بالقصب والقلقاس.. الأقباط يحتفلون بـ«عيد الغطاس» الخميس

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - الخميس 19 يناير- بعيد الغطاس والمعروف بذكرى معمودية السيد المسيح بنهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان، حيث انفتحت السماوات وانطلق صوت يقول «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت».

ويطلق على عيد الغطاس، العديد من المسميات منها: عيد الظهور الإلهي، عيد الدنح، عيد العماد، كما يتمثل الغطاس في عصرنا الحالي بالمعمودية حيث يتم تغطيس الطفل بالماء بعد أن يتجاوز الأربعيين يوما من ولادته، ومن المقرر ان يقام مساء اليوم قداسات عيد الغطاس بالكنائس للاحتفال بالعيد غدا " الخميس " وتشمل الصلاة فى الكنائس للاحتفال بهذا اليوم العديد من الصلوات ومنها.

«صلاة اللقان»

تعنى صلاة اللقان فى المسيحية بـ «الاغتسال» حيث بها بتذكر معمودية السيد المسيح.

ويقول البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن كلمة اللقان هي اسم يوناني للإناء الذي يوضع فيه الماء للاغتسال منه، وتعني وعاء، وتوجد نماذج له في كنائس مصر القديمة في شكل وعاء من الحجر أو الرخام، مثبتا في أرضية الكنيسة، بينما توضع في الوقت الحالي المياه في وعاء عادي ويصلي عليها الكاهن.

وغالبا ما يتم هذا الطقس في عيد مرتبط بالماء، حيث تهدف الكنيسة من طقس اللقان في عيد الغطاس أو "الظهور الإلهي" أن تتذكر معمودية السيد المسيح.

وفي عيد الغطاس تقرأ النبوات من العهد القديم من " كتاب صلوات اللقان"، ويقوم الكاهن برشم جبهة الرجال بعد الصلاة على المياه كرمز للاغتسال من الخطية.

«القلقاس والقصب»

وتتعدد مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس حيث يتناول الأقباط نوعا معينا من الطعام رمزا لعملية الغطاس والمعمودية، وتشمل تلك الأطعمة القلقاس والقصب وذلك يعدوا رموزا للمعمودية.

والقلقاس يحتوي على مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أنها إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة، مغذية، وتشبهه بذلك " ماء المعمودية " والتى من خلال تطهر الشخص من الخطية كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطة ماء الطهي كما أن القلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعامًا، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح. 
كما أن القلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة،فلابد أولًا من خلع القشرة الصلدة قبل أكله، وبذلك تشبه الكنيسة الأرثوذكسية تناول القلقاس بالمعمودية من خلال خلع ثياب الخطية لكي نلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة، ثياب الطهارة والنقاوة.
وأيضا من ضمن الطقوس الدينية المحبوبة للأقباط تناولها خلال عيد الغطاس القصب وذلك لأنه نبات ينمو في الأماكن الحارة ،ويشبهه في ذلك بأن حرارة الروح يجعل الإنسان ينمو في القامة الروحية ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات كما أنه ينقسم إلى عقلات وكل عقلة هى فضيلة اكتسبها في كل مرحلة عمرية حتى نصل إلى العلو، فالقصب قلبه ابيض وحلو الطعم فمستقيم القلب ينبع من قلبه الحلاوة وكل المشتهيات.

كما أن القصب يذكرنا بضرورة العلو في القامة الروحية وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقيه، تعتصر من اجل الآخرين فتعطى شبعا.

شارك الخبر على