إحباط مخطّط لاستهداف فنادق في بغداد تحتضن أجانب وسفارات أجنبيّة

about 8 years in المدى

أكدت عمليات بغداد، أمس، اتخاذ تدابير أمنية وصفتها بـ"عالية المستوى"، داعية جميع الاجانب المتواجدين في العاصمة للشعور بالأمان في ظل حماية القوات الامنية.وكانت السفارة الاميركية  قد حذرت في بيان، هو الاول من نوعه الذي يوزع على وسائل الاعلام، من هجمات تستهدف فنادق في العاصمة بغداد، من دون إعطاء مزيد من التوضيحات.وجاء تحذير السفارة الاميركية بعد أيام قليلة من تحذير الخارجية الاميركية مواطنيها من السفر الى العراق، مؤكدة ان الرعايا الاميركان معرضون للقتل من داعش، و"مليشيات طائفية" معادية لسياسة واشنطن.وتصاعدت، مؤخرا، الانتقادات الموجهة للولايات المتحدة على خلفية قرار الرئيس ترامب بحظر دخول رعايا 7 دول بينها العراق من دخول الاراضي الاميركية.وصوّت البرلمان العراقي، نهاية الشهر الماضي، بالإجماع على مطالبة الحكومة "بالرد بالمثل" على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وعلّق رئيس الوزراء العبادي على قرار البرلمان بالقول "لا نريد اتخاذ أي شيء من هذا القبيل. لكن ندرس كل القرارات. لدينا معركة ولا نريد الإضرار بالمصلحة الوطنية."بالمقابل أعربت وزارة الخارجية العراقية عن "أسفها واستغرابها" للقرار الأمريكي. وتقدم الولايات المتحدة دعما جويا وبريا حاسما للقوات العراقية التي تقاتل "داعش". وينتشر أكثر من خمسة آلاف جندي أمريكي في العراق.في هذا السياق، أكد مسؤول أمني في بغداد انه "قبل 10 أيام كانت هناك اجراءات استباقية لمنع مهاجمة الفنادق في بغداد".المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لعدم تخويله بالتصريح، قال لـ(المدى) ان "الخطة كانت تهدف لمهاجمة فندق الرشيد بالاضافة الى فندق آخر – رفض ذكره بالتحديد".كما رفض المصدر الكشف عن هوية المجموعة، معتذراً بان "المعلومات سرية وان الافصاح عنها من شأنه الاضرار بسير التحقيقات".وقال بيان للسفارة الامريكية، الذي اطلعت عليه (المدى)، انها "تلقت تهديدات ذات مصداقية من هجمات محتملة على فنادق في بغداد يرتادها الغربيون"، مبينة انها "قامت ببعض الحركات من قبل أفراد بعثة الولايات المتحدة في العراق".واضاف بيان السفارة ان "حكومة الولايات المتحدة ترى ان التهديدات الأمنية المحتملة الشخصية لموظفي حكومة الولايات المتحدة في العراق قد تكون خطيرة بما يكفي"، مشددة  على ان "جميع موظفي الحكومة الأمريكية تحت سلطة رئيس الولايات المتحدة من البعثة يجب أن تتبع إجراءات الأمن والسلامة الصارمة عند السفر خارج السفارة والقنصليات".وتابعت السفارة الاميركية ان "السياسات الأمنية الداخلية لبعثة الولايات المتحدة في العراق قد تتغير في أي وقت دون إشعار مسبق"، مشيرة الى انه "سيتم تقييد البعثة أو منع تحركات موظفيها".بدوره اكد علي السرهيد، عضو اللجنة الامنية في مجلس بغداد، ان "المعلومات حول استهداف الفنادق ليست جديدة".وقال السرهيد، في تصريح لـ(المدى)، "يوميا نتلقى معلومات عن مخططات ارهابية لاستهداف الاسواق والمناطق التجارية"، مشيرا الى ان "قيادة العمليات كانت قد تلقت معلومات بخصوص الفنادق وتم التعامل مع الامر"، دون اعطاء تفاصيل اكثر.في غضون ذلك قالت قيادة عمليات بغداد، في بيان اطلعت عليه (المدى) امس، إن "قيادة عمليات بغداد تود ان تبين بان جهودها مستمرة في حفظ الامن وتدعيم الاستقرار في العاصمة بالتنسيق مع الجهات الساندة في مختلف صنوف القوات الامنية"، مؤكدة ان "واجبها هو حماية ضيوف بغداد أسوة بمواطني العاصمة".وأضافت عمليات بغداد "حتى اليوم لم يسجل اي خرق او اعتداء على اي مكان يرتاده الاجانب والبعثات والهيئات الدبلوماسية او الفنادق"، مؤكدة ان "لديها تدابير امنية عالية المستوى وهي واعية ومستمرة في ملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بالأمن داخل العاصمة بغداد".وأشارت قيادة العمليات الى ان "هناك جهدا استخباريا كبيرا تقدمه القوات الامنية من خلال نشر مفارزها وتشكيلاتها المختلفة في مجال حماية الاماكن التي يرتادها الاجانب داخل العاصمة"، داعية "جميع الاجانب في العاصمة الى اعتبار بغداد مدينتهم الثانية وعليهم ان يشعروا بالأمن بالأمان في ظل ما تقدمه القوات الامنية من حماية كافية لهم".بدوره اكد النائب هوشيار عبدالله، عضو لجنة الامن البرلمانية، "وجود معلومات عن نية داعش مهاجمة عدد من المحافظات، وخصوصا العاصمة".وأكد النائب عبدالله، في تصريح لـ(المدى) امس، ان "داعش لن تتوقف عن مهاجمة المدن، حتى لو انتهت العمليات العسكرية"، مشيرا الى ان "الانتصار على التنظيم عسكريا يحتاج الى عملية استخبارية لاحقة لمنعه من تفجير سيارات ملغمة او انتحاريين في بغداد".وكان بيان وزارة الخارجية الامريكية، في مطلع شباط، قد  قال ان "مواطني الولايات المتحدة في العراق هم عرضة للخطف والعنف الإرهابي بسبب وجود تنظيم داعش الارهابي الذي يهاجم بانتظام كلاً من قوات الامن العراقية والمدنيين، اضافة الى ان الميليشيات الطائفية المعادية للولايات المتحدة قد تهدد ايضا المواطنين الامريكيين والشركات الغربية في جميع انحاء العراق".واضافت اننا "نحذر المواطنين الامريكيين بعدم السفر الى العراق وانه لا يزال السفر داخل العراق خطير جدا"، مبينة ان "قدرة السفارة الامريكية لمساعدة مواطني الولايات المتحدة تواجه صعوبة غير محدودة للغاية".وتابعت الخارجية ان "عمليات الخطف والهجمات بواسطة العبوات الناسفة تحدث بشكل متكرر في كثير من المجالات، بما في ذلك بغداد"، مشيرة الى ان "مثل هذه الهجمات غالبا ما تحدث في الأماكن العامة مثل المقاهي والأسواق وتبقى مرافق حكومة إقليم كردستان و وحكومة الولايات المتحدة، والمصالح الغربية الأهداف المحتملة".

Share it on