العاهل الأردني يؤكد ضرورة تقييم عواقب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

  

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ضرورة تقييم العواقب وما قد يسببه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من غضب على الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية، وما يشكله ذلك من مخاطر على حل الدولتين وذريعة يستخدمها الإرهابيون لتعزيز مواقفهم.
جاء ذلك خلال اجتماعين منفصلين عقدهما الملك عبدالله الثاني، في العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم الأربعاء، مع قيادات مجلس النواب الأمريكي، ورئيس وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" أنه جرى، خلال اللقاءين، بحضور الملكة رانيا العبدالله، تناول تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصا ما يتعلق بعملية السلام والأزمة السورية، وجهود محاربة الإرهاب، فضلا عن بحث العلاقات بين البلدين.
وأبدت قيادات مجلس النواب وأعضاء اللجنة اهتماما كبيرا بموقف الأردن حيال عدد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها الأزمة السورية، وتثبيت وقف إطلاق النار ومحاربة الإرهاب، وما قد يترتب من آثار لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وسبل احداث تقدم في عملية السلام، إضافة إلى سبل تعزيز الدعم الأمريكي للأردن وما يراه جلالة الملك من أولويات لابد من العمل بها في الفترة المقبلة لضمان استقرار المنطقة، وإيجاد حلول لعدد من النزاعات والأزمات فيها.
واستعرض الملك عبدالله الثاني، خلال اللقاءين، رؤيته حيال قضايا المنطقة وأزماتها، حيث شدد فيما يتصل بالقضية الفلسطينية، على أهمية عدم اتخاذ سياسات تؤجج حالة الإحباط على الساحة الفلسطينية نتيجة توقف العملية السلمية.
وفيما يتعلق بتحدي الإرهاب، أكد الملك عبدالله الثاني أنه لا يقتصر على المنطقة العربية، لافتا إلى أن هناك ترابطا كبيرا بين الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى على الساحة الدولية.
وقال العاهل الأردني إن التحدي يكمن في تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات في محاربة الإرهاب، الذي لا يرتبط بجنسية محددة أو جهة خارجية، بل يأتي في كثير من الأحيان من الداخل، خصوصا اذا شعرت فئات أو أقليات بالعزلة والتهميش، مجددا التأكيد على أن المسلمين هم الضحية الأولى للإرهاب وما يقوم به الخوارج لا يمثل الإسلام بأي شكل من الأشكال.
وشدد الملك عبدالله الثاني، خلال اللقاءين، على أن الارهابيين لا يمثلون الإسلام ولا تعاليمه السمحة، مؤكدا ضرورة التعاون لحل مشاكل المنطقة، خصوصا القضية الفلسطينية والأزمة السورية لإحباط المخططات الإرهابية الساعية إلى تصدير حربها ضد البشرية، وإظهارها على أنها حرب بين المسلمين والغرب.
ودعا العاهل الأردني إلى عدم اتخاذ أي إجراءات قد يستغلها الإرهابيون لتكريس حالة الغضب والإحباط واليأس التي تشكل بيئة خصبة لنشر أفكارهم.
وأكد، في هذا الإطار، أهمية دور التعليم في تمكين شعوب المنطقة من تحقيق مستقبل مزدهر لها.
وفي الشأن السوري، أشار الملك عبدالله الثاني إلى أن نجاح وقف إطلاق النار في سوريا ضروري لضمان أمن وسلامة الشعب السوري وإطلاق العملية السلمية، ولذلك فإن الأردن يدعم الجهود المبذولة في لقاءات استانا ويرى أن الدور الروسي أساسي في ذلك، مؤكدا جلالته ضرورة التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا والمجتمع الدولي لتحقيق تقدم في وقف إطلاق النار تمهيدا لإيجاد حل سياسي ضمن مسار جنيف.
وتم، خلال اللقاءين، استعراض ما يواجهه الأردن من تحديات نتيجة الأزمات الإقليمية واستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين في ضوء وضع اقتصادي صعب، وبرنامج مالي يتطلب المزيد من الدعم من المجتمع الدولي، حيث تم التطرق كذلك إلى تجديد مذكرة التفاهم للتعاون بين الولايات المتحدة والأردن، والتي تحدد المساعدات الأمريكية على المدى المتوسط في المجالين الاقتصادي والعسكري.
بدورها، أكدت قيادات مجلس النواب الأمريكي وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أنه من الصعب تخيل وضع المنطقة دون دور الأردن المحوري، وقيادة الملك عبدالله الثاني وما تقدمه من سياسات حكيمة تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على