الملكة علياء.. شقراء القصر الأردني التي انفجرت طائرتها في ظروف غامضة

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

هي ثالث زوجات الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال، التي لم يمهلها القدر لتربية طفليها منه الأميرة هيا والأمير علي نظرًا لوفاتها في حادث غامض زعم البعض أنه مُدبر، بينما أشارت السلطات الأردنية حينها إلى كونه "قضاء وقدر"، ليُطلق اسمها على المطار الدولي هناك، ويصبح "مطار الملكة علياء الدولي".

نجحت "علياء" صاحبة الملامح الأوروبية في إيقاع الملك الأردني بحبها، وتم الزواج في 24 ديسمير 1972، فمنحها لقب "عقيد" وأوكل العديد من المهام لها، ولأنها تشربت فنون العلاقات العامة من أبيها الدبلوماسى بهاء الدين طوقان، نجحت  في التقرب من قلوب المواطنين سواء من خلال زياراتها المتكررة لمضارب البدو أو من خلال رعايتها لنشاطات خيرية واجتماعية.

 

كان خبر وفاتها الذي أُذيع في 9 فبراير من عام 1977 بمثابة صدمة للشعب الأردني، خاصة وأنها لم تكن أكملت الثلاثين من عمرها بعد، وظلت الظروف المحيطة بالوفاة إثر انفجار طائرتها الهليكوبتر محطًا لتحقيق الإعلام الدولي لفترة طويلة، حيث اُشتبه في وجود مؤامرة بطلها بعض أفراد الأسرة المالكة ممن أصابهم التذمر من نفوذ "علياء" الطاغي آنذاك.

 

أما عن كواليس يوم الوفاة وكما ذكرها مصور العائلة المالكة زهراب ماركاريان، بدأت بتلقي الملكة علياء شكوى من سوء النظافة في أحد المستشفيات، فقررت على الفور الاطلاع على الأمر بنفسها، واستقلت طائرة هليكوبتر إلى المستشفى التي لم يكن بها مهبط للطائرات، فتم الهبوط في ساحة مكشوفة تحيطها بعض الأشجار، والتي احتكت شفراتها بإحداها خلال عملية الهبوط التي تمت بسلام، وفق ما نشرته صحيفة الديار اللبنانية.

 

وبعد انتهاء زيارة الملكة للمستشفى وإصدار بعض التوجيهات عادت إلى الطائرة، وكان الطائر "ظاظا" قد تفقد سلامتها، دون أن يعلم بحقيقة الاحتكاك الذي أحدث تسريبًا لزيوت المحرك، وما إن أقلعت الطائرة حتى انفجرت بعد دقائق في الجو.

كان لوفاتها بالغ الأثر السيئ في نفس زوجها الملك الذي رثاها بكلمات حزينة، واصفًا إياها بـ "حبيبة القلب"، لكن سرعان ما زالت أحزانه وتزوج للمرة الرابعة من  الأمريكية "ليزا"، والتي استمر زواجه منها حتى وفاته في عام 1999.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على