شيخ الازهر يؤكد اهمية فكرة التجديد بمسار التاريخ الاسلامي

حوالي ٤ سنوات فى كونا

القاهرة - 28 - 1 (كونا) -- اكد مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الاسلامي اهمية فكرة التجديد في مسار التاريخ الاسلامي.واعتبر البيان الختامي للمؤتمر والذي ألقاه شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب اليوم الثلاثاء التجديد من لوازم الشريعة الاسلامية "لا ينفك عنها لتحقيق مصالح الناس وأن النصوص قطعية الدلالة لا مجال فيها للاجتهاد والتجديد".وأشار الى أن التجديد صناعة دقيقة "لا يتقنها الا الراسخون في العلم وعلى غير المؤهلين تجنب الخوض في هذا الموضوع حتى لا يتحول التجديد الى تبديد".واعطى مثالا على التجديد بالتأكيد أن الدولة في الاسلام "هي الدولة الديمقراطية الدستورية بمفهومها الحديث وانه لا وجود للدولة الدينية أو التي تتجاهل الأديان".وأوضح البيان ان "التيارات المتطرفة وجماعات العنف الارهابية يشتركون جميعا في رفض التجديد ودعوتهم تقوم على تدليس المفاهيم وتزييف المصطلحات الشرعية مثل مفهومهم عن نظام الحكم والحاكمية والهجرة والجهاد والقتال والموقف من مخالفيهم فضلا عن انتهاكهم ثوابت الدين بما يرتكبونه من جرائم الاعتداء على الأنفس والأموال والأعراض ".ولفت الى أن التكفير فتنة ابتليت به المجتمعات قديما وحديثا "ولا يقول به الا متجرىء على شرع الله تعالى أو جاهل بتعاليمه وأن نصوص الشرع بنيت على أن رمي الغير بالكفر قد يرتد على قائله فيبوء بإثمه".وذكر أن دعوة الجماعات الارهابية للشباب الى ترك أوطانهم والهجرة الى الصحارى واللحاق بالجماعات المسلحة فرارا من مجتمعاتهم "مبعثها الضلال في الدين".وأوضح أن الإلحاد خطر يعمل على ضرب الاستقرار في المجتمعات التي تقدس الأديان وتحترم تعاليمها "وهو أحد أسلحة الغزو الفكري وهو سبب مباشر من أسباب التطرف والإرهاب على المجتمعات أن تتيقظ للآثار السلبية التي تترتب على دعوات الإلحاد وانكار وجود الله وبلبلة أفكار المؤمنين به".ودعا العلماء الى التسلح بمنهج تجديدي في التعامل مع مخاطر الالحاد عن طريق تبنى الأدلة العقلية و البراهين الكونية ونتائج العلوم التجريبية الحديثة باعتبارها تؤيد الحقائق الايمانية.وناقش المؤتمر الذي افتتح امس موضوعات عدة من بينها شروط التجديد ودواعيه وضوابطه والأحكام الشرعية بين الثابت والمتغير والمؤسسات المعنية ودورها في التجديد ودور الازهر بهذا الخصوص.كما بحث المؤتمر تحديات التجديد وعلى رأسها الافكار التكفيرية وتقديس الجماعات الارهابية للفرد واستخدام الشعارات الدينية لتحقيق أغراضها الى جانب المؤثرات السياسية والاقتصادية والأمنية والتكنولوجية على التجديد.(النهاية)

ا س م / س ع م

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على