أنصار الصدر للمتظاهرين الي مايعجب قائدنا بالبطة نشيله

حوالي ٤ سنوات فى البلاد

شهدت ساحة التحرير وسط بغداد ليل الخميس الجمعة تجدد اعتداءات أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على عدد من المعتصمين.

وهتف أنصار التيار الصدري: "إلي ما يعجب قائدنا بالبطة نشيله".

والبطة هو اسم سيارة استعملها "جيش المهدي" سابقا أيام الحرب الطائفية ما بين عامي 2003 و2007 وجددت تلك الهتافات المخاوف من محاولة أنصار الصدر قمع المتظاهرين.

وكان عدد من المعتصمين في العاصمة العراقية، أحيوا مساء الخميس ذكرى ميلاد (عمر سعدون) أحد الناشطين الذي قضى برصاص قوى الأمن خلال التظاهرات.

يذكر أن اعتداءات أنصار الصدر أو ما يعرف بالقبعات الزرقاء تكررت مراراً في ساحة التحرير، كان آخرها يوم الثلاثاء الماضي، حيث عمد عناصر من سرايا السلام التابعة لزعيم التيار الصدري إلى طعن المدون العراقي حسين رحم بالسكاكين ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة.

وقال شهود عيان في حينه إن مسلحين هاجموا حسين لأسباب غير معروفة، وقاموا بطعنه في الجسد والرأس. كما أفادوا بأن المسلحين وعددهم نحو سبعة أشخاص كانوا يضربون رحم ويصيحون "هذا ثأر سيد مقتدى".

كذلك شهد مطلع العام اعتداءات من قبل "القبعات الزرقاء" الموالية للصدر على عدد من المتظاهرين في مختلف المناطق، وذلك بعد تغيرات وتقلبات في مواقف رجل الدين الشيعي الذي أيد في البداية مطالب الحراك ثم عاد وأبدى تأييده لتكليف محمد علاوي الذي رفضه المتظاهرون، قبل أن يعتذر لاحقاً عن تشكيل الحكومة العراقية.

وشهدت التظاهرات التي انطلقت في العراق في الأول من أكتوبر محطات عدة، اتسمت بالعنف ما أدى إلى مقتل المئات من المتظاهرين.

ففي تصريحات سابقة للعربية، أوضح علي البياتي، المتحدث الرسمي لمفوضية حقوق الإنسان أن التظاهرات العراقية شهدت منذ انطلاقتها سقوط أكثر من 550 قتيلا.

وضع سياسي متأزم

يأتي هذا في ظل وضع سياسي متأزم يعيشه العراق، بعد إخفاق البرلمان للمرة الثالثة الأحد الماضي في التصويت على حكومة الرئيس المكلف محمد علاوي، لعدم اكتمال النصاب، ما دفعه في وقت لاحق إلى إعلان اعتذاره عن تشكيل الحكومة التي لا تزال متعثرة منذ أكثر من شهرين بعيد استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

وسبق تأجيل الأحد، تأجيل انعقاد جلستين الخميس والسبت، لحسم منح الثقة لحكومة علاوي.

وكلف علاوي الرجل الذي شغل منصبين وزاريين في السابق، تشكيل الحكومة إثر ضغوط مارستها الأحزاب السياسية، دون الأخذ برأي المتظاهرين الذين أعلنوا رفضهم له.

ومنذ أشهر يطالب المحتجون بشخصية مستقلة لم تشغل منصباً سياسياً في السابق، لتشكيل الحكومة، كما يتمسكون بمطلب إجراء انتخابات نيابية مبكرة ووقف محاصصة الأحزاب.

شارك الخبر على