« أورام طنطا ».. منارة طبية تضئ دلتا مصر

over 8 years in أخبار اليوم

يعد مركز أورام طنطا، أقدم مركز متخصص في هذا المجال في مصر والشرق الأوسط، وقد تم إنشاؤه عام 1964 ، في حين أن معهد الأورام بفم الخليج بالقاهرة تم إنشاؤه عام 1968 .

وكانت سيدة الغناء العربي (ام كلثوم)، موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، يزوران أورام طنطا باستمرار، ويرعياه بالإضافة لنجوم الفن والرياضة، حيث يشهد المركز توافد ألاف من الحالات المصابة بأورام سرطانية علي مدار العام، ويقوم بجهود كبيرة في هذا المجال، ويخدم مرضي محافظة الغربية، وعدد من المحافظات المجاورة كما يستقبل الحالات من محافظات الجمهورية كلها، ويقوم بتسهيل إجراءات العلاج علي نفقة الدولة لحين إصدار القرار، حيث استقبل المركز خلال عام 2016 أكثر من 100 ألف حالة، وتم علاجها جميعا، وبلغت نسب الشفاء فيه أرقام مرتفعة بالنسبة لباقي المراكز الموجودة في الجمهورية.

ويقول الدكتور إسلام صبري نائب مدير المركز، إن عدد الحالات الجديدة التي استقبلها المركز منذ بداية العام بلغت 6700 حالة، وعدد العمليات الجراحية 4000 حالة، منها ألف عملية متقدمة، وألفا حالة طوارئ أورام، كما أجرى المركز 35 ألف جلسة علاج كيماوي علي مدار العام الماضي.

من جانبه أكد الدكتور احمد الصاوي، رئيس قسم التسويق ومرشح لمنصب نقيب صيادلة الغربية، على أن المركز يجري نصف مليون تحاليل معملية مختلفة سنويا، وحوالي 15 ألف أشعه تشخيصية مختلفة، وحوالي 5 آلاف حالة كشف مبكر عن أورام الثدي، وعنق الرحم والبروستاتا.

وأضاف "الصاوي" أن المركز يقدم خدمات علاج الأورام بشكل مجاني، ويستقبل حالات الأورام على مدار 24 ساعة، والبدء في تشخيص وعلاج الأورام فورا وبدون تأخير، من خلال أفضل كوادر علاج الأورام، وأفضل وسائل التشخيص والعلاج طبقا لأحدث بروتوكولات العلاج العالمية والمعتمدة من وزارة الصحة بالتعاون مع كافه الجامعات المصرية، والتنسيق في علاج المرضى.

وتقول د. مها خلف نائب مدير مركز الأورام، إن المركز يتوافر به وحده لعلاج أورام الأطفال، وهي الوحيدة بالدلتا دون تحويل الحالات إلى مستشفي ٥٧٣٥7 كما يتوافر به جميع أنواع العلاج الكيماوي والعلاج الموجه، ويتم التنسيق مع مستشفيات القوات المسلحة لإعطاء العلاج الإشعاعي، لعدم توافر جهاز للعلاج الإشعاعي بالمركز، هذا بالإضافة إلى دوره المجتمعي من خلال عملية التوعية المجتمعية وعمل بروتوكولات للتعاون مع مديرية التربية والتعليم، والزراعة، والري، والشباب والرياضة، وذلك لعمل ندوات توعية للكشف المبكر عن الأورام بها.

وأشارت الدكتورة مها، إلى أن إجمالي عدد المرضي المترددين على العيادات الخارجية 95 ألف مريض سنويا منهم 4919 طفلا سنويا، مضيفة أن المركز يوفر للأطفال أنشطة ترفيهية متعددة للتخفيف على الأطفال. 

ورغم هذه الجهود المكثفة التي يشهدها مركز الأورام، إلا أن هناك بعض المشكلات التي تواجهه منها قدم المبنى، حيث يعد المركز هو أقدم مركز للأورام بمصر منذ عام ١٩٦٤ ، وضيق المساحة لاستيعاب العدد المتزايد للمرضي وإلحاحة إلى توسعته بإنشاء مبني جديد، بالإضافة إلى الحاجة إلى جهاز للعلاج الإشعاعي وحل مشكله توافر الأدوية وهي مشكله قومية، هذا بالإضافة إلى الحاجة إلى تحفيز عناصر الخدمة من أطباء، وصيادلة، وتمريض، وفنيين، وكيميائيين، وباقي منظومة العمل في علاج الأورام، وذلك لازدياد الأعباء الملقاة على عاتقهم، وضعف المقابل المادي بالمقارنة مع أقرانهم و تحديث بروتوكولات العلاج باستمرار لمواكبة التطور في مجال علاج الأورام والاهتمام بالتدريب المستمر لهذه الكوادر.

ومن بين الحالات المترددة على المعهد الطفل محمود 14 سنة، من قرية ابشواي بقطور، ويقول إنه في الصف الثالث الإعدادي، ودخل إلى المعهد منذ 5 أيام، وقام بإجراء عملية في فقرات الظهر لاستئصال ورم، مؤكدًا أنه وجد عناية فائقة في المعهد لا تقل عن مستشفي 57357 ، وأضاف أنه يريد أن يتمم الله شفاؤه من أجل أن يعود إلى مدرسته وزملاؤه وأشقاؤه.

آما الطفلة حنين 9 سنوات، فقالت إنها بالرغم من شعورها ببعض الآلام إلا أنها لم تجد أية مشاكل في دخولها المركز، وإنها تتلقى الأدوية التي قررها لها الأطباء، وتتمنى سرعة شفائها من أجل العودة إلى بيتها ومنزلها الذي اشتاقت له كثيرا.

وعن الطفل محمود 3 سنوات، فقد دخل إلى المعهد منذ بضعة أيام لعمل تحاليل وفحوصات طبية من أجل التأكد من إصابته بمرض سرطاني من عدمه، وتم حجزه في المعهد، وتقول والدته إنهم من محافظة الشرقية، وتأتي إلى محافظة الغربية ليتلقي نجلها العلاج، والبقاء والمبيت بدار الضيافة التي وفرها المركز بمبلغ زهيد 10 جنيهات فقط، ولكنها تعاني من عدم توافر بعض الأدوية، وهو ما يسبب بعض المعاناة لهم مطالبة الحكومة بضرورة إنشاء مثل تلك المراكز في كل محافظة، من أجل تسهيل الأمور والمشقة على أهالي المرضى.

 

Share it on