الأوراق الفنية في "ملحمة الاطلسي"
أكثر من ٨ سنوات فى أخبار اليوم
الأوراق الفنية في "ملحمة الاطلسي"
الجوهري اﻷوروبي والثعلب الفرنسي يلعبان بأسلوب متشابه
الفروق الفردية ترجح كفة مصر.. وفراغ مغربي لغياب زياش
باستعراض سريع للأوراق الفنية وامكانات منتخبى مصر والمغرب قبل الملحمة العربية للفريقين على سواحل الاطلسى فى بطولة أفريقيا الليلة .. نجدها مواجهة صعبة نظرا لتقارب مستوى الفريقين، وربما لن تكون مباراة كبيرة للحذر المتوقع من الفريقين وربما تتدخل ركلات المعاناة الترجيحية لتحديد المتأهل الى دور الاربعة بعد لقاء ماراثوتى .، وفى كل اﻷحوال تتلخص الرؤية الفنية وامكانات كل فريق فى 4 محاور هى على النحو التالى :
اولا : يتشابهه المنتخبان فى الثبات الفنى للتشكيل الى حد كبير فكل من كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى ورينارد المدير الفنى للمغرب لديه استقرار فى الخطة والتشكيل ، حتى فى عملية التغيير المحدود الفريقين متشابيهين فقد لعب المنتخب المصرى مباراته الثلاثة بتشكيل موحد والتغييرات جاءت فى أضيق الحدود ولبعض الظروف الصعبة لاصابة أحمد الشناوى الحارس الاساسى فى اول مباراة للمنتخب الوطنى أمام مالى ضم التشكيل : عصام الحضرى فى حراسة المرمى واحمد فتخى ومحمظ غبد السلفى وعلى جبر واحمد حجازى فى خط الظهر وطارق حامد ومحمد الننى وعبد الله ابسعيد فى خط الوسط ومحمد صلاح وتريزيحيه وأمامهما مروان محسن فى الهجوم .. وفى مباراته أمام أوغندا بدأ بنفس التشكيل باستثناء الدفع برمضان صبحى على حساب عبد الله السعيد أساسيا قبل أنن يشارك الثانى بديلا فى الشوط الثانى ويحرز هظف الفوز بمساهمة من كهربا اللاعب البديل وتمريرة من محمد صلاح .. وفى لقائه السابق والثالث بالمجموعة غير كوبر لظروف اصابة عبد الشافى فى الكاحل ولعب بأحمد المحمدى يمينا ونقل احمد فتحى يسارا لملئ جبهة عبد الشافى كما أنه أعاد السعيد أساسيا فى هذه المباراة ..والاقرب لتشكيل مباراة اليوم هو التشكيل الذى بدأ به أمام غانا والذى ضم : الحضرى وامامه ازى وجبر وفتحى والمحمدى الذ ى فرض نفسه على التشكيل فى ظل اصابة عبد الشافى وذلك فى خط الظهر - وامامهم السعيد وحامد والنتى فى خط الوسط - ثم تريزيجيه وصلاح تحت رأس الحربه مروان وإن كانت هناك مطالب بالبدء بكهربا ولكن كوبر لا يحب المغامرة .. فى المقابل لعب ريتارد مباراته الاولى أمام الكونغو والتى خسرها بهدف بتشكيل ضم : منير المحمدي الكجوي حارسا للمرمى - وحمزة منديل ومروان دا كوستا والمهدي بنعطية وكريم الأحمدي فى خط الظهر - و غانم سايس و المهدي كارسيلا وعمر القادوري و نبيل درار فى خط الوسط ومبارك بوصوفةو عزيز بوحدوز فى الهجوم ، ولم يشهد التشكيل الذى بدأ به المغرب أمام الكونغو إلا تعديلا واحدا كان بمشاركة اللاعب فاجيروعلى حساب المهدى كارسيلا وأبلى بلاء حسنا ، وهو نفسه التشكيل الذى بدأ به مبلراته أم كوت ديفوار وأضاف عليه تعديلا واحدا أيصا هو مشاركة يوسف النصيرى أساسيا على حساب القادورى ، ومن المتوقع أن يلعب رينارد مباراة اليوم بتشكيل يضم كلا من : منير المحمدي الكجوي، حمزة منديل، مروان دا كوستا، المهدي بنعطية، كريم الأحمدي، غانم سايس، فاجيرو ، يوسف النصيرى ، نبيل درار، مبارك بوصوفة، عزيز بوحدوز .
