أخفت عائلته خبر مولده وقتلته «مياه الرئة».. ما لا تعرفه عن السيد راضي

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

"مسرحيُّ حتى النخاع"، هكذا وصفته زوجته السيدة منال بعد وفاته في لقاء تليفزيوني مع القناة الأولى، في إشارة منها إلى عشقه لفن المسرح الذي لم يمل منه طوال مسيرته الفنية التي تجاوزت الـ50 عامًا، أمتعنا خلالها بأروع الأعمال المسرحية والتليفزيونية، سواء كمخرج مسرحي أو ممثل غلب عليه الطابع الكوميدي في معظم الأعمال.

المخرج والممثل الراحل السيد راضي، قامة مسرحية تُدرّس في أكاديمية الفنون، يعلم القاصي والداني قيمة إنتاجه الفني الغزير الذي أثرى به المسرح، وصولًا إلى إبداعاته في التلفزيون كممثل يحفظ الجمهور ملامحه عن ظهر قلب.

في التقرير التالي نستعرض لكم أهم اللقطات من حياة الفنان الراحل السيد راضي.

أول ولد في الأسرة

 

ولد السيد متولي راضي في 5 فبراير من عام 1935 بقرية "السنطة" في محافظة الغربية، لأب كان يعمل مهندسًا في المساحة، وأم ربة منزل، وله 4 إخوة "ولد و3 بنات".

أخفت عائلته خبر مولده خشية الحسد، لكونه المولود الأول من الذكور في أسرته، وبعد فترة صرحت العائلة بقدوم "السيد"، الذي كان اسمه على اسم جديّه من الأب والأم معًا، فلم تكن هناك مشكلة في تسميته.

 

انتقل "السيد" مع والديه وإخوته للعيش في المحلة الكبرى فترة، ثم انتقلوا مرة أخرى للإقامة في مدينة طنطا بحكم عمل الوالد، وهناك قضى "السيد" أغلب سنوات حياته، حيث حصل على الشهادة الثانوية من مدرسة طنطا.

لم تكن لديه هوايات آنذاك سوى التمثيل، فدخل مسابقة طنطا الثانوية في المسرح المدرسي، وحصل على الميدالية الذهبية المرسوم عليه صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والتي ظل محتفظًا بها حتى وفاته.

 

وقدم على مسرح الجامعة العديد من الروايات مثل "أحمس" و"الجنيه المصري"، لذا قرر دراسة التمثيل في القاهرة، مخالفة لرغبة والده الذي أراد له الالتحاق بكلية الحقوق، فسافرت الأسرة إلى القاهرة، والتحق "السيد" بالمعهد العالي للفنون المسرحية، قسم إخراج وتمثيل، وتعلم فيه على يد عمالقة المسرح مثل "زكي طليمات" و"جورج أبيض"، ثم تخرج وهو الأول على دفعته عام 1960.

مسيرة فنية طويلة

 

عُين السيد راضي بمسرح التلفزيون فور تخرجه، ثم انضم لفرقة المسرح القومي، ومن بعده المسرح الكوميدي، وخلال تلك الفترة قدم ما يزيد عن 18 مسرحية، منها "انتهى الدرس يا غبي"، و"الدخول بالملابس الرسمية"، بجانب 18 فيلمًا أشهرها: "مهمة في تل أبيب"، و"ظاظا"، و"صراع الأحفاد"، و"اغتيال"، فضلًا عن 12 مسلسلًا أبرزهم: "رأفت الهجان"، و"سارة"، و"جحا"، و"ألف ليلة وليلة".

 

تقلد "راضي" مناصب عديدة منها مدير المسرح الكوميدي، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، ووكيل وزارة الثقافة والآداب، ورئيس لجان الإنتاج المشترك بالبيت الفني للمسرح، كما انتخب رئيسًا للاتحاد العام لنقابات المهن الفنية، وممثلا لقارة إفريقيا في المجلس التنفيذى للاتحاد الدولي للنقابات الفنية.

 

أسس المخرج الراحل مسرح الطفل عام 1983، وحصل على درجة فنان قدير عام 1985 من رئيس مجلس الوزراء آنذاك، تقديرًا لجهوده في إثراء الإنتاج المسرحي.

وفاته

 

أثناء تصويره مشاهده في مسلسل "الحياة لونها بمبي" عام 2009 مع مصطفى فهمي ورانيا فريد شوقي أصيب بإغماء، وتم نقله إلى المستشفى، وبعد إجراء الأشعة والتحاليل تبين وجود مياه على الرئة وبعض التورمات، وسرعان ما ساءت حالته ولفظ أنفاسه الأخيرة في 10 أبريل 2009 عن عمر ناهز 74 عامًا.

شارك الخبر على