وزير الدفاع يشهد الاحتفال بانتهاء فترة الإعداد لطلاب الكليات العسكرية

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

شهد الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، مراسم الاحتفال بانتهاء فترة الإعداد العسكري لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية الدفعات 113 حربية و 71 بحرية و 86 جوية و58 فنية عسكرية و48 دفاع جوي و48 معهد فني دفعة المشير محمد عبدالحليم ابو غزالة ، والتي تضم نخبة من الدارسين الوافدين من الدول العربية الشقيقة بكل من الكويت والمملكة العربية السعودية وفلسطين والصومال ودولة جنوب السودان .
شملت مراسم الاحتفال عرض متحرك تضمن لمحات من الأنشطةِ المختلفة التي تم التدريب عليها أثناء فترة الإعداد العسكري والتي تصور يوماً في حياة الطالب داخل الكلية الحربية ، وأوجه الرعاية المقدمة لهم ، أظهرت نتاج تحولهم من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية .
وقدم مجموعات من الطلبة المستجدين عرضاً رياضياً تضمن مجموعة من التمرينات والمهارات الرياضية المختلفة التي يتم التدريب عليها داخل الكليات والمعاهد العسكرية شملت رياضة الكاراتيه والمصارعة والجودو والملاكمة كإحدى وسائل الدفاع عن النفس وتنفيذ قفزة الثقة واجتياز الموانع والدراجات الهوائية وكمال الأجسام ، وبعض التمارين المبتكرة لرفع الكفاءة البدنية للطالب تسلق الحبل وتنفيذ تمرين العقلة وأداء التمرينات باستخدام الأجهزة الرياضية المختلفة لزيادة القوة العضلية والقدرة على التحمل بطرق مبتكرة ، عكست المرونة وخفة الحركة والانضباط  في الأداء في تنافس شريف يعكس الروح المعنوية العالية لمقاتلي الكليات العسكرية ، وجسد الطلبة بأجسادهم رقم دفعتهم (113) حربية .
واستعرض الطلبة مدي ما اكتسبوه خلال فترة الإعداد العسكري من المهارات القتالية والتكتيكات الصغرى وفنون الاشتباك والدفاع عن النفس والسيطرة علي الخصم ، ومهارات الميدان واجتياز وعبور الموانع الثابتة والمتحركة متدرجة الصعوبة ، وقدم الطلبة صورة أخرى للجرأة والشجاعة والإقدام  من خلال مهارات التعامل مع المركبات المدرعة المعادية من الحركة والسيطرة عليها وتدميرها ولتعامل مع المواقف الطارئة ، أظهرت مدى ما وصل إليه طلبة القسم الأساسي من قوة ومهارة في تنفيذ المهام بكفاءة عالية تحت مختلف الظروف.
وعرض للمهارات الأساسية للفرد المقاتل في الاستخدام والفك والتركيب للأسلحة الصغيرة فى الأحوال العادية ،  وهم معصوبى الأعين وأثناء ارتداء القناع الواقي ، ومهارات تنفيذ الرمايات على الأهداف الثابتة والمتحركة ، باستخدام أوضاع الرمي المختلفة ، والتعامل مع كافة العدائيات بحرفية منقطعة النظير .
وقدم مجموعة من الطلبة عرضا لمهارات التعليم الأولي أظهرت مدى ما يتمتعون به من مهارة فائقة وقدرة علي العمل بروح الفريق التي تؤهلهم لتنفيذ مختلف المهام.
وفي لمسة وفاء لأحد رواد  العسكرية المصرية والذي أطلق اسمه علي الدفعة 113 الجديدة ، تم عرض فيلم تسجيلي أعدته إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة تضمن السيرة الذاتية للمشير محمد عبدالحليم ابو غزالة القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الراحل ، تناول مسيرته الحافلة بالعمل والعطاء لبناء وتطوير القدرات القتالية والفنية لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة خلال توليه المسئولية .
واختتمت العروض بالعرض العسكري الذي شاركت فيه مجموعات من طلبة الكلية الحربية والطلبة المستجدين من الكليات والمعاهد العسكرية المختلفة يتقدمهم حملة الأعلام .
وأعلن كبير معلمي الكلية الحربية نتيجة مرحلة انتهاء فترة الإعداد العسكري لطلبة الكليات العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة حيث بلغت نسبة النجاح 100% .
وقام الفريق ؤول صدقي صبحي بتكريم المتفوقين وأوائل الطلبة المستجدين من طلبة الكليات العسكرية تقديرا لتميزهم العلمي والرياضي خلال فترة الإعداد العسكري بالكلية الحربية .
وألقى اللواء أح جمال أبو إسماعيل مدير الكلية الحربية، كلمة جاء فيها " نُرحب بكم في مهد العسكرية المصرية الكلية الحربية مصنع الرجال وعرين الأبطال والقَلب النابض للقوات المسلحة الباسلة والتي تمتد بجذورها عبر التاريخ ، والتواجد بين المقاتلين الأوفياء الذين يفخرون بانتمائهم لأشرف جيش وأقسموا على الزود عن ثرى مصر المقدس ، وتخليداً لتقاليدناً العسكرية العريقة بالاحتفال بانتهاء فترة الإعداد العسكري للدفعة (113) حربية وما يعادلها من الكليات العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة ، دفعة المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة " .
