التخرج في عصر الكورونا

ما يقرب من ٤ سنوات فى البلاد

الطالبة أسماء آل محمود: لا أخفي أنّها كانت سببًا في إحباطِ العديد من الخريجين والخريجات

أبت الكورونا إلا أن يطال تأثيرها الجميع ، و كان للطلاب نصيب من هذا التأثير لا يحسدون عليه . مرحلة ما قبل التخرج هي المرحلة الفيصل و الأهم في حياة الطلاب كما إنها الأصعب . إلا أن هذه الجائحة أضافت على هذه المرحلة جرعة زائدة من الصعوبات يتحمل عواقبها من لا ذنب له فيها من الطلاب. و حول كيفية تأثير فايروس ( كورونا - كوفيد 19 ) على مسير الطلبة نحو التخرج ، أجرينا هذا الاستطلاع مع عدد من طلبة الجامعات و المدارس ،و قد جاءت اراؤهم على النحو التالي: 

حول تأثير الكورونا على الطلبة 

قالت الطالبة هدى محمد من تخصص التصميم الداخلي:"  كان التنسيق بين المواد صعبًا في البداية، خاصةً اني كنت أقضي معظم يومي في الجامعة و لكن مع مرور الأيام اعتدت نظام الدراسة عن بعد و أصبحت الأمور أكثر سلاسة" و تابعت : " على الرغم من أهمية الأجواء الدراسية إلا أن للدراسة عن بعد العديد من الإيجابيات أهمها قابلية تسجيل المحاضرات و العودة إليها بعد حين كما أن الجامعة بالإضافة إلى نظام المشاريع الذي يبعد الطالب عن الأسلوب التقليدي للتعلم، و أؤمن أن هذا الظرف الاستثنائي سيسهم في تطوير التعليم في المملكة".

و أضاف الطالب علي حسن علي  من مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنين: "التأثير كان متفاوت من طالب إلى اخر ، فبعض الطلبة وجدو فيه وسيلة للإعتماد على غيرهم . فكانت الأزمة ذات تأثير إيجابي بالنسبة لهم و البعض الاخر أثرت هذه الازمة عليه سلباً حيث انها حدت من قدر المعلومات المتلقاة . "

 

تعامل الجهات المعنية مع الازمة

و في تعامل الجامعة مع أزمة فايروس ( كورونا - كوفيد 19) من جانبه قال الطالب حسين الخواجة من تخصص اعلام و علاقات عامة : "جعلت من أولوياتها نفسية الطالب ، و حاولت جاهدة ان تجعل الطالب مرتاح نفسياً اولاً قبل كل شي و من بعدها باشرت في مواصلة الدروس بما يتناسب مع الوضع الحالي و حاولت تقييم الطالب بمعايير تتناسب مع الوضع ."

 

أما بالنسبة للأمر في المدارس ، قالت الطالبة اسماء زين العابدين آل محمود من مدرسة خولة الثانوية للبنات: "بدايةً أشيد بجهود العاملين على مبادرة التعليم عن بعد وبجهود كافة المعلمين والمعلمات والهيئة التعليمية ، لقد تمّ اتخاذُ قراراتِ عدّة تمثلت أهمها في إعداد حصصٍ تعليمية متلفزة تم بثها مباشرًا ورفعها على اليوتيوب، واحتساب درجات التطبيقات التي يقوم برفعها المعلم لطلبته على البوابة التعليمية، مشروع واحد لكل مسار يتضمن مادتين وفي بعض المسارات ثلاث مواد، يتم تقييم الطالب بنسبة ١٠٪‏ لشهر فبراير، واعتماد جدول للحصص على تطبيق مايكروسوفت تيمز ."

 

مصلحة الطالب أولاً 

و عبرت الطالبة ريم العرادي من تخصص التربية الرياضية عن رأيها قائلة :"من وجهة نظري قرار الجامعة كان صائب حيث انه اتاح للطالب حرية اختيار الطريقة التي يجدها مناسبة لتقييم أداءه في هذا الفصل الاستثنائي لتكون مصلحة الطالب دائما وأبدًا هي الاولى . و قامت الجامعة بدعم القرار بتوفير أساليب التدريس و التقويم المختلفة ." 

