الاستيطان الإسرائيلي في عهد ترامب.. هل يشهد عصره الذهبي؟

أكثر من ٨ سنوات فى التحرير

لقاء مرتقب بين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في فبراير المقبل والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، (مكالمة تليفونية بين الاثنين وصفها الأخير بالرائعة، تحضيرات لنقل سفارة أمريكا للقدس).. 3 وقائع دفعت العديد من الأصوات إلى دق ناقوس الخطر، محذرين من شروع الاحتلال في التوحش الاستيطاني على أراضي الفلسطينيين بدعم وتشجيع الرئيس الجديد بالبيت الأبيض والذي لم يمر أسبوع بعد على توليه مهام منصبه.
وكانت بلدية الاحتلال قد صادقت مساء أمس على بناء المئات من الوحدات السكنية في القدس الشرقية المحتلة؛ ما دفع الخارجية الفلسطينية إلى إدانة الخطوة؛ موضحة في بيان لها أن هذه العمليات الاستيطانية تأتي في سياق مخططات معدة بشكل مسبق، وتهدف إلى تهويد أجزاء واسعة من الضفة بما فيها القدس، وتقويض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة"

ولفتت الوزارة إلى أن "حكومة نتنياهو بدأت بوضع العراقيل والعقبات أمام تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك وسط ترويج إسرائيلي غير واقعي يفيد بأن المناخات الدولية قد باتت مواتية للمضي قدماً في تنفيذ المزيد من عمليات الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية".

الأمر ليس بمعزل عن فوز ترامب

بدوره حذَّر صالح زيدان القيادي بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، "من وجود مجموعة تحركات يجب على الفلسطينيين القيام بها إزاء قرارات الاحتلال ببناء مئات الوحدات الاستيطانية في القدس"، مؤكدًا أن هذه الخطوة الإسرائيلية ليست بمعزل عن نجاح دونالد ترامب في الرئاسة الأمريكية وتصريحاته حول نقل السفارة الأمريكية للقدس".

وأضاف زيدان أن الطاقم الإداري الذي اختاره ترامب لفريقه الحاكم مدجج بالأفكار الصهيونية وعلى رأسهم السفير الأمريكي لإسرائيل دافيد فريدمان".

البرغوثي يطالب بقيادة موحدة تواجه الاستيطان

وطالب مصطفى البرغوثي -الأمين العام للمبادرة الوطنية، بالوقوف ضد حرب الاستيطان المسعورة التي تقودها حكومة نتنياهو المتطرفة والتي تتصاعد ضد الشعب الفلسطيني.

ونقلت عنه وكالة خبر الفلسطينية قوله: إن "قرار الاحتلال بناء 5600 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي (راموت) و(رمات شلومو) بالقدس المحتلة"، يشير إلى الطبيعة الاستعمارية الاستيطانية للاحتلال والسعي إلى فرض حقائق جديدة على الأرض بهدف تدمير فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة".

صحيفة عبرية: القيود على الاستيطان انتهت

من جانبها نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤولين حكوميين إسرائيليين قولهم: إن "نتنياهو أطلع أعضاء المجلس الوزراي المصغّر عزمه على دفع مخططات البناء في الكتل الاستيطانية في شرقي القدس والضفة الغربية".

ولفتت إلى أن الأعوام الأخيرة شهدت قيودًا سياسية مشدّدة على عمل لجان (التنظيم والبناء) بالقدس، وتحديدا منذ زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق إلى الأراضي الفلسطينية عام 2010، والتي صودق خلالها على مخططات استيطانية كبيرة أثار توقيتها الغضب الأمريكي، وهو ما انتهى الآن مع عهد ترامب".

شارك الخبر على