من الأشهر اليوم؟

الرياض في 07 فبراير /قنا/ اختتم النشاط الثقافي المصاحب للمهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 31 " المقام حاليا بالرياض فعالياته بندوة تحت عنوان "الرواية العربية المعاصرة والأيدولوجيا.. نقد" بمشاركة عدد من الكتاب السعوديين والعرب.
وتحدث الناقد المغربي الدكتور سعيد علوش في بداية الندوة عن واقع الراوية العربية وتعدد مشاربها اللغوية والأدبية، والظواهر التي أثرت فيها، مؤكداً أنها تأثرت بعدد من العوامل والظواهر الخارجية.
واستعرض مراحل تطور الرواية العربية مبرزا عناصر القوة والضعف فيها، كما تطرق إلى المحفزات على النهوض بالرواية العربية من جوائز ومهرجانات في بعض الدول العربية.
كما قدم الدكتور سعد البازعي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بالرياض ورقة بحثية بعنوان "الرواية بين الرؤية والايديولوجيا" موضحا أن العمل الروائي يجنح إلى الرؤية أو الأيديولوجيا، مشيرا إلى أنهما الطرفان اللذان يصعب تصور تحققهما التام في العمل الروائي، لأن الأول وضع مثالي من الحيادية المتوازنة بين مختلف وجهات النظر، بحيث يصعب تبين وجهة ما، فيما يكون الثاني غرق في الخطاب السياسي أو الفلسفي أو الأخلاقي أو غيره من الخطابات"، مؤكدا أن التوازن بين وجهات النظر يقرب العمل من كونه روائيا وهذا من سمات التميز في الأعمال الأدبية والفنية.
وأوضح أن الرواية مثل العمل المسرحي، يتوقع منها التعدد في النظر إلى العالم، وإلى الظواهر أو الأحداث أو الأشياء، ومعرضة إلى الانحياز الحاد نحو أحادية النظر ومن ثم إلى تخير الأشياء وتأويل الواقع على النحو الذي يظهر ما يرى الكاتب أنه الحق، مستعرضا في ورقته ثلاث روايات تم فيها أدلجة النص الروائي.
ومن جهته، تحدث الدكتور عامر الحلواني الأستاذ بجامعة الملك فيصل بالإحساء، في ورقته التي حملت عنوان "الرواية العربية المعاصرة.. بين الملفوظ الأيديولوجي والوهم المرجعي"، عن المفارقة المعلنة بين الرواية بوصفها نوعا أدبيا، والايديولوجيا بصفتها نسقاً فكرياً ومفاهيمياً، مما يجعل التقاءهما في النص الروائي أمراً مثيرا لمساءلة منهجية ومعرفية.
واستعرض الدكتور عامر الحلواني عدداً من الروايات العربية ورموزها في الوطن العربي، والموضوعات التي تطرقت لها وعالجتها بأسلوب أدبي متزن.