وأشار إلى رؤية القيادة العامة الطموحة من أجل تطوير العملية التعليمية في الكليات والمعاهد العسكرية لتمتلك أحدث النظم والتقنيات الحديثة فقد تم اختيار هذه الدفعة من بين أكثر من مائة ألف طالب من شباب مصر الأوفياء وفقا لمنظومة علمية ومعايير دقيقة وضعت لتحقق التنافس الشريف دون تحيز أو تمييز، مؤكدا أن هؤلاء المقاتلين رغم حداثة أعمارهم مثالاً للإصرار والمثابرة والثقة في النفس أثناء الاختبارات وأصبحوا أكثر إصرارا وإقداما بعد انضمامهم لنيل شرف الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية وأن يكونوا جنداً من خير أجناد الأرض بعد أن أمضى هؤلاء المقاتلين التدريب المتواصل الجاد وفق منظومة متكاملة وضعت على أسس علمية متدرجة المستوى للارتقاء بمستوى الطالب المقاتل ( بدنيا وفكرياً ونفسياً وعسكرياً ) ليكونوا إضافة قوية ودماءاً جديدة تضخ في جسد قواتنا المسلحة الباسلة لتزيدها قوة على قوتها.
وأشار إلى حرص الكلية علي بناء شخصية الطالب المقاتل ليكون على أعلى درجات الصبر والجلد وقوة التحمل والوعي والإدراك والولاء والانتماء للقوات المسلحة ومصرنا الغالية ، في إطار من الانضباط العسكري ليكون المثل والقدوة للشباب المصري في كافة المجالات، مؤكدا أن ما شاهدناه اليوم يزيدنا فخراً وإعزازاً بهؤلاء المقاتلين وهم الآن جاهزون للانتقال إلى كلياتهم ومعاهدهم العسكرية لاستكمال منظومة الإعداد في قواتنا المسلحة ، فهم ( طلبة اليوم - وضباط الغد - وقادة المستقبل ) يتسلحون  بالعلم والمعرفة  اتسمت أخلاقهم بالعقيدة الراسخة والهوية المصرية الوطنية .
وفي نهاية الاحتفال نقل الفريق اول صدقي صبحي رسالة تقدير واعتزاز من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لأسر الطلبة علي الجهد الذي بذلوه في تنشئة هذا الجيل من أبناء الوطن على القيم والمبادئ الأصيلة لشعب مصر العظيم حتى شبوا شبابا يافعا مسلحا بالوطنية وحسن الانتماء لمصرنا الغالية .
وهنأ الطلبة على ما حققوه من انجاز طوال الفترة الماضي، وأكدوا خلالها تحليهم بالخلق العظيم والانضباط القويم واستعدادهم لتحمل المسئولية الوطنية فى حماية مصر والدفاع عنها .
وأكد القائد العام أن مصر ستظل وطنا عزيزا لكل المصريين تحميها قوات مسلحة وطنية يمتلك رجالها البسالة والشجاعة والقدرة على تنفيذ المهام بكفاءة واقتدار ، بإيمانهم بأنهم جزء أصيل من شعب مصر وأنهم أبناء كل المصريين القادرون على مواجهة ما اعترى مسيرة الوطن من أزمات عاش اشد منها واقسي وتغلب عليها وخرج منها اكبر قوة وقدرة على مواجهة الشدائد والمحن بوقوف شعبه صفا واحد وروحا واحدة والتفافه حول راية الوطن، مؤكدا أن مصر تعيش ميلادا جديدا لدولة حديثة السيادة فيها للشعب ولا سيادة على ارض مصر إلا لشعب مصر ، وقواتها المسلحة تثبت في كل يوم ولاءها لمصر ولشعبها ، وان رجال القوات المسلحة ماضون في تحمل مسئولياتهم بالتعاون مع رجال الشرطة البواسل للتصدي لكل يحاول المساس بمقدرات الوطن وآمان شعبه ،  واثقون في القدرة على مواجهة التحديات والتغلب عليها ، مؤيدون بعزم كل المصريين وتصميمهم على اجتثاث كل صور التطرف والإرهاب الذي يهدد الوطن وشعبة فلا تهاون مع من يحاول العبث باستقرار الوطن ومصالح شعبه ومقدراته.
وأضاف القائد العام " لقد أكدت مصر طوال تاريخها أنها سند لامتها العربية بتوجهها القومي الدائم لعلاقتها مع الدول العربية الشقيقة ، وفى هذا الإطار فان القوات المسلحة كانت وستظل على استعداد دائم بالترحيب بانضمام دارسين من الدول العربية الشقيقة بكلياتها ومعاهدها العسكرية إيمانا منها بان الأمن القومي العربي كل لايتجزأ ، مرحبا بالدارسين من الدول العربية الشقيقة بكلياتنا العسكرية التعليمية جنبا الى جنب مع زملائهم من أبناء مصر متمنيا لهم التوفيق ولدولهم الشقيقة كل تقدم وازدهار .
ووجه رسالة إلى الطلبة الجدد قائلا" لقد أثرتم الانضمام إلى الكليات والمعاهد العسكرية لتصبحوا ضباطا بقوات مصر المسلحة فاليوم وانتم تخطون أولى خطواتكم نحو الحياة العسكرية بكل مهامها ومسئوليتها الكبار ، اعلموا أن كليات ومعاهد القوات المسلحة التعليمية قلاع وحصون للوطنية منذ أكثر من قرنين من الزمان تتعلم الأجيال أسمى قيم الوطنية ومبادئها النبيلة وتؤكد في نفوسهم روح التضحية والفداء ونكران الذات تخرج فيها رجال حموا الوطن وصانوا للشعب أمنه وإستقراراه بكل البذل والعطاء والتفاني في أداء الواجب المقدس لتظل القوات المسلحة قوية بأبنائها جيلا من بعد جيل واليوم تقفون أمامنا على ارض سبق أن وقف عليها قبلكم أجيال قصت معاني جليلة خلدتها ذاكرة القوات المسلحة المصرية لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فلم يبخلوا بغال أو نفيس في سبيل رفعه وطنهم المفدى .

