لواء تركي يجب أن تتعاون تركيا مع روسيا ضد أميركا
about 9 years in أخبار اليوم
اعتبر اللواء التركي المتقاعد، بياذيد قره طاش، أن اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، سيوجه رسالة هامة بخصوص العلاقات التركية الروسية، ووصفه بأنه "أهم اللبنات الأساسية لسياسة تطوير العلاقات مع دول الجوار".
ورأى قره طاش أن زيارة أردوغان إلى روسيا "بمثابة تطور جاء وفق احتياجات تركيا ومصالحها، وهي تهدف إلى ترميم العلاقات المتأزمة بين البلدين منذ حادث إسقاط المقاتلة الروسية، وهي لا تعني أن تركيا ستدير ظهرها إلى حلف شمال الأطلسي ودول أوروبا والولايات المتحدة الأميركية".
إلا أن العسكري التركي السابق رأى أيضاً أنه على تركيا تعزيز تعاونها مع روسيا بدلاً من الولايات المتحد "التي تدعم حزب العمال الكردستاني"، الذي تعتبره الحكومة التركية منظمة إرهابية، موضحاً أن "هذا سيمنع تقسيم سوريا وتفتيتها وبدوره تقسيم تركيا وتفتيتها؛ لأن وحدة الأراضي السورية تعني وحدة الأراضي التركية وسلامتها، والعكس صحيح".
وقال، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن هذه الزياره "تأتي في إطار علاقات الجوار، وتقوم على المصالح المشتركة بين البلدين، ولكن في الوقت نفسه تشكل أهمية من حيث وضع العلاقات الروسية التركية في مسارها الصحيح"، مرجحاً أن "العلاقات بين البلدين ستستمر من حيث توقفت". ولفت إلى أن "تحسين العلاقات مع روسيا سيؤثر إيجابياً على العلاقات بين تركيا وكل من سوريا والعراق، حيث تشمل هذه الخطوة شبكة علاقات تمتد حتى الصين والقوقاز وآسيا الوسطى".
وتوقع قره طاش أن هذه الزيارة ستساهم في "تهيئة الأرضية لصداقة متنية وستدفع رئيسي البلدين للتصرف بحكمة وحذر في علاقتهما كما أنها ستساهم في اتخاذ خطوات هامة حيال تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية".
وأكد أن تركيا "مجبرة على بناء علاقات جيدة مع دول الغرب ودول الجوار"، موجهاً رسالة إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بأنه "على هذه الدول ألا تنظر إلى تركيا كبلد تستطيع أن توجهه كما يحلو لها وتستخدمه كأداة وفق مصالحها".
وكانت روسيا استقبلت، خريف العام الماضي، الرئيس التركي، أردوغان، كما قام رئيس مجلس الدوما الروسي بزيارة إلى تركيا، بالإضافة لعدة زيارات متبادلة لمسؤولين ورجال أعمال من الطرفين.