ثانيا : يتسم كوبر فى فكره بالعقلانية والهدوء ويميل الى نظرية الدفاع والهجوم المرتد الخاطف مع مزيد من التأمين لدرجة أن المراقبين للأحداث هنا فى الكان أطلقوا عليه لقب " الجوهرى اﻷوروبى " وما يشفع لكوبر لدى جماهير مصر أن نتائجه مع المنتخب حتى اﻵن تحقق الهدف وهو الفوز حتى لو كان ذلك على حساب اﻷداء والشكل الجمالى الذى يحبه الجمهور .. فى المقابل يمتاز الفرنسى رينارد بالفكر الهجومى لكنه تعلم الدرس سريعا فى اول صدمة بالبطولة عندما سقط أمام فهود الكونغو ، وشاهدناه يدافع بقدر ما يهاجم فى مباراتيه أمام توجو ثم كوت ديفوار .
ثالثا : الفروق الفردية والمهارات والدوافع يتفوق فيها المنتخب المصرى ، فهو يمتلك لاغبا موهوبا بحجم محمد صلاح القادر على انهاء المباراة فى لحظة ومعه من الموهوبين عبد الله السعيد تاحر السعادة الجديد وتريزيجيه الجناح الاوروبى والءى يمتاز بالسرعة والقدرة على المراوغة واللاعبون الثلاثة الاساسيين تضيف لهم من الاوراق البديلة رمضان صبحى الذى كان أساسيا قبل غضبه ورميه للزجاجة والمهاجم الالكتريك والصاعق محمود كهربا .. ورمضان وكهربا لو حالفهما الحظ قادران على احداث ربكة للاشقاء المغاربة ، كما أن المنتخب المصرى إلى جانب ذلك كله يمتاز بإجادة اللعب الجماعى والتنفيذ الخططى الذى لم يكن موجودا من قبل وهذا يحسب لكوبر كما أنه يمتلك عناصر خبرة تتمثل فى الحارس الظاهرة عصام الحضرى محطم الارقام القياسية فى الكان ، والوحش أحمد فتحى اللاعب الجوكر والفارس النبيل فى الملعب ودخل فى الصورة مؤخرا نجم هال سيتى احمد المحمدى الذى قدم واحدة من أروع مبارياته أمام غانا ، ولا ننسى الاداء المفاجئ والرجولى لصخرتى الدفاع أحمد حجازى وعلى جبر ونفس الوضع ينطبق على دبابة خط الوسط المحارب طارق حامد .. منتخب مصر حافل بالمواهب وبه كوكبه من اللاعبين القادرين على تحقيق طموحات الجماهير بشرط أن يحالفهم الحظ وتكون ليلتهم .
رابعا : فى منتخب المغرب لم يلفت أى لاعب الانتباه كحلول فردية حتى الآن ولكن البارز هو الروح الجماعية والقتالية والتضامن وهذا كان ينقص المغرب في السابق.. والوحيد الذى كان قادرا على صناعة الفارق هو النجم المغربى الشهير حكيم زياش نجم أياكس امستردام الهولندى ولكنه لم يحضر ضمن قائمة البطولة مع 4 آخرين مصابين هم نور الدين أمرابط وسفيان بوفال وأسامة طنان ويونس بلهندة ..وأي لاعب يقارن مع زياش أكونة أمستردام هناك فارق كبير، فلم يظهر اللاعب الذي يمكن أن يعول عليه كثيرا في الظروف الصعبة، وحتى نصيري رغم تألقه وتسجيله هدف لايزال صغير السن..وتشعر بعض الجماهير المغربية أن المدرب الفرنسي هيرفي رينارد ظلم حكيم زياش الذى فضل المغرب على الجنسية الهولندية لكن رينارد أقصاه ..ورغم الفارق