرد (انتظرى شوية وإحنا هنتصل بيكم) حتى وصل سن الطفل إلى عام و9 أشهر".
وأشارت إلى أن أحد الأطباء يدعى "شريف" طلب منها إجراء أشعة مقطعية ومنذ تسليمها للمركز ومن وقتها لم يتم إخطارها بأي موعد للتوجه فيه إلى المركز.
وأضافت أنه نتيجة ترددها المستمر على المركز وتوسلاتها وبكاءها أمام أبوابه، قرروا إجراء قسطرة تشخيصية لنجلها، لكن مرت 6 أشهر كاملة ولم يتم إخطارها بموعد إجرائها، وخلال تلك الفترة ساءت حالة ابنها بشكل كبير، وأخيرًا وبعد محاولات مستمرة ردوا عليها بعد مضى أكثر من عام و9 أشهر حيث قاموا بالكشف وإجراء بعض الفحوصات الطبية اللازمة، وأخبرونها بأنه سيتم إدراج ابنها ضمن الأشخاص المحدد لهم إجراء عمليات جراحية لهم.
وأوضحت والدة الطفل أنه لم يتم إجراء أي عملية جراحية لنجلها منذ أن تم إخطارها بذلك، وبسؤال المركز والاستفسار عن ذلك، جاء الرد منهم أن ابنها ليس له عملية بالمركز، لخطورة الحالة التي كان من المفترض أن تتم في موعد سابق، وكان ردها أنها أحضرت الطفل مرات عديدة وأن التأخير جاء من جانب المركز وهو المسئول عن تدهور حالته.
وناشدت الأم، قلوب المسئولين لمساعدتها في إجراء العملية خارج مصر، باعتبار أن نسب نجاحها كبيرة بالخارج بحسب ما تم إخبارها من أطباء القلب الذين ترددت عليهم طوال الفترة الماضية.
من جانبه، قال الدكتور محمد زكريا عبد الحميد، مدير مركز مجدي يعقوب بأسوان، إن حالة الطفل محمود خطيرة منذ الولادة، مؤكدًا أن المركز انتظر هذه الفترة على أمل تحسن الوضع الذي يسمح بإجراء الجراحة وتم عمل قسطرة للقلب لكن للأسف لم يستجب الطفل للعلاج.
وأوضح عبد الحميد، لـ"التحرير"، أنه نظرًا لكون خطورة إجراء الجراحة أعلى من خطورة عدم إجراءها، لم يتم إجراء العملية للطفل.