قنديل الحكايات يضع الرازي وطارق بن زياد بين يدي الطفل

ما يقرب من ٤ سنوات فى البلاد

مسلسل "قنديل الحكايات"، مسلسل رسوم متحركة بحريني، وهو من إنتاج وإخراج المخرجة البحرينية إيناس يعقوب، وكتابة النص مهدي سلمان. ويشارك به كل من الفنان قحطان القحطاني، الفنان مهدي سلمان، الفنان محمد الصفار والفنان صادق العلوي، وعدد كبير من فناني وإعلاميي البحرين ويعرض على قناة "أم بي سي 3".

وتدور أحداث "قنديل الحكايات" حول القصص التاريخية العربية التي أثرت بشكل كبير وواسع على الحضارة العربية والإسلامية، ووصل تأثيرها إلى العالم الغربي، ويطرح المسلسل العديد من الشخصيات العربية المؤثرة أمثال: طارق بن زياد، أبو الطب الرازي، وحاجب بن زرارة، والتي ذاع صيتها في مجالات مختلفة كالطب والفلسفة والتجارة والقضاء.

وتعد هذه التجربة ليست الأولى للمخرجة إيناس يعقوب، فهي تعتبر الأولى في البحرين لصناعة محتوى مهتم بالطفل خصوصًا في شهر رمضان، فكانت لديها تجارب سابقة مثل مسلسل: "ابن بطوطة"، " باسمك اللهم"، والكثير من الأعمال وآخرها هو مسلسل "قنديل الحكايات".

وفي هذا السياق تحدثت مسافات البلاد مع أحد الفنانين المشاركين في المسلسل الفنان صادق العلوي عن تجربته في المشاركة: "سعيد جدا بالمشاركة للسنة الخامسة على التوالي مع المخرجة إيناس يعقوب، والتي أشكرها كثيرًا على اختيارها لي لخوض هذه التجربة المميزة، والتي شكلت بالنسبة لي انعطافه مهمة في مسيرتي الفنية؛ لأنها كانت مختلفة جدًا عما قدمته في المسرح والتلفزيون سابقًا، هنا أنا أمام الجمهور الأصعب والأصدق وهم الأطفال، وبالتالي نجاح أي عمل من عدمه يحتاج معايير عالية جدًا؛ للوصول لقلوبهم وعقولهم. وأعتقد أننا إلى اليوم نجحنا بشكل كبير واستطعنا أن نقدم محتوى متطورا منافسا بشكل كبير، فردود الفعل حول المسلسل كبيرة خصوصًا من الأطفال، إضافة إلى حصولنا على العديد من الجوائز في أكثر من مهرجان ومحفل ومنافستنا لأعمال كبيرة لمخرجيين مهمين وعمالقة، والأهم رفعنا اسم مملكة البحرين بصورة مشرفة".

وأشار العلوي: "إن الفكرة الأساس من الأعمال التي نقدمها هي خلق محتوى تلفزيوني معني بالطفل بالدرجة الأولى وبكل أفراد العائلة، ويكون محتوى بديلا للمحتوى السيئ ويستهدف الأطفال بصورة مباشر ويكون مؤثرا.

إن العمل مع إيناس مرهق وممتع في الوقت نفسه، فهي المخرجة التي تهتم بكل التفاصيل ولا تكتفي بمستوى معين بل إنها تطمح لتطوير في كل يوم وكل عمل، وفي الوقت ذاته نعمل في جو خفيف فيه الجد والمزاح والعمل الممتع والاستفادة الكبيرة التي نحصل عليها في كل يوم من عملنا كلنا كفريق واحد وعلى المستوى الشخصي أيضًا".

 

 

 

 

"رين ميدكل" تجربة مبتكرة في صناعة تجربة العميل في القطاع الطبي.

 

"أنصحك بهذا الطبيب أو تلك العيادة"!

تلك الإجابة متوقعة عندما نسأل عن طبيب حذق أو عيادة جيدة، فالأمر معتمد على "التجربة" ليس إلا.

وما زالت وستظل وسيلة "التزكية" من أنجح الطرق التسويقية وهو ما يسمونه ب word of mouth أو اختصاراً بـ  .WOM

فلا يمكن مقارعة WOM لكونها تعتمد على الثقة والتجربة الشخصية في مرحلة من مراحل تكوينها وانتشارها.

ومع توسّع الرقمنة التي عملت على توفير الراحة وقدمت سبلاً جديدة للتواصل، دخلت وبقوة في مراحل نمو التسويق عبر WOM، ليصبح الفرد قادراً بشكل أكبر على الاختيار.

