د.زينب علوب "طبيبة " تتخلى عن مهنتها وأحلامها لتحقق أحلام أهالى الدويقة
أكثر من ٨ سنوات فى أخبار اليوم
نموذج مصرى أصيل سيدة مجتمع تعمل بكل طاقتها ليس لنفسها ولا للبحث عن ذاتها ، وإنما لإسعاد غيرها إنها الدكتورة " زينب علوب " التى تسكن فى الرحاب وتجىء كل يوم إلى منطقة الدويقة حيث العشوائيات والبيوت القديمة التى تقع بين الصخور ، أماكن تفتقر إلى كل معانى الحياة حيث مواطنون يعيشون فى بيئة غير مؤهلة للعيش يحصلون على قوت يومهم من أبسط الحرف يعيشون بين صخور وينحتون أيضا فى صخور للحصول على مبالغ مالية ضئيلة لا تكفى المعيشة يحاربون ويعافرون للعيش فى زمن أصبح كل شىء فيه غالى إلا البنى أدم هو فقط الذى لا يساوى شىء وسط كل هذا الزحام والمعاناة قامت الدكتورة " زينب علوب " بتحقيق أحلام وأمال أطفال وسيدات وفتيات يعيشون فى ربوع العشوائيات فى أكثر الأماكن المحاطة بالمخاطر والجدل أل وهى منطقة " الدويقة "
كنت فى رحلة عمل لمدينة أسوان واثناء تواجدى مع إحدى السيدات سمعتها تتحدث عن سيدات الرحاب وعن نموذج لسيدات يعملون " صيادلة " وقررن ترك حياة الرفاهية وتفرغن لخدمة أطفال الدويقة وإنشاء جمعية خيرية مقرها فى مدينة الرحاب تعرف بإسم " جمعية جنات الخلود " ترأسها أم مصرية عظيمة هى الدكتورة " زينب علوب " رئيسة مجلس إدارة الجمعية سمعت كثير عن انجازاتها وإنبهرت أيضا بما تفعله وققرت جاهدة أن أصل إليها لأعرف حكايتها وبالفعل إلتقيت بها وسألتها ماهى فكرة " جمعية جنات الخلود " وكيف راودتك ؟ وكيف نشأت ؟
قالت أن الأمر فى البداية لم يبدأ كجمعية مطلقًا، و لكن بعد انتقالي للرحاب كنت أعاني من فراغ كبير خصوصًا بعد تركي للعمل في الصيدلية التي نمتلكها. تركتها لأني كنت قد كرهت التعامل مع الناس؛ أبيع لهم الدواء في حين أن الكثير منهم لا يستطيع تحمل تكاليفه. كنت أمتلك صيدلية في الدويقة لم أقم بزيارتها إلا مرات معدودة في حياتي، و في أحد الأيام زرتها و هناك اكتشفت المعنى الحقيقي للفقر، و كيف أن الناس هناك ليست فقيرة فقط بل تعانى من " الفقر, الجهل,المرض" .
وعند سؤالها عن الهدف من الجمعية قالت أن رؤيتي للجمعية في الدويقة من اليوم الأول كانت "تنمية مجتمع" فأنا اتمنى تطبيق آية الله :" فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" فأنت إذا أطعمت الناس وجعلتهم آمنين للمستقبل فبكل تأكيد سيعبدون الله .
وعند سؤالها عن أحلامها قالت آمل أن تنتقل فكرة الجمعية لأماكن أخرى في مصر، وأن يكون العمل الخيري جماعيًا لا فرديا, ففي مصر خير كبير ولكنه غير منظم للأسف، . حلمي الآخر أن نعلم الناس كيف يعملون في منزلهم، . أحلم أن يستطيع كل فرد أن يعمل, أن ينام الناس آمنين مطمئنين ، آمل أن يشعر كل فرد بالآخرين, أتمنى أن نتذكر الفقراء والمحتاجين في كل وقت، فنحن شعب طيب ورائع ولكنا دائما ما ننتظر حدوث مصيبة لنتحرك. لماذا نتحرك بعد الكوارث والدماء؟ آمل أن يحدث ذلك وأن نتذكر العطاء في كل أوقات العام . أحب أن أوضح ان جمعية "جنات الخلود" لم تكن لتصل لهذا النجاح دون مجهود أهل الخير و أعضائها فأنا ترس من مجموعة تروس تعمل جاهدة لتحقيق حلم اجتمعنا كلنا على هدف تحقيقه فهم مجموعة أكثر من رائعة جزاهم الله كل خير و جعله في ميزان حسناتنا جميعا إن شاء الله .