«واشنطن بوست» هذا ما ستدفعه مصر والعالم بسبب سياسة ترامب الخارجية

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

كيف ستكون سياسة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الخارجية وما هي نتائجها على الصعيد العالمي؟.. هذا ما حاولت الإجابة عنه صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية؛ لافتة إلى أن سياسة «أمريكا أولًا» التي اعتمدها ترامب وتحدث عنها في خطاب تنصيبه ستكلف بعض الدول أكثر من غيرها؛ خاصة فيما يخص الدعم المالي والعسكري الذي تعتمد عليه عدد من الدول بشكل كبير.
ولفتت الصحيفة إلى أن «رئيس الولايات المتحدة تبنى رؤية قومية قوية لبلاده لا تهتم سوى باحتياجات واشنطن فقط، بينما قل الحديث عن بناء الجسور والتعاون الدولي في خطاب تنصيب الرئيس الجديد».

وقالت «بدلًا من ذلك قدم ترامب في خطابه قراءة غامضة وعجيبة، متحدثًا فقط عن خطورة دعم الصناعة الأجنبية على حساب نظيرتها الأمريكية، وانتقاد دعم الجيوش الأجنبية، مع استنزاف الجيش الأمريكي، وهجومه على ما فعلته الإدارات الأمريكية فيما يتعلق بالدفاع عن حدود بلاد أخرى».

وأشارت إلى أن «الخطاب نموذجًا فعليًا لسياسة أمريكية خارجية ترغب في استئصال الإرهاب الديني المتطرف والتفاوض من أجل صفقات تجارة أفضل، بينما يغيب أي حديث عن حقوق الإنسان والديمقراطية ومواجهة تغير المناخ وصناعة السلام والقضاء على الفقر».

وذكرت أن «الدول ستتأثر بهذه الرؤية؛ حيث يركز معظم الإنفاق الأمريكي على عدد من الدول الإفريقية، ومن بينها مبادرات صحية مثل علاج الإيدز ونقص المناعة، وأفغانستان كذلك التي تعتبر من أكبر متلقي الدعم، فبعد 15 سنة من الحرب التي ورطت الولايات المتحدة، لا تزال كابول تستخدم هذه الأموال لإعادة بناء بنيتها التحتية الممزقة».

واختمت «من غير الواضح إذا كان ترامب سيعيد التفكير في الدعم العسكري الذي ترسله للخارج، في وقت يذهب فيه ثلاثة أرباع الدعم العسكري للقاهرة وتل أبيب؛ حيث تتلقى الأخيرة أكبر حصة من المساعدات من قبل الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، أما القاهرة فتحصل على تمويل قوي بعد موافقتها على اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع تل أبيب والتي أبرمت برعاية أمريكية قبل حوالي 40 سنة».

شارك الخبر على