الشهيد أبو مهدي المهندس إلى مثواه الأخير في النجف

أكثر من ٤ سنوات فى تيار

بعدما شُيّع جثمانه إلى جانب جثمان قائد قوّة القدس في الحرس الثوري الإيراني الشهيد قاسم سليماني، في العاصمة الإيرانية طهران، عاد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، إلى مسقط رأسه مدينة البصرة، حيث شيّعه عشرات الآلاف، قبل أن ينتقل على متن طائرة مروحية إلى مدينة النجف، حيث ووري الثرى مساء يوم الثلاثاء هناك، في مقبرة “وادي السلام”، إلى جانب عدد كبير من الشهداء.
جثمان المهندس كان نُقل إلى طهران لإجراء فحوصات الحمض النووي، إذ لم يستطع أحد التعّرف عليه، فيما أفاد رئيس لجنة الأركان الإيرانية للبحث عن المفقودين والشهداء المجهولين، محمد باقر زاده، بأن “جثّة أبو مهدي المهندس كانت قطعاً عدّة لا أكثر”.
ولقد دفنت أجساد شهداء العدوان الأميركي الغادر، في مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف الى جانب رفاق درب القائد الشهيد بناء على وصيته حيث أوصى بدفنه الى جوار الشهداء السعداء الذي تصدوا للإرهاب الداعشي وصنعوا النصر.
وكانت جثامين قائد قوة القدس في الحرس الثوري الشهيد الفريق قاسم سليماني والشهيد المهندس ورفاقهما، قد تم تشييعها بمشاركة جماهيرية واسعة في مدن الكاظمية وكربلاء والنجف يوم السبت.
وبعد نقل الجثامين الى ايران يوم الاحد تم تشييعها اولا في مدينة اهواز مركز محافظة خوزستان جنوب غرب البلاد بمشاركة مليونية، ومن ثم نُقلت الى مدينة مشهد التي شهدت مشاركة مهيبة، وبعدها الى العاصمة طهران حيث أمّ الصلاة عليها قائد الثورة الاسلامية صباح الاثنين وسط مشاركة ضخمة من أبناء طهران.
واستشهد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد قوة القدس الجنرال قاسم سليماني في قصف من طائرات امريكية استهدف سيارات تقلهم عند مطار بغداد الدولي، فجر يوم الجمعة الماضي.
 
من هو الشهيد أبو مهدي المهندس؟
هو جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم الملقب باسم أبو مهدي المهندس متزوج من إيرانية، ولد في منتصف الخمسينيات في البصرة ودخل عام 1973 الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة المدنية وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة عام 1977.
عمل مهندسا في المنشأة التي نسب اليها وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية ودرس الدكتوراه في الاختصاص نفسه ودرس مقدمات الحوزة العلمية في البصرة.
انضم إلى حزب الدعوة الاسلامية وهو في الدراسة الثانوية، وبعد احداث رجب عام 1979 تم اعتقال العديد من الطلبة وأصبح المهندس أحد المطلوبين وبعد تسلم صدام حسين الحكم في العراق عام 1979، اضطر المهندس إلى الخروج من العراق عام 1980.
وفي عام 1985 اصبح عضوا في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ومارس عملة كسياسي في المجلس وعسكري في فيلق بدر ومن ثم قائدا لفيلق بدر حتى أواخر التسعينيات.
ويعد المهندس احد المطلوبين للسلطات القضائية الكويتية والأمريكية والشرطة الدولية بعد اتهامه بتفجير السفارتين الامريكية والفرنسية في ثمانينيات القرن الماضي.
وفي ذلك الوقت حكم على المهندس بالإعدام غير أنه نجح في الفرار من الكويت باستخدام جواز سفر باكستاني متجها إلى إيران.ووجهت اليه المخابرات الغربية اتهامات بمحاولة اختطاف احدى طائرات الخطوط الجوية الكويتية عام 1984.
وفي عام 2003 لعب دورا مهما في العملية السياسية وكان له عدة ادوار مهمة قادها بنفسه منها تشكيل الائتلاف الوطني الموحد والائتلاف الوطني العراقي ومن ثم التحالف الوطني الحاكم حاليا.
بعد تشكل الحشد الشعبي تم اختيار المهندس كنائب لقائد الهيئة ودأب على المشاركة الميدانية في المعارك، وساهم بالكثير من معارك التحرير في العراق من عصابات داعش، وكانت له علاقة طيبة مع الجنرال قاسم سليماني.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على