«يا ابن المجنونة».. حكاية جملة غيرت وجهة نظر يوسف شاهين في «ثومة»

أكثر من ٨ سنوات فى التحرير

بحكم دراسته في الخارج، وتأثره بالموسيقى الغربية التي أكسبته طابعًا خاصًا، تتفق معه أو تختلف، لم يكن المخرج العالمي يوسف شاهين من محبي "الست" أم كلثوم، لذا لم يكن يحاول لقاءها أو حتى معرفة أخبارها، حتى اُستدعي ذات يوم للتكريم من جانب الزعيم الراحل، جمال عبد الناصر.

القصة سردها المخرج الراحل في إحدى حلقات البرنامج الذي تناول سيرته الذاتية "شاهين ليه"، وكذلك في لقاء نادر مع التلفزيون المصري، بثته قناة "ماسبيرو زمان" على شاشتها لكن بشكل أكثر تحفظًا.

بعد تكريمه على يد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، انتشرت أخباره في الوسط الفني، وطلبت "ثومة" لقاءه، وعن كواليس ذلك قال: "لقيت البلد كُلها بتدور عليّ، كذا تليفون جالي، ووكيل وزارة كلمني، قالي الست عاوزاك روح جري"، فرد عليه قائلًا: "ما تعوز!".

ذهب شاهين إلى فيلا أم كلثوم بحي الزمالك تنفيذًا لرغبتها، وهنا قال: "فتحوا لي أول صالون وجابولي قهوة.. وتاني صالون وجابولي قهوة، وتالت صالون فضلت مستني لحد ما نزلت من غرفتها"، وتابع: "سألتها أنا هنا ليه؟.. ردت قالتلي أشرب القهوة بس.. قولتها أنا غرقان قهوة".

صارحت أم كلثوم المخرج الشاب آنذاك بسبب وجوده، وهو رغبتها في أن يخرج لها أغنية جديدة، وكانت أغنية "طوف وشوف"، وبعد سماعه للكلمات قال: "هبلة أووى يعني، شوف وطوف والعجلة والمدخنة؟! دى أى حمار يعملهالك"، فردت عليه قائلة: "يا ابن المجنونة.. باين عليك مرووش زي ما بيحكوا عليك".

وكانت تلك العبارة سببًا لتغيير وجهة نظر "شاهين" في أم كلثوم، حيث قال: "من هنا بدأت أحبها وأحببت لسانها الطويل وخفة ظلها وتركيزها وروحها المرحة، لدرجة أنني كنت أقول للممثلين تعلمّوا من إحساس أم كلثوم في أدائكم".

أما عن باقي تفاصيل الجلسة فانتهت إلى مشروع جديد اقترحه عليها "شاهين" حينما سألته بعد سبّه: "أومال عايز تعمل إيه؟"، ليرد عليها برغبته في عمل قصة حياتها، وهنا قال: "وافقت، وفعلًا حكت لي عن الريف، وذكرياتها عن أول مرة ركبت القطر لحد الكفاح".

شارك الخبر على