للمرة الألي في المنطقة.. «اليونيسف»ترشح الشارقة لـ«مدينة صديقة للأطفال واليافعين»

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، الإثنين 6 فبراير 2017  ترشيح إمارة الشارقة لنيل لقب "مدينة صديقة للأطفال واليافعين"، من خلال مبادرة "المدن الصديقة للأطفال واليافعين" العالمية، التي أطلقتها اليونيسف في عام 1996، بهدف إحداث أكبر قدر من التأثير المباشر في حياة الأطفال بالمدن التي يعيشون فيها.
وجاء ترشح الإمارة – لأول مرة في المنطقة - استكمالاً لسلسلة الإنجازات التي حققتها في دعم الأطفال واليافعين على مدى الأعوام الماضية، والتي تجلت بإعلانها أول مدينة صديقة للطفل على مستوى العالم في ديسمبر 2015.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم (الإثنين) في مركز مرايا للفنون بالقصباء، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، وسعادة خولة الملا، رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، والعميد سيف محمد الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، والدكتور عبدالعزيز المهيري، مدير هيئة الشارقة الصحية، والمهندس خالد آل علي، الأمين العام لمجلس الشارقة للتخطيط العمراني، والدكتورة حصة الغزال، المدير التنفيذي لـ"مكتب الشارقة صديقة للطفل"، وعصام علي، مسؤول السياسات الاجتماعية في اليونيسف ، وفينيسا سيديلزكي، الخبيرة الدولية في حقوق الطفل في اليونيسف ، ولويس ثيفانت، خبيرة السياسة في اليونيسف.
وشهد المؤتمر إطلاق "مكتب الشارقة صديقة للطفل"، لشعار مشروع "الشارقة مدينة صديقة للأطفال واليافعين"، الذي يتضمن عدداً من أبرز معالم الشارقة، التي تحاكي في رسمها وألوانها رسومات الأطفال واليافعين.
وسيعمل "مكتب الشارقة صديقة للطفل"، على تنفيذ مشروع "الشارقة مدينة صديقة للأطفال واليافعين"، بالتعاون مع اليونيسف، ومن خلال إعداد الخطط والاستراتيجيات التي من شأنها أن تسهم في توفير الدعم للأطفال واليافعين بالإمارة، مع السعي إلى تنفيذها بالتعاون مع المؤسسات والدوائر الحكومية  ذات الصلة.
ومن جهتها أكدت الدكتورة حصة الغزال، خلال كلمتها أن إمارة الشارقة تقدم لسكانها وزوارها، حياة صحية آمنة، وبيئة تنعم بالرفاهية والازدهار، وهو ما جعلها مثالاً نموذجياً للمدينة العصريّة، الصديقة للإنسان بمختلف مراحله العمرية، مشيدة بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في الاهتمام بالأطفال واليافعين، ورعايتهم، وبناء طاقاتهم، وتعزيز قدراتهم، كي يسهموا في بناء مستقبل أكثر نهوضاً وأوسع حلماً.
وأضافت الغزال: "أسفرت الجهود المتواصلة التي بذلتها الشارقة في سبيل توفير البيئة المناسبة للأطفال واليافعين، عن توقيع مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، للتعاون في دراسة وضع الأطفال في الإمارة حسب المعايير الخاصة بمبادرة المدن الصديقة للأطفال واليافعين التابعة للمنظمة، حيث عملنا على تنظيم أكثر من70  زيارة ميدانية وورشة عمل، لأكثر من 23 هيئة ومؤسسة في الشارقة، منذ شهر يونيو 2016 وحتى يناير 2017".
واختتمت المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل: "ما زالت الجهود قائمة ومتواصلة لنحوّل الواقع إلى دربٍ معبّد للوصول إلى الحلم وتحقيق الطموح، لافتة إلى أنه بالأمس بدأت أولى جلسات إعداد الخطة التنفيذية، وسيعمل فريق مشروع "الشارقة صديقة للأطفال واليافعين" خلال الفترة القادمة بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالأطفال واليافعين على تحقيق متطلبات نيل اللقب، وتتويج مسيرة امتدت على مدى الـ30 عاماً الماضية، لنكون على قدر رؤية وطموح الشارقة وقيادتها الرشيدة".
من جهتها، قالت فينيسا سيديلزكي، خلال عرض تقديمي في المؤتمر تناول المزايا الفريدة للمبادرة، ومكوناتها والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها: "يسعدنا رؤية هذا الحجم الكبير من المبادرات والجهود الجمّة والالتزامات في الشارقة، ونتطلع إلى التعاون مع الشارقة والعمل على نجاحها بالحصول على لقب مدينة صديقة للأطفال واليافعين، ولتحقيق ذلك، لا بد لنا من مواجهة مجموعة من التحديات والتغلب عليها".
وأضافت الخبيرة الدولية في حقوق الطفل في منظمة اليونيسف: "علينا أن نسهم في تطوير مشاركة الأطفال وتفعيل دورهم في المجتمع، إذ يجب أن يشارك جميع الأطفال، بغض النظر عن هوياتهم، وجنسياتهم، سواء ذكوراً أو إناثاً، أو ذوي إعاقات، في كل ما يحدث بالشارقة، ما من شأنه أن يجعلها مدينة صديقة للأطفال واليافعين."

 

شارك الخبر على