أما عن القرار الذي اتخذته وزارة التربية و التعليم الذي في هذه الأزمة ، عبرت الطالبة امل  فيصل علي من مدرسة الشروق الثانوية للبنات عن رأيها قائلة : "القرار كان ممتاز ومن خلاله تم تفعيل الدراسة عن بعد واستخدام الانترنت في مجالات مفيدة ذات أهمية ، وايضاً اصبح الطالب ينمي قيمة الاعتماد بالنفس وحل التطبيقات حفاظاً على درجاته و خطوة لبناء مستقبله ، القرار يعتبر فرصة من ذهب و كان يجب علينا ان لا نفوت هذه الفرصة من بين ايدينا لرفع معدلاتنا والتقدم للافضل."

وجهة نظر الطلاب اتجاه التدابير المتخذه لإكمال العام الدراسي 

علقت الطالبة رقية فتيل من تخصص الأشعة التشخيصية عن الاشياء التي قد تكون الجامعة غفلت عنها و لم تتخذها:" كان من الاجدى لو تمت الاستعاضة بالجوانب العملية في المواد التي تشمل النظري والعملي في كلية العلوم الصحية والرياضية بمشاريع بديلة بدلا من تعليق الطلبة لحد انتهاء الجائحة لتقديم الجزء العملي فقط." 
أما في المدارس فالقوانين كانت صائبة ، و تعامل الهيئتين الإدارية و التعليمية كان مسانداً و مؤازراً للقرار ، و من وجهة نظر طلاب المدارس حول أداء الهيئتين التعليمية و الإدارية في ظل هذه الأزمة .

عبرت الطالبة لجين حسين الحجيري من مدرسة خولة الثانوية للبنات عن رأيها قائلة : "من وجهة نظري، كان التعامل صائب و في محله، كانت الهيئة الإدارية و التعليمية في المدرسة حلقة وصل بين الطالب و الوزارة. و كانت المدرسة بقدر استطاعتها تسهل عملية التعليم و التواصل بين الطالبة و المعلمة. بحيث تاكدت ان جميع الطلاب في نفس المستوى و ان الجميع يتلقى التطبيقات و يتم توفير جميع السبل لكي يحصل الطالب على التعليم الممتاز. و لم تهمل التواصل مع أولياء الأمور، لكي تحافظ على المستوى الدراسي لطالباتها. و من ابرز المشاريع التي طرحتها مدرسة خولة الثانوية للبنات، حملة  "نبيها صفر" حيث كانت الهيئة الإدارية تتاكد من تسليم جميع التطبيقات في وقتها من قبل جميع الطالبات. و كانت تنشر العبارات الإيجابية لتحفيز الطالبات و تشجيعهم."

التأثير الذي حصل على تخرج الطلاب من وراء هذه الأزمة 

و تابعت الطالبة هدى محمد من تخصص التصميم الداخلي: " بسبب إلغاء الفصل الصيفي لن يتم طرح مواد التدريب العملي في العطلة الصيفية، مما سيؤدي إلى احتمال تأخر تخرجي إلى الفصل القادم بالإضافة إلى ذلك، و لأن أغلب موادي يغلب عليها الطابع العملي فقدت التواصل الفعلي مع الأساتذة مما أضفى نوعًا من الصعوبة على جودة المعلومات المتلقاة."
و أضافت الطالبة اسماء زين العابدين آل محمود من مدرسة خولة الثانوية للبنات : " لا أخفي أنّها كانت سببًا في إحباطِ العديد من الخريجين والخريجات، فكان يفترضُ لنا التخرجُ كباقي الدفعاتِ وذلكِ بحفلةِ تخرجٍ تليقُ بإثنتي عشرة سنةٍ من طلبِ العلمِ المتواصلِ والجدّ والاجتهادِ والكفاح، بوشاحِ تخرجٍ وشهادةَ تخرجٍ حامليها بين أيدينا، فلم نستعد لمراسمِ التخرج ولم نرفع القبعة فخرًا بأنفسنا ومجهودنا طيلة السنين الماضية، ولا حتّى قلنا وداعًا لمعلمٍ سهرَ الليالي لأجلنا ولكننا متأملينَ خيرًا بالقادِمِ وسنمضي قدمًا بخطىً ثابتة وقلوبٍ يملؤها الرضى، فالحمدُللهِ دائمًا وأبدًا."
و وجهت الطالبة أسماء آل محمود رسالة لكل خريج وخرّيجة قائلة :" أنتَ بطلٌ، عظيمٌ بعيني، تجاوزتَ جبالاً من الصعابِ ولازلتَ تصرّ على التخطي، واصل بكلّ قوّةٍ وثباتٍ، وكن على يقينٍ بأنّ القادمَ أجمل بإذن الله، واصبر فما بعدَ العسرِ إلاّ اليسر."

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على