آخرهم رئيس جامبيا.. هؤلاء هرّبوا أموالهم خارج البلاد

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

اتهم مستشار خاص للرئيس الجامبي الجديد أداما بارو، الرئيس السابق يحيى جامع بأنه "سرق" ملايين الدولارات من خزائن الدولة وحملها معه إلى منفاه الاختياري في غينيا.

جاءت تصريحات ماي أحمد فاتي، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة السنغالية داكار، حيث ظل الرئيس الجامبي المنتخب في الدولة المجاورة، وأدى اليمين الدستورية الخميس الماضي هناك خشية على سلامته الشخصية، في ظل رفض جامع الاعتراف بنتائج الانتخابات التي جرت في ديسمبر 2016، وأطاحت به لصالح بارو.

وقال فاتي، للصحفيين إن الرئيس بارو "سوف يعود إلى الوطن في أسرع وقت ممكن".

وزعم فاتي بعد التأكيد على التحديات التي تواجه الإدارة الجديدة، أن جامع (52 عامًا) "استولى على أكثر من 11.4 مليون دولار خلال الأسبوعين الأخيرين"، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم، ونستعرض في هذا التقرير أبرز المسؤولين الذين هرّبوا أموالهم بلادهم خارج البلاد:

- إياد علاوي

كشف التحقيق الصحفي الذى نشره "الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين" على موقعه الإلكتروني، وأطلق عليه اسم "وثائق بنما"، عن عدد من شخصيات الزعماء والسياسيين، الذين هرّبوا أموالا من بلدانهم إلى ملاذات ضريبية أو شاركوا في شركات عابرة للبحار.

كان علاوي عضوًا بارزًا في حزب البعث العراقي حتى عام 1971، غادر البلاد إلى بريطانيا في نفس العام، وأقام روابط قوية مع المخابرات الأمريكية والبريطانية، ثم عاد إلى العراق وعين رئيسًا للوزراء في العام 2004، كان شخصية بارزة على الساحة السياسية العراقية، وتولى منصب نائب الرئيس في العام 2014، سجلّ شركته البنمية العابرة للبحار في عام 1985، وتمّ حلها في عام 2013، ورحلت إلى إنجلترا، وبلغ رأسمالها مليون ونصف المليون دولار. امتلك علاوي شركة أخرى عابرة للبحار في بريطانيا، وسجل مصدر رأس المال كمدخرات شخصية.

- تورط شخصيات قيادية بالصين

وتشير الوثائق أيضًا إلى تورط 8 على الأقل من القيادات الحاكمة فى الصين فى إدارة أموالهم بطرق سرية، إضافة إلى تورط 23 شخصية عالمية بسبب علاقاتهم التجارية المشبوهة من كوريا الشمالية، وزيمبابوى، وروسيا، وإيران، وسوريا، جميعهم كانوا عملاء للشركة البنمية.

- تورط إسرائيليين

فيما قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الوثائق المُسَرَّبَة من شركة "موساك فونسيكا" للخدمات القانونية، كشفت تورط 600 شركة إسرائيلية فى عمليات إخفاء ثروات وغسل أموال.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن من بين المساهمين فى هذه الشركات الإسرائيلية هم شخصيات معروفة فى إسرائيل مثل يعقوب وينروس، ودوف فايسجلاس مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إرييل شارون، ورجلا الأعمال عيدان عوفر، وتيدى ساجى، والمحامى الإسرائيلى المعروف أمير ماور، رئيس مكتب فرع الشركة البنمية فى إسرائيل.

وأشارت "هآرتس" إلى أن الوثائق المسربة أظهرت أن أكثر من 600 شركة إسرائيلية، وحوالى 850 مساهمًا إسرائيليًا، متورطون ضمن التهرب الضريبى غير القانونى.

وأضافت "هآرتس"، أن أكثر من 100 من السياسيين والشخصيات العامة وشركائهم كانت أسماؤهم ضمن الوثائق، وعلى رأسهم المقربين من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذين هرّبوا مليارات الدولارات من خلال بنوك وشركات مسجلة ضمن الشركة البنمية.

وتضمنت الوثائق شخصيات وعشرات الدول من بينها مصر وإسرائيل، وعدد من دول المنطقة، وما لا يقل عن 33 شخصية وشركة على القائمة السوداء من قِبَل الحكومة الأمريكية، متورطة فى علاقات تجارية مع تجار المخدرات المكسيكيين، وعدد من المنظمات مثل حزب الله، فضلاً عن كوريا الشمالية، وإيران.

