من الأشهر اليوم؟

موسكو - 25 - 3 (كونا) -- اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاربعاء تاجيل التصويت على التعديلات الدستورية بسبب انتشار فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).وقال بوتين في خطاب نقله التلفزيون الروسي انه تقرر تاجيل الاستفتاء العام للتصويت على التعديلات الدستورية الذي كان مقررا في 22 ابريل القادم.ولاحظ ان السلطات المعنية ستحدد موعدا جديدا للاستفتاء العام على ضوء تطورات الوضع الناجم عن انتشار كورونا واراء الاطباء والمختصين.وكان مجلس الدوما والمجلس الفيدرالي والمحكمة الدستورية اقرت بصورة نهائية تعديلات قضت باعادة توزيع السلطات بين اجهزة الدولة التنفيذية والتشريقية وثبتت حق الرئيس الروسي في اعادة ترشيح نفسه لولاية رئاسية جديدة في عام 2024.واضاف ان "السلطات الروسية تمكنت من التقليل من خطر انتشار كورونا لكنها لم تتمكن من القضاء على الفيروس" مشيرا الى ان روسيا بمساحتها الواسعة لا يمكنها تفادي هذا الخطر".واشار الى ان روسيا تحيط بها دول تعاني بشكل جدي من انتشار كورونا مبرزا حقيقة ان السلطات الروسية اتخذت اجراءات وقائية ودعا الى ضرورة مواصلة هذه الجهود بصورة منظمة ومهنية واستباقية.وقرر بوتين كذلك اعلان الاسبوع القادم الممتد من 28 مارس الى 5 ابريل عطلة للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا مع الاحتفاظ بالرواتب والمزايا.واكد ان المنشات الاساسية بما في ذلك الدوائر الطبية والمواصلات والبنوك ستواصل عملها مناشدا المواطنين الروس ابداء اكبر قدر من الانضباط والبقاء في منازلهم.ووعد بوتين بالحفاظ على كافة مزايا الرعاية الاجتماعية وتعويض الفئات المتضررة من الاجراءات المتعلقة بفيروس كورونا وزيادة المنح المالية المخصصة للعوائل الكبيرة واعفاء المواطنين من خدمة القروض بدون اي غرامات وتقديم الدعم المالي للفئات التي فقدت اعمالها ووظائفها في ظل الاوضاع المستجدة حتى نهاية العام الجاري.وقال ان الاقتصاد الروسي مثله مثل بقية دول العالم يعاني من تداعيات انتشار فيروس كورونا داعيا الى التقيد بالقوانين والارشادات التي تسنها الدولة لمواجهة كورونا.ولاحظ بوتين "ان هذه الاجراءات ستكون مفيدة اذا تم الالتزام بالارشادات وتحمل المسؤولية الفردية عن عائلاتنا والعالم المحيط حولنا مؤكدا على ضرورة مواجهة التحدي الذي فرضه فيروس كورونا".وحث بوتين المواطنين التعامل بجدية مع ارشادات الاطباء والضوابط التي تحددها اجهزة الدولة لان الكثير بات يعتمد على مدى الالتزام بهذه الضوابط والارشادات وخاصة بالنسبة لكبار السن وللاشخاص الذين يعانون من امراض مزمنة.(النهاية)

أ س / ا م م