قال الحريري كلمته امس، ولم يمش من الحياة السياسية ..

حوالي ٤ سنوات فى تيار

قال الحريري كلمته امس، ولم يمش من الحياة السياسية، بل يستعد على الصعيد الداخلي الى اعادة ترتيب البيت الازرق، تمهيدا لاطلاق جبهة سياسية معارضة للعهد، وليس فقط للحكومة، ظهرت تباشيرها امس في بيت الوسط مع الاشتراكي، ولم يعد ينقصها الا الاخراج المناسب لانضمام القوات.
اما على الضفة الحكومية، فالعمل انطلق، ومواجهة التحديات تبدأ بمواجهة الاستحقاقات المالية الداهمة بالطريقة الواقعية الامثل، حماية لما تبقى، وتمهيدا لاعادة القطار الاقتصادي والمالي اللبناني الى السكة الصحيحة في اقرب وقت ممكن.
وعشية الكلمة المرتقبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى القادة الشهداء، اعرب نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم عن ارتياح الحزب لأن "الحكومة شكلت، واستطاعت أن تتجاوز مجموعة من العقبات وتأخذ الثقة"، لافتا الى أن "رئيسها وأعضاءها يهتمون بإنجاز خطوات عملية سريعة إضافة إلى رسم رؤية إستراتيجية لها علاقة بالخطط والسياسات العامة للعمل من أجل معالجة الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي في البلد"، ومطالبا اياها "بإجراءات عاجلة إجتماعية وإقتصادية ونقدية"، متوجها الى الوزراء بالقول: "فكروا وقرروا ليتلمس الناس بعض النتائج في القريب العاجل خلال أيام وأسابيع، وأبرز نقطة أشير إليها، تستطيعون إيقاف موجة الغلاء غير المبرر في رفع الأسعار الذي يحصل في كل يوم وبتفاوت كبير بين مكان وآخر وتعاونية وأخرى ومحل وآخر".
وبالعودة الى كلمة الحريري امس، فقد لفت اليوم الرد العنيف الذي جاءها من الرئيس السابق اميل لحود، الذي اصدر بيانا نتوقف مع تفاصيله في سياق النشرة، لكنه اختتمه بما يلي:
"لقد اختلفنا كثيراً مع رفيق الحريري، في الأسلوب والانتماء الوطني، وكانت بداية الاختلاف حين رفضنا قبول راتب شهري منه بقيمة 500 ألف دولار، منذ كنّا في قيادة الجيش، ولكنّنا خاصمناه بنزاهة ولم نتجنّ عليه يوماً كما فعل نجله في الأمس. وإذا كان سعد الحريري اتّهمنا، مع آخرين، بالعرقلة فإنّنا نسأل عن هويّة من عرقله في إدارة شركاته الخاصّة التي انهارت أو أفلست أو أقفلت، وضاعت حقوق العاملين الذين ادّعوا عليه في السعوديّة ويتظاهرون ضدّه في لبنان، وربما وصلت أصوات هؤلاء المرتفعة الى جنوب إفريقيا".
وختم بيان الرئيس لحود بالقول: "على الرغم من كلّ ما أوردناه في هذه السطور، وهو غيضٌ من فيض، لعلّنا لم نترحّم يوماً على رفيق الحريري بقدر ما فعلنا في الأمس. كان خصماً ذكيّاً على الأقلّ".

شارك الخبر على