وأضاف " أننا نشد على أياديكم ونؤكد اعتزازنا بكم وبشباب الوطن كله الذين يتواصل بهم عطاء الأجيال حفاظا على مجد الوطن وصونا لعزته وضمانا حقيقا لحركة المجتمع نحو الغد الأفضل بما يملكونه من سواعد فتية وطاقات خلاقة متجددة وولاء للوطن وذلك بأنكم أصبحتم اليوم جزءا من الحاضر وأمل المستقبل بكل طموحاته وأمانيه ".

من جانبهم أكد الطلاب المنتهية فترة إعدادهم، أن الحياة العسكرية غيرت كثيراً في شخصيتهم، من حيث التحلي بالانضباط والالتزام وتقدير قيمة الوقت.

حيث قال الطالب نجاد باسم من أوائل طلبة القسم الأساسي، إنه يعشق الحياة العسكرية وإن أتباعه لتعليمات قادته والالتزام هي أهم العوامل التي أهلته للحصول على المراتب المتقدمة بين زملائه.

فيما أكد الطالب مروان أسامة من الكلية البحرية، أن الحياة العسكرية علمته الانضباط وأن يضع أمام عينه دائماً بأن يكون قدوة لمن حوله حتى يتمكن من أن يكون ضمن الصفوف الأولى بين أقرانه، وأن يكون قادراً على تحمل مسؤولياته في أي موقع حتى يستطيع خدمة وطنه الغالي.

وأشار بسام أحمد من طلاب كلية الدفاع الجوي إلى أن الانتماء للكليات العسكرية تعد إضافة كبيرة، وأن ذلك تطلب مجهوداً كبيراً خاصة في البداية، وأنه وزملائه حريصون على أن يكونوا قدوة في الانضباط والعمل الجاد والتدريب من أجل تنفيذ كل ما يكلفون به من مهام داخل كلياتهم وبعد التخرج.

وأكد الطالب أحمد عادل من كلية الطب العسكري أنه آثر الانضمام إلى كلية الطب لما تحمله من رسالة سامية كضابط مقاتل وفي الوقت ذاته طبيباً يقدم كل الجهد من أجل علاج أبناء الشعب المصري.

وقال الطالب محمد أشرف من الكلية الجوية أن الانتماء إلى الكلية الجوية شرف عظيم حلم به منذ طفولته، ليكون أحد نسور القوات المسلحة التي تحمي سماء مصر.

وأكد الطالب أحمد عبد الله من المعهد الفني للقوات المسلحة، أن الوصول إلى هذا المكان لا يأتي إلا بالاجتهاد والعمل والعزيمة والإرادة القوية، مشيراً إلى أنه سيظل خادما ً لبلده طوال مدة خدمته حتى لو تطلب الأمر الدفاع عنها بروحه.

حضر مراسم الاحتفال الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وقادة القوات المسلحة والشرطة المدنية وعدد من الملحقين العسكريين ومديري الكليات العسكرية السابقين وعدد من طلبة الجامعات واسر الطلبة المستجدين .

شارك الخبر على