«دحروج القط».. عاش «شريرًا» ومات على خشبة المسرح

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

جسده الضخم وملامحه الحادة وصوته الأجش، جميعها عناصر جعلت من الفنان الراحل "إبراهيم عبد الرازق"، واحدًا من الفنانين الذين أتقنوا أدوار الشر، ليقف بذلك إلى جانب عظماء الشر في السينما، مثل محمود المليجي وعادل أدهم وتوفيق الدقن وغيرهم.

"الدكروري" في فيلم "سعد اليتيم"، و"الشندويلي" في "عنتر شايل سيفه" و"دحروج القط" في فيلم "المطارد" و"أبو الحلو" في "الندم" و"عبده حتاتة" في مسلسل "الرجل والحصان"، جميعها أدوار تميّز بها "عبد الرازق"، مكونًا رصيد فنيًا هائلًا، وصل عدده إلى أكثر من 60 عمل فني متنوع بين السينما والتليفزيون والمسرح أيضًا.

في مدينة شربين بمحافظة الدقهلية، ولد "إبراهيم عبد الرازق" في 18 مايو عام 1942، وحصل على الثانوية العامة، ولكن حبّه للفن دفعه إلى ترك الدراسة والعمل بفرقة "شربين المسرحية"، ثم قرر السفر إلى القاهرة للمشاركة في عدد من المسرحيات، وانتقل بعدها للعمل في فرقة "المنصورة".

وفي السبعينيات اتجه إلى السينما فقدّم فيها الكثير من الأفلام البارزة، من بينها "البعض يذهب للمأذون مرتين" و"لا يا من كنت حبيبي" و"المتوحشة" و"شارع السد" و"المتمردة" وغيره، ومن أبرز مسرحياته: "أدهم الشرقاوي" و"العرضحالجي" و"الملوك يدخلون القرية" وغيرها.
 

فيلم "من عظماء الإسلام" عام 1970، كان أولى إسهامات "عبد الرازق" في السينما، وبعدها شارك في فيلم "الغضب" و"فجر الإسلام"، وأصبح واحدًا من أبرز من فناني الأدوار الثانوية في عام 1974، بمشاركته في عدة أفلام، منها "لعنة امرأة" و"وجهة نظر" و"القضبان" وغيره.

وكغيره من الفنانين، لم تخلو بعض أعماله من إثارة الجدل والانتقادات، حيث شارك الفنان "إبراهيم عبد الرازق" في بعض الأفلام التي أثير جدلًا بشأنها، مثل فيلم "حمام الملاطيلي"، الذي ناقش الشذوذ الجنسي، وقام فيه بدور "الراوي" وفيلم "درب الهوى"،  وكذلك فيلم "المذنبون".

وعلى خشبة المسرح بينما كان يؤدي دوره في مسرحية "كعبلون"، بطولة الفنان الراحل سعيد صالح، توفي الفنان "إبراهيم عبد الرازق" في 29 يناير عام 1987 عن عمر ناهز 45 عامًا، مسببًا بذلك صدمة لفريق العمل بالمسرحية وللمشاهدين أيضًا.

شارك الخبر على