دراسة لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر تطالب برفع مستوى الوعي بمرض سرطان الثدي

over 8 years in قنا

الدوحة في 04 فبراير /قنا/ طالبت دراسة بحثية بعنوان "فحص سرطان الثدي لدى النساء العرب في دولة قطر: تعزيز الوعي والمعرفة والمشاركة في نشاطات كشف المرض"، برفع مستوى الوعي والمعرفة بمرض السرطان والكشف المبكر له، محذرة من عواقب الإحصائيات الخطيرة والسلوكيات المرتبطة بعدم الوعي. 
وقد نشرت الدراسة مجلة ابن سينا على موقع كيوساينس التابع لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر وذلك بالتزامن مع ارتفاع حالات الإصابة بمرض سرطان الثدي، حيث أشارت نتائج بحثية سابقة إلى الإصابة بسرطان الثدي عند المرأة تكتشف غالبا في مراحله المتقدّمة نتيجة لضعف نسبة المشاركة في نشاطات الكشف عن المرض. 
وفي الدراسة الجديدة، أجريت مقابلات استقصائية مع أكثر من ألف سيدة عربية (مواطنات قطريات ومقيمات غير قطريات تتحدّثن باللغة العربية) من سنّ 35 وما فوق ، ليظهر أن أكثر من 90 من النساء المشاركات في الدراسة على معرفة بمرض سرطان الثدي وأن 6.7% منهن يملكن معلومات أساسية عن فحوصات الكشف عن سرطان الثدي، وأنّ 9.28% منهن على دراية بالفحص الذاتي، وأن 8.41% على علم بفحوصات الثدي السريرية، و 9.26% على دراية بصورة الثدي الإشعاعية. 
وأوضحت الدراسة حسب بيان صحفي صادر اليوم عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، أن ضعف انتشار المعلومات عن المرض وطرق كشفه كان السبب في عدم إجراء فحوصات سرطان الثدي والفحوصات الذاتية للنساء المشاركات في الدراسة، إذ تبيّن أنّ حوالي 14% من النساء يجرين الفحص الذاتي شهريا فيما تقوم نسبة 31% بإجراء فحوصات الكشف عن سرطان الثدي مرّة في كل سنة أو كل سنتين، وتجري حوالي 27% من النساء في الأربعين من العمر فما فوق صورة الثدي الإشعاعية مرة واحدة في السنة أو كل سنتين. 
وقد كشفت الدراسة أيضا أنّه كلما زادت المعرفة بفحوصات الكشف عن المرض وارتفعت المؤهلات التعليمية وزادت المعلومات عن المرض أوعن الفحص الذاتي أو عن الصور الإشعاعية من مصادر مختلفة (ولا سيما من الأطباء)، ارتفعت نسبة المشاركة في نشاطات الكشف عن المرض. 
وقد تزامنت هذه الدراسة مع الاستراتيجية الوطنية لمرض السرطان التي أطلقت في مايو 2011 وقد سعت الحملة الخماسية للفترة من 2011 إلى 2016 إلى تحقيق هدف خفض نسب الإصابة بالسرطان في دولة قطر وتوفير الرعاية للمصابين به على مستويات عالية تتميز بها الدولة في منطقة الخليج وعالميا. 
ويشير تقرير مراجعة إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمرض السرطان إلى نجاح عدد من الحملات والمبادرات التي اختصت بسرطان الثدي في تعزيز الوعي بهذا المرض وزيادة عدد الفحوصات الكاشفة له (سواء السريرية أو الذاتية). 
وقد شهدت دولة قطر انخفاضا في حالات اكتشاف الإصابة بمرض السرطان في مراحله المتقدّمة أي الأكثر خطورة، نتيجة للازدياد المطرد للبحوث الداعمة للاكتشاف المبكر للمرض من خلال إجراء الفحوصات الذاتية والفحوصات الوقائية المبكرة. وعلى الرغم من أن مرض السرطان هو المسبّب الأكبر للوفيات لدى النساء في قطر، إلا أن اكتشافه في مراحل مبكّرة يعزز احتماليات نجاح العلاجات المتوفرة فضلا عن فرص التغلب عليه. 
ومن ناحية أخرى، أكدت دراسة نشرت في دورية قطر الطبية بعنوان "تقييم احتياجات المريضات المصابات بالسرطان للدعم النفسي الاجتماعي في دولة قطر"، ارتباط العلاج الشامل لمرض السرطان بالدعم النفسي والاجتماعي للمريض تحقيقا لنجاح العلاج والتغلب على المرض. وقد استخدمت الدراسة مجموعة أسئلة تهدف إلى تحديد أهمية الدعم بالنسبة للمريضات بالسرطان. وحدّدت الدراسة الدعم النفسي الاجتماعي بالاهتمام الذي تحصل عليه المريضة من الأسرة أو من مجموعات الدعم الأخرى. 
وقد أشارت الدراسة بأنّ تشخيص السرطان يولد مجموعة كبيرة من العواقب النفسية والاجتماعية التي قد تترك تأثيرات سلبية على تقبّل العلاج والتغلب على المرض في حال عدم معالجتها، لتطالب في النهاية بتسليط الضوء على الأهمية المتزايدة للدعم النفسي الاجتماعي في مجال الرعاية الشاملة لمرضى السرطان. 
جدير بالذكر أن عدد المتوفين من جراء مرض السرطان يشكل 18% من مجمل الوفيات في قطر من مختلف الشرائح العمرية وفقا لإحصائيات نشرتها منظمة الصحة العالمية في العام 2014 وبذلك يصبح هذا المرض القاتل الثاني بعد الأمراض القلبية الوعائية فيما يختص بفئة الأمراض الداخلية غير المعدية. ويودي مرض سرطان الثدي بالتحديد بحياة 31% من مجمل الوفيات نتيجة لأمراض السرطان لدى النساء

Mentioned in this news
Share it on