- أمير قطر السابق

وكشفت "وثائق بنما" المُسَرَّبَة أيضا، وجود اسم أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثان، ضمن قائمة الشخصيات المتهمة بـ"إخفاء الثروات" والتهرب والضريبى عبر شركة "موساك فونسيكا" للخدمات القانونية.

وأشارت إلى تواصل محامى من مدينة لوكسمبورج بعد عام من تنحى أمير قطر السابق عن الحكم كى تعمل شركة "موساك" لإخفاء ما حققه الأمير السابق من مكاسب عبر شراء إحدى الشركات المسجلة فى جزر "فيرجين" البريطانية.

وتكشف الوثائق امتلاك آل ثان أغلبية الأسهم فى شركة "رين وياليس" من سبتمبر 2013، التى لها وديعة فى بنك أوف تشينا فى لوكسمبورج، موضحة أن أمير قطر السابق كان يملك غالبية الأسهم فى الشركتين، ليستحوذ هو ورئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها السابق على 25% من الأسهم.

- تورط الرئيس الروسى

وكشفت وثائق بنما المُسَرَّبَة، تورط الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى شبكة من الصفقات الخارجية، والقروض التى وصلت قيمتها إلى حوالى 2 مليار دولار.

وأوضحت الوثائق أن مجموعة من الأصدقاء المقربين للرئيس الروسى فاحشى الثراء، على الرغم من عدم ظهور اسم بوتين فى أى وثيقة من الوثائق المسربة، والتى وصل عددها إلى 11 مليون وثيقة، ولكن ظهور عدد كبير من أسماء أصدقائه المقربين، والذين شاركوا فى صفقات لم يكن من الممكن أن تظهر أسمائهم بدون رعاية بوتين وموافقته.

ويعد سيرجى رولداجين، أقرب أصدقاء بوتين، والذى كان السبب الرئيسى فى تعرفه على زوجته لودميلا بوتينا، وكان الأب الروحى لابنته ماريا، استطاع تكوين ثروة وصلت إلى حوالى 100 مليون دولار، أو ربما أكثر من ذلك.

وكشفت الوثائق، عن أن صديق بوتين رولداجين، لديه حصة تصل إلى حوالى 12.5% من أسهم واحدة من كبرى شركات الدعاية والإعلان الروسية، والتى تحقق عوائد سنوية تتجاوز 800 مليون يورو.

ووفقًا للوثائق، فإن رولداجين كان لديه خيار شراء حصة فى شركة كاماز الروسية، وهى شركة روسية لصناعة السيارات والشاحنات والمركبات العسكرية، ولديه حوالى 15% من أسهم شركة قبرصية.

- رئيس وزراء أيسلندا

وكشفت وثائق بنما، أيضًا تورط رئيس الوزراء الأيسلندى، سيجموندور جونلاوجسون، فى عمليات غير معلنة فى بنوك البلاد التى أنقذتها أيسلندا، وتورطه فى إخفاء استثمارات بملايين الدولارات فى بنوك بلاده خلف ستار شركة أجنبية سرية.

وتوضح الوثائق أن رئيس وزراء أيسلندا وزوجته اشتريا شركة فى الخارج اسمها "وينتريس" عام 2007.

فيما أصدر رئيس وزراء آيسلندا سيجموندور دافيد جونلاوجسون وزوجته بيانات صحفية عن انتهاكات صحفية لحياتهما الخاصة، وأكدا على سلامة إفصاحاتهما القانونية، ومن المتوقع أن يدعى رئيس الحكومة لانتخابات فى البرلمان الأيسلندى.

- تورط أقرباء رؤساء وملوك دول

وشملت الوثائق المسربة أسماء مصادر مقربة من رؤساء دول، بينهم أحد أقرباء ملك المغرب، ورئيس الحكومة الباكستانية، وأبناء عم الرئيس السورى، وأفراد من أسرة رئيس أذربيجان، وابنة رئيس الوزراء الصينى السابق، ونجل الرئيس السابق لغانا، ونجل رئيس وزراء ماليزيا، ومقربين من رئيس ساحل العاج السابق، وابن شقيق رئيس جنوب أفريقيا، ووالد رئيس الوزراء البريطانى، و"علاء" نجل الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك، وشقيقة ملك إسبانيا، ومساعد للرئيس الأرجنتينى السابق، وأحد أقرباء رئيس المكسيك.

شارك الخبر على