من الأشهر اليوم؟

برلين - 11 - 2 (كونا) -- اظهر استطلاع للرأي اليوم الثلاثاء ان قرابة نصف الألمان يتوقعون مشاركة الحزب اليميني الشعبوي (البديل) في حكومات المانية مستقبلية في غضون السنوات العشر المقبلة.ووفق الاستطلاع الذي اجراه معهد الاستطلاعات (يوغوف) لصالح وكالة الانباء الألمانية فإن 48 بالمئة من مواطني ألمانيا يتوقعون مشاركة حزب البديل المتهم بمعاداة الاجانب والمهاجرين بعد عشرة أعوام اما في حكومات الولايات المحلية او في الحكومة الاتحادية فيما توقع 29 بالمئة ان يبقى تأثير هذا الحزب في معادلة تشكيل الحكومات امرا جانبيا.وعن رأي المواطنين في مشاركة محتملة للحزب في حكومات مستقبلية قال 26 بالمئة منهم ان المشاركة امر صحيح فيما قال 19 بالمئة انهم لا يرون مشكلة في مشاركة الحزب وذلك في وقت رفضت فيه غالبية بنسبة 59 بالمئة مشاركة الحزب المتطرف.وتأتي هذه النتائج على خلفية ضجة أثيرت في ألمانيا حول دور الحزب في الحياة السياسية وذلك بعد وصول الحزب الليبرالي قبل ايام في ولاية (تورنغن) شرقي ألمانيا الى رئاسة وزراء الولاية بمساعدة حزب (البديل) الامر الذي رفض من الأحزاب الكبيرة.واعتبرت هذه الأحزاب مساعدة (البديل) للحزب الليبرالي في الوصول الى حكم الولاية امرا غير مسبوق في تاريخ ألمانيا الحديث وخرقا للمحرمات المتعارف عليها في ألمانيا وهي التعامل مع الأحزاب المتطرفة سواء كانت يسارية او يمينية.وكان رئيس الحزب الليبرالي في الولاية المذكورة توماس كميريش قد تعرض لسيل من الانتقادات بسبب تعامله مع الحزب اليميني الشعبوي اضطرته للاستقالة من منصبه.وكان حزب (البديل) قد حصل في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في عام 2017 على 14 بالمئة من أصوات الناخبين الامر الذي اهله لدخول البرلمان الألماني (بوندستاغ) وذلك لأول مرة منذ تأسيس ألمانيا الحديثة عام 1949. (النهاية)

ع ن ج / ع ع ح