وزير خارجية فلسطين "المبادرة العربية للسلام" الخيار لأي عملية سلام قادمة
أكثر من ٥ سنوات فى كونا
القاهرة - 1 - 2 (كونا) -- أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم السبت ان الخيار العربي لاي عملية سلام قادمة هي (المبادرة العربية للسلام) التي تم اعتمادها في القمة العربية ببيروت في عام 2002 مبينا ان "من يأتي لحكم اسرائيل عليه أن يعلم أنها خيار استراتيجي".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث خطة السلام الأمريكية والذي ضم وزير الخارجية العراقي رئيس الاجتماع محمد الحكيم والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.
وقال المالكي ان الجانب الفلسطيني راض عن القرار الصادر عن الاجتماع الطارئ الذي رفض خطة السلام الأمريكية وقدم الدعم للتحركات الفلسطينية القادمة الرامية للتصدي لها عبر الدعوة لاجتماعات لمنظمة التعاون الاسلامي والاتحاد الافريقي وحركة عدم الانحياز اضافة الى عقد اجتماع لمجلس الأمن في 11 فبراير واخر مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
وأضاف "لقد حصلنا على ما أردناه من هذا الاجتماع وبما يؤسس لتحرك أوسع" مشيرا الى أن الدول الاسلامية والأوروبية وغيرها تراقب ما سوف يخرج عن هذا الاجتماع وان فلسطين حصلت على الدعم العربي خلاله.
وذكر المالكي "سنعتمد على مخرجات هذا الاجتماع كبداية وكخطوة أولى ثم سننطلق الاثنين المقبل لمنظمة التعاون الاسلامي للحصول على قرار مماثل ثم نتوجه الى قمة الاتحاد الافريقي خاصة أن مصر تترأس الاتحاد الافريقي حاليا من أجل دعم مواقف الشعب الفلسطيني في رفض هذه الصفقة".
وأشار المالكي الى أن هذه التحركات تأتي بدعم وتأييد جامعة الدول العربية منوها أن القرار العربي الذي صدر اليوم "شامل وكامل" ويغطي كافة الجوانب.
واضاف ان القرار العربي يرفض "الخطة الامريكية" في اشارة واضحة من الجامعة العربية مع التأكيد على عدم التعاطي مع الخطة بأي شكل من الأشكال وتأكيد التمسك بالسلام كخيار استراتيجي.
واوضح "بهذا القرار نرسل رسالة استباقية بأن هناك استعداد عربي للسلام ولكن اعتمادا على المرجعيات العربية والشرعية الدولية وليس لدينا أي اشكالية للتفاوض مع من يأتي لحكم اسرائيل على أساس مبادرة السلام ومرجعيات السلام".
من جانبه قال أبو الغيط ان هذا قرار جماعي صادر بموافقة كاملة من الجميع برفض "الخطة الأمريكية" باعتبار أنها لا تلبي الحد من الاحتياجات والمتطلبات العربية واصفا القرار بأنه "ممتاز".
وتابع في الاطار ذاته انه يرى ان هذا القرار وسيلة لكي يلتف العالم حول الموقف الفلسطيني مشيرا الى أن هذا اليوم جيد للغاية للقضية الفلسطينية.(النهاية) م ف م / ع ف ف / م م ج