نيويورك تايمز إعلان إسرائيل بناء وحدات استيطانية بالضفة بمثابة استخفاف بالموقف الدولي
over 8 years in قنا
واشنطن في 25 يناير /قنا/ اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إعلان الحكومة الإسرائيلية عن بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة يوم أمس "جاء بمثابة تحد للضغوط الدولية المكثفة التي تطالبها بوقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتجاهل واستخفاف بالموقف الدولي الذي يدين التوسع الاستيطاني".
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم، إن "الحكومة الإسرائيلية تبدو أنها تشعر في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بحرية أكبر للتخلص من القيود التي فرضت عليها من قبل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، كما أنها تبدو أكثر استعدادا لتجاهل الإدانات الدولية والاستخفاف بها، وهو ما يتضح من خلال إعلانها عن خطة بناء المستوطنات الجديدة عقب أيام قليلة من تولى ترامب الحكم".
وأضافت أن قرار الحكومة الإسرائيلية يأتي عقب اجتماع عقد بمشاركة قادة أكثر من 70 دولة حول العالم في العاصمة الفرنسية باريس قبل أكثر من أسبوع، أصدروا خلاله تحذيرا من أن جهود حل الدولتين تتعرض لخطر داهم جراء التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
وأشارت إلى أنه رغم تأييد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لمبدأ حل الدولتين، إلا أن حملة بناء المستوطنات لم تتوقف في الآونة الأخيرة، بل تسارعت خطواتها، حيث جاءت الخطوة الأولى للتوسع الاستيطاني يوم الأحد الماضي، حين صادقت بلدية القدس التابعة للسلطات الإسرائيلية على بناء 566 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة.. مضيفة أنه رغم اعتراض الرئاسة الفلسطينية الشديد والجامعة العربية على هذا القرار واعتباره تحديا لمجلس الأمن الدولي، وكذلك إدانة منظمة التعاون الإسلامي لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تبال، بل ذهبت بعيدا بإعلانها أمس عن بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، لم تسمهم، القول إن "غالبية الوحدات الجديدة سيتم بناؤها في كتل استيطانية"، في إشارة إلى مناطق بالضفة الغربية حافظت عليها إسرائيل لفترة طويلة لاحتمال إدخالها في المفاوضات، في حال التوصل الى أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن 900 وحدة من الوحدات الاستيطانية الجديدة سيتم بناؤها في /أرييل/، وهي مستوطنة يقطن بها نحو 20 ألف شخص وتعتبرها إسرائيل "كتلة استيطانية استراتيجية" وتتمركز في قلب الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت الوزارة أنها ستقدم خطة إلى الحكومة الإسرائيلية لبناء منطقة صناعية كبيرة في جنوب الضفة الغربية المحتلة.
من جانبه، علق المتحدث بإسم البيت الأبيض، سين سبايسر، على هذه الخطوات الإسرائيلية، مكتفيا بالقول إن "ترامب مازال يعمل على جمع فريق إدارته الجديدة، وسوف يجري مناقشات مع نتانياهو".