من الأشهر اليوم؟

أبوظبي في 01 فبراير /قنا/ أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة أن روسيا تعد شريكاً سياسياً واقتصادياً فاعلاً لتحقيق التنمية الشاملة ودعم استقرار المنطقة.
وقال وزير الخارجية الإماراتي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف عقب اختتام الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي- الروسي في أبوظبي إن "هناك اتفاقا بين البلدين لوضع اتفاقية تسمح لمواطني روسيا ومواطني دولة الإمارات للانتقال بشكل أسهل".
وشدد على حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقتها مع روسيا في شتى المجالات، لافتا إلى أنه خلال العام الماضي تضاعف حجم الاستثمارات مع روسيا، معرباً عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة تدفق المزيد من الاستثمارات بين البلدين.
وحول وجهة نظر دولة الإمارات تجاه محادثات "آستانا" السورية التي استضافتها كازاخستان مؤخرا، نوه بأن هذه المحادثات جاءت بعد جهود حثيثة من روسيا وتركيا لخلق أفضل بيئة ممكنة لهذه الحوارات، معربا عن أمله في أن تتم الاستفادة من هذه الفرصة والانتقال بأسرع وقت ممكن للحوار السياسي السوري لوضع نهاية للصراع الدامي الذي يواجه الشعب السوري.
ورداً على سؤال حول طرح الرئيس الأمريكي لإقامة مناطق آمنة في سوريا قال الشيخ عبدالله بن زايد  "إن المناطق الآمنة هدفها إنساني وإغاثي ووجودها مؤقت"، مشيراً إلى أن الوقت لايزال مبكرا لنقرر ما هو الموقف من هذه المناطق.
من جانبه، أشاد سيرجي لافروف وزير خارجية الروسي بمستوى التعاون والتنسيق الثنائي بين بلاده ودولة الإمارات والذي يشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، موضحا أن آفاق هذا التعاون مفتوحة ومستمرة عبر قنوات ووسائل متعددة ومن ضمنها منتدى التعاون العربي الروسي.
وأشار لافروف إلى أن المباحثات خلال المنتدى ركزت على أهمية تحقيق الاستقرار السياسي في العديد من دول المنطقة مثل سوريا والعراق واليمن والسودان وليبيا.
وحول المناطق الآمنة التي أعلنت الإدارة الأمريكية الجديدة نيتها لإقامتها في سوريا قال لافروف" إن الولايات المتحدة تقول إنها تريد المناطق الآمنة في سوريا من أجل التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين والحد من تدفقهم إلى الخارج ونحن في انتظار أن يقدموا لنا تصورهم الكامل والواضح حول المسألة وحينها نقرر ونعطي رأينا بناء على ما سيتم طرحه علينا".