من الأشهر اليوم؟

اعتاد الجمهور في الوطن العربي أن يشاهد كوكب الشرق أم كلثوم بإطلالة مميزة، فستان ومنديل بنفس اللون لتبدأ حفلاتها الغنائية التي كانت كاملة العدد، ليكون “المنديل” أحد أبرز علامات أكثر الفنانين شعبية في الوطن العربي.

وتحدثت مريم أمين عبر برنامج “متحف المشاهير” على “نجوم إف إم”، عن “منديل” أم كلثوم، موضحة أن مرض نفسي كان ظهورها بالمنديل في حفلاتها الفنية وكانت تسعى لإخفاءه. وتابعت: “المنديل المرافق لها كان تيمة في كل الحفلات وكان دائما يكون نفس لون الفستان لتي تظهر به، حتى ظن المشاهدون أنه جزء من إكسسواراتها تستخدمه لكي يميزها”.

وأضافت: “هناك تسجيل إذاعي نادر لكوكب الشرق، تحدثت فيه عن سر المنديل، حيث أوضحت أنها تشعر بشعور غريب عندما تواجه الجمهور للغناء وتمر بحالة توتر كبيرة، وتخشى من رد فعل الجمهور، فتبدأ بالتعرق طول الوقت من الارتباك، لذا كان المنديل هو السبيل الوحيد لها لمنع التعرق”.

وأشارت مريم أمين إلى أن أم كلثوم أضافت في حوارها النادر أنه كلما كبرت كلما بدأت في الخوف من الجمهور أكثر، موضحة: “حسيت إني لازم أحاسب على الجمهور ولازم أخاف منه، لأن المغني اللي مش بيعمل ألف حساب لجمهوره، الجمهور هو كمان مش هيعمله حساب”.

وقالت مريم إن أم كلثوم كان تعاني من “مرض نفسي”، وهو خوف الشخص من مواجهة الناس الذي لا يعرفهم سواء للغناء أو التمثيل، مضيفة: “عند الوقوف أمامهم يشعر بأعراض توتر كثيرة ومنها عرق اليدين وهو ماعانت منه أم كلثوم”.

وتابعت: “كانت سيدة ذكية جدا وتعاملت مع المنديل وجعلته علامة مميزة لها، وحولته لمناديل من الأبيض لألوان مختلفة تصنع خصيصا لها على حسب لون الفستان وتحول لأيقونة شياكة وفخامة تضيف لكوكب الشرق”.‎

واستطردت أن هاني الوشاحي الطبيب وصديق أم كلثوم، أوضح أن أم كلثوم كانت تعاني بجانب التوتر النفسي من خلل في الغدة الدرقية، موضحا: “كان يجعلها تتعرق أكثر من أي شخص بأضعاف”.

وأشارت إلى أن الطبيب صرح بأن الغدة الدرقية سببت لها التهابا في العين واستلزم الأمر جراحة طبية، مؤكدا: “لكن الأزمة التي واجهت الأطباء أن العملية من الممكن أن تؤثر على الأحبال الصوتية وهو مارفضته

وقالت: “قررت أم كلثوم أن تحول المرض من شيء سلبي إلى أمر إيجابي، وأخفت مشاكل عينها بارتداء نضارة سوداء زينتها بالألماس من أجل الأناقة، ومن هنا بدأت نضارتها تصبح أيقونة مثل المناديل”.