أمين عام رابطة العالم الإسلامي الإسلام جاء للتعايش والسلام والمحبة لكافة بني الإنسان

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

فيينا في 07 فبراير /قنا/ أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسي، أن الإسلام جاء للتعايش والسلام والمحبة لكافة بني الإنسان.
وقال العيسى في كلمته خلال فعاليات أسبوع الوئام بين أتباع الأديان والثقافات المنعقد في فيينا اليوم" عندما نكون على مستوى هذا الوعي الروحي والثقافي والإنساني، الذي تقوده هذه النخب المتميزة، التي نراها هذا اليوم بكل شرف واعتزاز، فإننا بدون شك سنجعل الضمير العالمي أكثر وعياً، وأمام حالة مستدامة من السلم الروحي والثقافي والحضاري، وحتما سيتلو ذلك السلم السياسي والاجتماعي، وذلك أن غالب صراعات الدول "سياسياً"، وتصادم الشعوب "ثقافياً"، يعود لتنافر فكري، يفتقد أبسط متطلبات المنطق السليم، ومهارات التواصل الحكيم". 
ونبه إلى أن الإسلام الداعي للتعايش، والسلام والمحبة، والعطف والرحمة، جاء لكافة بني الإنسان، وليقرر أنه لا إكراه في اعتناق القناعات، وأنه يجب المساواة في الحقوق والواجبات، مع الجميع بغض النظر عن أديانهم، أو مذاهبهم، أو أفكارهم، أو أجناسهم، وأنه لا مجال للإخلال بهذه القيم العادلة تحت أي ذريعة. 
وأضاف أنه عندما نستعرض التاريخ الإنساني، نقف على تلك الفصول المؤلمة، التي استخدمت فيها كافة الأديان كورقة لتمرير الأهداف، والأجندات، بعيداً عن القيم والأخلاق، ونبل الرسالة الربانية.
وبين العيسى, أن نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، قد تعايش مع جميع الأديان، ولم يواجه إلا المعتدين على حريات الناس، في اختيار الدين، وأولئك الذي أشاعوا الظلم، والاضطهاد، والفوضى، ولقد أجاز الإسلام التصاهر العائلي مع أهل الديانات السماوية، ليؤكد هذا التشريع مستوى الانفتاح والتعايش، ومستوى إتاحة المجال لحرية اعتناق الدين، دون إكراه أو إملاء، وكذلك مستوى الثقة بالآخرين، في أخطر الأشياء، وهو بناء الأسرة.
وشدد على أنه " لم ينتشر عبر التاريخ إلا صحيح الإسلام، أما التطرف الديني، فظل في كهوفه محارباً محاصراً يذكره التاريخ في فصوله المظلمة من حين لآخر، مثلما يذكر حالات التطرف في جميع الأديان، فلا يوجد دين في أصله متطرف، كما لا يوجد دين يخلو من التطرف، ولا شك أن الدين جزء مهم، من ركائز الحل والسلم، في أي قضية تمس الشعوب". 
ولفت الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي إلى أنه يجب استدعاء المنطق السليم والعادل، بأن كثيراً من الوقائع التاريخية، والآراء الدينية والسياسية والاجتماعية السلبية، التي تستخدم الدين كأداة على امتداد تاريخنا الإنساني، لا تعبر مطلقاً عن حقيقة الدين الذي تنتسب إليه، أو تنسب أفعالها له، "ولا نعتقد أن صفة اعتبارية أسيء إليها بانتحال شخصيتها، مثلما أسيء للدين، وعندما لا يعي الآخرون هذه الحقيقة، ويتنبهوا لها، أو يغالطون فيها، فإنهم حتما سيكونون في عداد من أسهم وروج لتزوير الواقع".
وأكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن على القيادات الدينية والثقافية حول العالم مسؤولية كبيرة، في تحقيق تلك الغايات النبيلة، التي أرادها الخالق منا، ولاسيما مواجهة الكراهية والصراع الديني والثقافي.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على