منتدى التعاون العربي الروسي يدين الإرهاب بجميع أشكاله

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

أبوظبي في 02 فبراير /قنا/ شدد منتدى التعاون العربي الروسي على إدانة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره وضرورة مكافحته بكل الوسائل بطريقة حاسمة. 

وأكد المنتدى الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية في أبوظبي، في بيانه الختامي، ضرورة تعزيز الحوار السياسي الذي يهدف إلى تنسيق المواقف المشتركة في المحافل الدولية في إطار احترام مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية والمبادئ ذات الصلة ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات الأمم المتحدة والدور المحوري للأمم المتحدة ومجلس الأمن لحل النزاعات والحفاظ على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وعلى الالتزام بتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترامها، مع الأخذ في الاعتبار أهمية الخصوصيات الوطنية والإقليمية ومختلف الخلفيات التاريخية والثقافية والدينية والتشديد على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعلاقات حسن الجوار والدعوة إلى تسوية القضايا والأزمات العالقة من خلال الوسائل السلمية والحوار الشامل. 
وحول منطقة الشرق الأوسط أكد البيان على الالتزام بالسلام العادل والشامل على أساس رؤية حل الدولتين ووفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخاصة قرارات مجلس الأمن رقم 242 (1967) ورقم 338 (1973) ورقم 1515 (2003) ومبادرة السلام العربية كما جاءت عام 2002، ودعم كافة المبادرات الدولية الهادفة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967 وفق المرجعيات الدولية المعتمدة وجدول زمني محدد وآليات رقابة ومواكبة دولية بما فيها الجهود الدولية والاخذ علما بشكل ايجابي بنتائج مؤتمر باريس الدولي للسلام. 
وأدان البيان سياسة الاستيطان الإسرائيلية التي تخالف القانون الدولي وتقوم على بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في أرض دولة فلسطين المحتلة مما يعرض حل الدولتين للخطر، ويقوض إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا، كما أعراب عن القلق إزاء محاولات شرعنة الاستيطان من خلال قوانين إسرائيلية ودعوة الحكومة الإسرائيلية إلى الامتناع عن تقديم الدعم السياسي واللوجستي للمستوطنين خاصة أولئك الذين يمارسون أعمال عنف وحشية ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. 
وفي الشأن "السوري" شدد منتدى التعاون العربي الروسي على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، وجدد على أن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية في عملية سياسية شاملة،والترحيب بما جاء في قرار مجلس الأمن 2336 لعام 2016 والاجتماع بين الحكومة السورية وممثلي المعارضة السورية في أستانة والذي يهدف لتثبيت وقف اطلاق النار باعتباره جزءا من العملية السياسية وخطوة هامة تمهد لاستئناف المفاوضات المقرر عقدها برعاية الأمم المتحدة في جنيف. 
وفي الشأن اليمني، أكد منتدى التعاون العربي الروسي على الالتزام بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، ودعم تطلعات الشعب اليمني للحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية والتنمية، ودعم الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والإصرار على الحاجة الملحة لاستعادة سلطة الدولة الشرعية من خلال تسوية سلمية للصراع وفقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة لا سيما قرار رقم 2216. 
وتطرق البيان الى "العراق" بالتأكيد على الالتزام الكامل بوحدته، وسيادته وسلامة أراضيه والتشديد على أهمية عدم التدخل في شؤونه الداخلية، وإدانة كافة الجرائم الإرهابية الوحشية والانتهاكات الصارخة للحقوق الأساسية لجميع المواطنين العراقيين والالتزام بدعم العراق من خلال تقديم مساعدات إنسانية وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة. 
وجدد منتدى التعاون العربي الروسي التأكيد على الالتزام بوحدة "لبنان" واستقلاله وسلامة أراضيه وتمسكهم باستقراره للحفاظ على دوره باعتباره نموذجا للاعتدال والعيش المشترك في المنطقة، معربا عن القلق البالغ إزاء النمط المتكرر لانتهاكات الحدود السيادية اللبنانية الجوية والبحرية. 
وفي الشأن "الليبي" أكد البيان مجددا على احترام وحدة الأراضي الليبية وسيادتها وسلامة أراضيها، ورفض أي تدخل أجنبي، والتأكيد على الحل السياسي الشامل للأزمة في ليبيا من خلال الالتزام بالتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية في 2015 ، وتأكيد الدعم للحوار السياسي الليبي-الليبي برعاية الأمم المتحدة ودعم جهود الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي. 
كما أكد بيان منتدى التعاون العربي الروسي على أهمية تأسيس العلاقات بين الدول العربية وإيران على مبادئ حسن الجوار، والامتناع عن استعمال القوة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام الاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي، وحل النزاعات بالطرق السلمية وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، والإقرار بأن تخفيف حدة التوترات وإعادة بناء الثقة سوف يساعدان على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والتأكيد على أهمية مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي يحملها خطاب أمير دولة الكويت إلى الرئيس الإيراني، داعيا للتعامل الإيجابي مع هذه المبادرة تعزيزا للأمن والاستقرار في المنطقة. 
وأعرب عن القلق إزاء عدم إحراز تقدم بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيران حول قضية الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، والتأكيد على دعم إيجاد حل سلمي للنزاع وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك المفاوضات المباشرة بين الطرفين. 
ورحب البيان بمبادرة الحوار الوطني الذي عقد تحت شعار "سودان يسع الجميع" والذي أطلقه الرئيس السوداني والطلب من الممانعين الانخراط فيه، ودعم جهود السودان من أجل تعزيز السلام والاستقرار.. ومناشدة الأطراف الدولية المعنية الوفاء بتعهداتها لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة. 
واستعرضت الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي الروسي على مستوى وزراء الخارجية نتائج الدورة الثالثة لمنتدى التعاون العربي الروسي التي عقدت في شهر فبراير 2016 في موسكو، وخطة العمل التي تهدف إلى تنفيذ مبادئ المنتدى وأهدافه؛ وأكدوا أهمية الحوار والتعاون القائمين بين الجانبين. 
كما ناقش الوزراء آخر التطورات في الشرق الأوسط والمنطقة برمتها وعددا من القضايا الدولية الملحة ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف المتعلقة بالقضايا السياسية، والاقتصادية والثقافية بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وروسيا الاتحادية؛ لتعزيز الروابط والتعاون وبناء شراكة حقيقية بين الجانبين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على