الامم المتحدة تشدد على الحاجة لبناء الثقة لعودة اللاجئين السوريين

أكثر من ٤ سنوات فى كونا

نيويورك - 30 – 1 (كونا) -– شددت نائبة المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا هالة مطر على الحاجة لبناء عملية الثقة خطوة بخطوة لتهيئة بيئة آمنة ومحايدة من شأنها ان تساهم بعودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي وكريم بالاضافة الى تعزيز الثقة لمن يرغب بالمساهمة في دعم اعادة اعمار سوريا. وقالت مطر في احاطتها خلال جلسة مجلس الامن حول الوضع في سوريا مساء امس الاربعاء ان هناك اوضاعا خطيرة ومن عدة نواحي على الارض مشيرة الى ان المجلس على علم بالمشهد السياسي الحالي في البلاد التي مزقتها الحرب.واضافت ان المبعوث الاممي الى سوريا غير بيدرسون يواصل العمل مع جميع الاطراف السياسية السورية بما في ذلك اللجنة الدستورية والشركاء الدوليين الرئيسيين لإطلاق العنان للتقدم في الطريق الصعب للخروج من الصراع السوري.ومن ناحية اخرى كشفت مطر انه وللمرة الاولى سيعقد الفريق (العامل حول اطلاق سراح المحتجزين والمختطفين وتسليم الجثث وتحديد هوية المفقودين) اجتماعا في جنيف الشهر القادم في اطار عملية تناوب مستمرة.وقالت "نحن ندرك ان التقدم في هذا الملف ليس سهلا لكنه سيكون ذا اهمية كبيرة بالنسبة للعديد من السوريين ان يروا وتيرة وحجم عمليات الافراج تزداد". واشارت الى ان مكافحة الجماعات الارهابية المدرجة في قائمة مجلس الامن امر حتمي مؤكدة انه يجب ان يتم ذلك بطريقة تحمي المدنيين وتحترم تماما القانون الانساني الدولي وقانون حقوق الانسان الذي من المرجح ان يكون فعالا فقط مع التعاون الحقيقي بين الجهات الفاعلة ذات الصلة. وتحدثت مطر عن التوترات المضطربة في الشمال الشرقي والجنوب السوري لافتة الى وجود خمسة جيوش اجنبية تعمل في سوريا وهو تذكير بالاخطار المستمرة التي تشكلها الازمة على السلم والامن الدوليين والتحديات التي تواجه وحدة الاراضي السورية. وشددت على اهمية اجراء حوار حقيقي بين اللاعبين الدوليين الرئيسيين لافتة الى ان المبعوث الخاص يعطي الاولوية لإدراج مجموعة كاملة من الاصوات السورية في العملية السياسية ويواصل التشاور على نطاق واسع وبناء الجسور كلما امكن ذلك. واكدت مطر ان المبعوث الخاص سيواصل الضغط من اجل وضع حد للعنف مع السعي من اجل اطلاق العملية السياسية الشاملة التي من شأنها ان تسفر عن تسوية سياسية دائمة تلبي التطلعات المشروعة لمجلس الشعب السوري وهذا يحترم ويعيد لسوريا سيادتها ووحدتها وسلامة اراضيها واستقلالها.(النهاية)

ا ص ف / م خ

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على