من الأشهر اليوم؟

انطلقت ،اليوم الخميس ،أولى فعاليات مبادرة " مصر جميلة ..مصر آمنة " بمحافظة أسيوط، بزيارة معهد الملك فؤاد الأول بمدينة أسيوط، ودير السيدة العذراء بجبل درنكة.

وتهدف المبادرة إلى تنشيط السياحة الداخلية والخارجية، والتي أطلقها اتحاد شباب أسيوط تنفيذا لتوصيات المؤتمر الوطني الثاني للشباب، والذي عقد بمحافظة أسوان بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية  بمشاركة العشرات من أعضاء إتحاد شباب أسيوط وجمعية تنمية الفنون والثقافة بأسيوط، ومسؤولي الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وتحت رعاية ودعم المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط.

بدأت فعاليات الزيارة بعقد لقاء مع مسؤولى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بمقر الهيئة بمدينة أسيوط، ثم تفقد معهد الملك احمد فؤاد الأول بمنطقة الحمراء بمدينة أسيوط، ثم تفقد بعد ذلك، الشباب والوفد المرافق لهم معهد فؤاد الأول الأزهري " معهد أسيوط للبنين حاليا"، والكائن على نيل مدينة أسيوط، والذي يعد تحفة هندسية ومعمارية فريدة تجسد روعة العمارة والفن الإسلامي، والتي صممت على الطراز الهندسي الأندلسي، وهو واحد من أهم الآثار الإسلامية فهو الأول على مستوى الصعيد، وثاني معهد بعد الزقازيق على مستوى الجمهورية من حيث المساحة والأهمية.

اختتمت الزيارة بتفقد دير السيدة العذراء بجبل درنكة أحد المعالم السياحية الدينية بأسيوط برفقة الأب بيشوى راعى كنيسة الدير، والذي تحدث عن احتفال السيدة العذراء بأسيوط ، والذي يعد واحدا من أهم المناسبات الدينية والاحتفالات التي يحتفل بها المسلمون والمسيحيون على حد سواء، ويقصده أكثر من مليوني زائر سنويا، ويبدأ الاحتفال يوم ٧ أغسطس، وينتهي يوم ٢١ من نفس الشهر

وقال الأب بيشوي، إن الاحتفال بمولد السيدة العذراء يواكب لجوء "العائلة المقدسة" إلى جبل درنكة في أسيوط، حيث قدمت السيدة مريم العذراء، وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير، وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقي الدلتا مجتازة بعض بلاد الوجه البحري، ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي، حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة. .

وقال محمود عبد اللاه، عضو اللجنة المركزية لاتحاد شباب أسيوط، إن المبادرة تأتي كخطوة ايجابية على طريق التنشيط السياحي، والتوعية بأهمية الأماكن الأثرية والسياحية، وإرسال رسالة سلام للعالم اجمع من دير السيدة العذراء بجبل درنكة ومعهد الملك فؤاد الأزهري الأثري بمدينة أسيوط .

من جانبه أشاد عقيل إسماعيل عقيل، عضو اللجنة المركزية لاتحاد شباب أسيوط، بدور شباب المحافظة في نقل صورة لبعض مطالب ومشكلات أهالي محافظة أسيوط، وعرضها على المسئولين، وطرح بعض المبادرات والأفكار التي من شأنها النهوض وتحقيق التنمية بالمحافظة مستعرضا بعض توصيات ونتائج المؤتمر الوطني الثاني للشباب والذي عقد بمحافظة أسوان .

ورحب رمضان عثمان رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بمحافظة أسيوط، بمبادرة "مصر جميلة .. مصر أمنة " وبشباب محافظة أسيوط لدورهم في الترويج للسياحة المصرية، مطالبا بتغيير الفكر السياحي المصر في التسويق للآثار السياحة المصرية مطالبا الحكومة باتخاذ إجراءات غير مسبوقة لإنقاذ السياحة المصرية.

كما أشاد " رمضان" ، بانبهار ممثل بابا الفاتيكان بالآثار القبطية والفرعونية بأسيوط خلال زيارته للمحافظة وإعجاب أكثر من 40 صحفيا عالميا متخصص في الآثار القبطية، والدينية بالأماكن الأثرية والتاريخية بالمحافظة مطالبا بضرورة توفير قناة فضائية عالمية لتنشيط السياحة المصرية، ونقل صورة واقعية للآثار المصرية، وعمل رحلات لسفراء دول العالم وأسرهم بمصر لزيارة الاماكن السياحية والاثرية بمصر .

وأكد محمد العادلى المنسق الإداري لاتحاد شباب أسيوط أن هذه الفاعلية نتاج توصيات المؤتمر الوطني الثاني للشباب بأسوان واقتراح الاتحاد أن تكون غير تقليدية، حيث انه عقب اللقاء تحرك الشباب في جولة لزيارة بعض المناطق التراثية بأسيوط، للتأكيد على أن شباب أسيوط نسيج واحد، في وطن واحد، لا فرق بين مسلم ومسيحي .