انتقادات لرئيس مجلس العموم البريطاني لمعارضته إلقاء ترامب كلمة في البرلمان
أكثر من ٨ سنوات فى قنا
لندن في 07 فبراير /قنا/ واجه رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركاو انتقادات اليوم بعد أن أبدى معارضته لإلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة أمام البرلمان البريطاني، خلال زيارته لبريطانيا في وقت لاحق من هذا العام.
وكان بيركاو قد صرح، يوم أمس، قائلا "لا أتمنى أن أرسل دعوة للرئيس ترامب للتحدث أمام البرلمان.. أشعر بقوة أن معارضتنا للعنصرية والتمييز على أساس الجنس ودعمنا للمساواة أمام القانون والقضاء المستقل، هي اعتبارات بالغة الأهمية في مجلس العموم"، وهو التصريح الذي قابله نواب المعارضة في المجلس بالتصفيق.
ويعد بيركاو واحدا من ثلاث شخصيات تتوجب موافقتهم جميعا على إلقاء أي كلمة في البرلمان.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الشهر الماضي إن ترامب قبل دعوة من الملكة إليزابيث لزيارة المملكة المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.
وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اعتبر نواب بارزون من حزب المحافظين البريطاني أن تصريحات بيركاو سببت الكثير من الغضب.
فقد قال كريسبين بلانت، نائب محافظ ويترأس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم، إنه يتعين على بيركاو أن يتعامل مع "عواقب" تعليقاته.. مشيرا إلى أن "كلا الجانبين المتباينين من زيارة ترامب للندن لديهما وجهات نظر قوية، لكن بصفةٍ عامة، يجب على رئيس مجلس العموم، الذي يُفترض أن يفصل في تباين وجهات النظر، أن يبقى فوق كل هذا." وأوضح بلانت أن تصريحات رئيس مجلس العموم البريطاني تؤشر لحالة الجدل المثار حول هذه الزيارة.
من جانبه، وصف عضو بارز في حزب المحافظين البريطاني، لم تسمه "بي بي سي"، تصريحات بيركاو بأنها "مشينة تماما"، في حين قال آخر إنه ينبغي أن يكون محايدا.
فيما دعا نائب محافظ وعضو سابق في مجلس الوزراء، بيركاو إلى الاستقالة من منصبه، بينما قال آخر إن تصريحاته "تجاوزت ما هو مقبول". وأشار ثالث إلى أن تلك التصريحات كانت بمثابة إحراج لمجلس العموم وتسببت في كثير من الغضب.