وعند الحديث عن قطاع حيوي ومهم كالقطاع الصحي يكون التحدي أكبر في توفير الخيارات وبشكل مريح وسريع، وما يشد النظر في هذا الأمر تجربة "بحرين ميدكل"، حيث عملت على توفير قاعدة بيانات لأكثر من ٥٠٠ طبيب حتى كتابة هذاالمقال، لا من باب جمع المعلومات وتقديمها فقط، وإنما تعدت الأمر بمراحل، من حيث تصنيف التخصصات الطبية، وطلب المواعيد والمتابعة المباشرة مع الطبيب وأخذ المعلومات.  فضلاً عن تنظيم الملف الشخصي للمريض مع الطبيب.

أي نتحدث عن تجربة مستخدم UX-User Experience  جديدة في مجال القطاع الطبي بالبحرين.

وهناك عوامل عدة ساعدت هذه التجربة على النمو والتقدم بشكل ملحوظ، وهي:

التوجه نحو الرقمنة بشكل عام في البحرين لتسهيل الخدمات بشكل أكبر. وذلك قبل جائحة كورونا. وكانت جهات حكومية داعمة لهذا المشروع، من بينها مجلس التنمية الاقتصادي EDB

جائحة كورونا سرّعت من عملية الرقمنة وانتقلت من خيار إلى لازمة للأعمال في كثير من القطاعات

خبرة القائمين على المشروع، كونهم يقدمون خدمة تقنية المعلومات للقطاع الصحي لما يزيد عن عشر سنوات

قاعدة العملاء في هذا القطاع الحيوي، مما جعل كرة الثلج تزداد يوماً بعد يوم

 العمل بجد على تقديم التجربة بشكل احترافي ومراعاة الدقة في ذلك، سواء من ناحية توظيف عناصر تسويقية خاصة كابتكار شخصية للمشروع Mascot أو الاستعانة بحسابات تواصل اجتماعي لها قدرة تأثيرية هي الجمهور، كالتعاون مع المؤثر أحمد شريف

زيادة الكثافة السكانية في البحرين، يدفع لزيادة الخدمات الأساسية، كالتعليم والصحة، لذا نرى العلاقة الطردية ما بين زيادة عدد السكان وزيادة الخدمات المقدمة سواء من القطاع العام أو الخاص، لسبب بسيط، لأن هناك طلب، فلا بد من تقديم العرض.

وما يعكس احترافية المشروع هو العمل على انتخاب ابتكار شعار وصفي Tagline يعكس رؤية عميقة وذكية للمشروع، ودليل حرص القائمين عليه أنْ لا تفوتهم أي قطعة من لوحة يودون إكمالها وتقديمها للسوق، فانتخاب شعار "ما تشوف شر!" ملائم وملهم للمشروع، فهو من صميم الكلام المحكي الدارج بين الناس، وهنا تأتي قوة الاختيار للشعار الوصفي. بأن يكون من كلام متداول بين الناس في الجانب الصحي والحياتي اليومي، سواء من محاورة الطبيب مع المريض. أو بين الناس والمريض نفسه، يذكرهم هذه الجملة بتمنيهم له بالشفاء وعدم رؤيته لأي سوء.

ولكي تكون التجربة مستمرة الحضور والأثر، هناك ثلاثية لا بد من إتقانها، وهي 3C’s:

.Convenient

Communication

Community

فالرقمنة إن عملت على توفير الراحة وتواصلت عبر قنوات للبقاء على اتصال دائم مع الجمهور المستهدف، حينها يمكن تحويل الأمر من خدمة إلى ثقافة، والأخيرة هي أساس صناعة عقلية وسلوك المجتمعات، صغرت أم كبرت.

ويبدو أنْ الرهان ليس على مستوى الخبرة الرقمية فقط لأصحاب المشروع، فذلك يأتي بالوقت وتوفر المعرفة، وإنما الرهان على التدفق المستمر لذلك الحماس الذي رأيناه في الافتتاح من شباب بحريني يافع مبتكر، فالحماس وقود نحتاجه الآن أكثر من أي وقت مضى بعد توفر المعرفة والقدرة.

حماس ممدوح بمعرفة يولّد طول النفس للاستمرار في التحريك وتطويرها ككائن حي لا يتوقف عن النمو.

فمن لا يترقمن لا يتقدم.

جعفر حمزة

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على