«القبعات الزرقاء».. درع الأتراك في سوريا

أكثر من ٨ سنوات فى التحرير

كشفت صحيفة دايلي نيوز التركية، عن قيام وحدات من قوات الشرطة التركية والقوات الخاصة، بتدريب قوات من المعارضة السورية، البالغ عددها 5000 عنصر، على الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا.

ونقلت الصحيفة عن علي يرليكايا، محافظ مدينة جازي عنتاب، قوله إن "اليوم من أهم الأيام، فالقوات التي تدربها تركيا ستكون بمثابة خطوة نحو تحرير سوريا بداية من مدينة جرابلس السورية".

وحسب وكالة رويترز، ذكر مسئولون أتراك أنهم "يتمنون وصول قوات المعارضة إلى مناطق أخرى محررة من قوات داعش".

مصالح تركيا الاستراتيجية تزج بالأكراد في الصراعات 

وفى دراسة منشورة عن المكتب الاستشاري لمنظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان بشأن الصراع في الشرق الأوسط، أشارت الدراسة إلى وجود اتصالات بين وكالة الأمن القومي التركية وقيادات كردية داخل تركيا والعراق وسوريا، بعد زيارة بارزانى لأنقرة، في إطار مساع تركية لتصدير أكراد تركيا إلى الحدود السورية وإقامة دولة كردية في سوريا، والزج بالأكراد في صراعات مسلحة مع التنظيمات الإسلامية المتشددة خوفا من تمدد داعش بالأراضي التركية.

وكشفت الدراسة أن تركيا تدعم بالفعل قيام دولة كردية داخل الأراضي السورية، وليس بإقليم كردستان العراق، في إطار خطط تركية ترمي إلى تفتيت سوريا والاستيلاء على حقول النفط العراقية القريبة من كردستان العراق.

وأوضحت الدراسة أن قوى دولية وإقليمية من بينها تركيا تسعى إلى تصدير كافة التنظيمات المتشددة بمختلف دول العالم إلى الشرق الأوسط لمواجهة التمدد الروسي الصيني والإيراني داخل المنطقة العربية.

تعميق النفوذ التركي داخل الأراضي السورية:

وفي تصريح لسامي علي، خبير الشرق الآوسط بمركز واشنطن الكردي للدراسات، كشف أن تدريب المعارضة السورية من قبل الأتراك ما هي إلا "علامة على تعميق النفوذ التركي في شمال سوريا، حيث ساعدت على طرد متشدديي الدولة الإسلامية في الأشهر الأخيرة، واستبدلت الفراغ بقوات من تدريبها".

وأضاف أن تسمية تلك القوات المذكورة بالشرطة الحرة، إشارة إلى "الجيش الحر"، الذي تدعمه تركيا منذ بداية الحرب في سوريا، مؤكدا أن "تركيا تقدم جميع أنواع الدعم للقوات المعارضة المسلحة بسوريا، ومنها الدعم اللوجيستي والعسكري، ما يدل على نية تركيا في تعميق نفوذها بالأاراضي السورية. 

وأشارت وكالة ريترز، إلى أن المدة التدريبية للقوات الشرطية بشمال سوريا تبلغ 5 أسابيع، في مقرهم بمدينة جرابلس السورية.

 

 

المسلحون يعترفون:

ذكرت دراسة ميدانية لمركز واشنطن الكردي للدراسات، أن المسلحين الذين يتم القبض عليهم يعترفون بأنهم ليسوا عناصر من داعش، بل تابعين للمخابرات التركية "MIT".

وأشارت الدراسة إلى أن "تركيا تود راحة الإرهابيين حتى تضمن إيصال النفط السوري الخام لها من ذلك المنفذ على حدودها الجنوبية مع شمال سوريا". 

 

قوات المعارضة السورية تنشد لاردوغان: 

 

وفي مقطع فيديو منشور بصحيفة الميديل ايست اي، ظهرت مجموعة من القوات السورية المعارضة، وهي تؤدي التحية لرجب طيب اردوغان، وهم ينشدون "الله اكبر، تحيا تركيا، يحيا اردوغان".

وفى تقرير الصحيفة، أشارت إلى أن النوايا التركية هي أن تحمي حدودها الجنوبية مع سوريا في محاولة لدفع أذى داعش عن الأراضي التركية.

وأوضحت الصحيفة أنه جرى تعيين اللواء عبد الرازق آصلان، المنشق عن الجيش السوري، كقائد لتلك القوات، فيما علق الخبير الأمني التركي، سينان اولجون، على تلك الخطوة بأنها "قد تساهم في الوصول إلى السلام بسوريا".

وأضاف: "تلك القوات سوف ترجع إلى تركيا في حال الوصول إلى اتفاقية سلام بين الأطراف المتصارعة في سوريا، وأن تركيا تريد ضمان وجود قوات موالية لها على حدودها مع سوريا في حال الصراع مع الأكراد".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على