متاحف قطر تعلن عن أحدث معارضها وأنشطتها لربيع هذا العام
ما يقرب من ٩ سنوات فى قنا
الدوحة في 17 يناير /قنا/ تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، أعلنت متاحف قطر اليوم، خلال مؤتمر صحفي بمتحف الفن الإسلامي، عن قائمة فعالياتها لربيع هذا العام، وتشمل الكثير من المعارض والبرامج التي تهدف لتقديم تجارب فنية وثقافية وتراثية فريدة.
وألقى كل من السيد خالد الإبراهيم، المدير التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي بمتاحف قطر والسيد علي الكبيسي، المدير التنفيذي للآثار بمتاحف قطر، والسيد خليفة العبيدلي، مدير مطافئ.. مقر الفنانين والسيد محمد ناصر العثمان، مدير إدارة العلاقات العامة والدولية بمتاحف قطر ود. يلينا تركولجا، مديرة إدارة التعليم ولورا بارلو، أمينة معارض مساعدة في متحف: المتحف العربي للفن الحديث، ود. منية شخاب أبودية، أمينة معارض بمتحف الفن الإسلامي، الضوء على المعارض والفعاليات التي تعتزم متاحف قطر تنظيمها خلال هذا العام.
وقال السيد خالد الإبراهيم، إن متاحف قطر، تحرص على التنوع في تقديم برامجها وفعالياتها من أجل صقل المواهب الفنية والإبداعية لدى فناني المجتمع القطري، لافتا إلى أن المواطنين والمقيمين والسياح سيحظون بباقة متنوعة من الفعاليات التي ستقام على مدار العام في إطار برنامج العام الثقافي "قطر ـ ألمانيا 2017".
واستعرض السيد علي الكبيسي، المدير التنفيذي للآثار من جهته، آخر الإنجازات التي حققتها متاحف قطر على مستوى حفظ التراث وترميم الآثار من ذلك، تنفيذ مشروع مسح أثري جنوب قطر في منطقة ( العسيلة/ روضة أثليم) بالتعاون مع معهد الآثار الألماني، وكذلك مشروع المسح والتنقيب بالتعاون جامعة لندن (UCL) شمال دولة قطر (قرية فويرط) والذي شمل عمليات المسح والتنقيب في قرية فويرط تم على إثره اكتشاف عدة وحدات بنائية ولقى أثرية لها دلالات جغرافية ومؤشرات تاريخية للاستيطان البشري في تلك المنطقة، وموقع أم الماء، حيث تم اكتشاف العديد من المستوطنات المؤقتة واللقى الأثرية التي تدل على أهمية الموقع خلال الفترات الزمنية. كما قام فريق محلي بالتنقيب في مناطق مختلفة في شتى أنحاء دولة قطر أدى إلى العثور على هياكل عظمية في منطقة (ليشا) و(حلوان) بشمال قطر يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام.
وأعلن الكبيسي، عن الانتهاء من أعمال ترميم مسجد الرويس والمنطقة المحيطة به، لينضما بذلك إلى قائمة المواقع التراثية التي استعادت بريقها مؤخرا، ليكون هذا المسجد، أحدث المشروعات على قائمة المواقع التراثية التي تعمل متاحف قطر على إعادة البريق لها مجددا، إلى أن المباني التراثية الواقعة ببلدية الشمال، ساعدت بلدية الشمال في التقديم لجائزة منظمة المدن العربية للتراث المعماري.
وبحسب علي الكبيسي، فإن أهم المشاريع التي تم الانتهاء منها هي: مسجد بوظلوف، مركز شرطة الرويس، موقع برج برزان، بيت الإمام بزكريت ليكون مركزا للزوار بمنطقة زكريت، مسجد زكريت، مسجد فويريط، قلعة الزبارة، ترميم وصيانة مستمرة بمواقع متفرقة بمدينة الزبارة الأثرية، كما أن العمل جار في مواقع أخرى متنوعة مثل بيت الخليفي، بيت الزمان، قلعة زكريت، والتجهيز لبدء العمل في قلعة أركيات، مسجد العامري، مسجد الجميلية، مسجد النعمان.
أما خليفة العبيدلي، مدير مطافئ.. مقر الفنانين، فألقى من جانبه الضوء على أهم الفعاليات والمعارض التي سيستضيفها مبنى مطافئ خلال فصل الربيع من بينها استمرار برنامج الإقامة الثاني، والذي سيتوج بمعرض ختامي شهر يونيو المقبل. كاشفا في الآن ذاته، عن برنامج الإقامة الفنية في باريس، حيث تم اختيار الفنانة القطرية ابتسام الصفار لقضاء فترة معايشة تمتد لثلاثة أشهر بداية من 15 يناير الحالي حتى 15 أبريل المقبل في المتاحف والمعارض الفنية في باريس بهدف اكتساب خبرة فنية قيمة من خلال الاحتكاك مع فنانين من أنحاء مختلفة من العالم، بالإضافة إلى استضافة معرض مخصص لأعمال اثنين من أبرز فناني القرن العشرين وهم بيكاسو وألبرتو جياكوميتي وذلك للمرة الأولى بالشرق الأوسط. خلال الفترة من 22 فبراير إلى 21 مارس المقبل.
ويضم المعرض أكثر من 120 عملا فنيا للفنانين المرموقين تم جلب بعضها من المجموعات الفنية في متحف بيكاسو الوطني ومؤسسة جياكوميتي، واستعارة البعض الآخر من مجموعات فرنسية وغيرها من المجموعات الدولية. وتتنوع هذه الأعمال بين اللوحات الفنية والمنحوتات والرسومات والصور والمقابلات مع الفنانين.
ويتألف المعرض من ستة أقسام، ملقيا الضوء على زوايا مختلفة للإبداع الفني الذي أنتجه كل فنان، حيث يتتبع مسار تطوير أعمالهما الفنية منذ الشباب وصولا إلى إبداعاتهم الحداثية، موضحا التوافق بين أعمالهما ومدى تأثرها بالحركة السيريالية وعودة الواقعية في فترة ما بعد الحرب.
وأعطى محمد ناصر العثمان، بدوره، الخطوط العريضة لبرنامج العام الثقافي "قطر ـ ألمانيا 2017"، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال التبادل المشترك للفنون والثقافة والتراث والرياضة، منوها إلى أن التدشين الرسمي لبرنامج العام الثقافي "قطر ـ ألمانيا 2017" سيكون في مطلع شهر فبراير القادم بحفلة افتتاحية تقدمها أوركسترا قطر الفلهارمونية في دار الأوبرا بكتارا. وسيقوم بإحياء هذه الأمسية الافتتاحية عازفون من قطر وألمانيا وسيتم عزف مقطوعات موسيقية شهيرة لكبار الموسيقيين الألمان، لافتا في الآن ذاته، إلى أنه خلال هذا الحفل، سيتم الإعلان عن كافة الفعاليات.
من جهة أخرى، يحتضن جاليري متاحف قطر بكتارا، معرضا استعاديا للفنان الفرنسي الشهير "جي آر" خلال الفترة من 6 مارس إلى 31 مايو 2017. واشتهر "جي آر" بالجمع بين الفن والمواقف الاجتماعية في أعماله الضخمة التي يعرضها في الشوارع وفي أفلامه وصوره وفيديوهاته. ويستخدم الفنان ساحات الشوارع كمصدر إلهام له ومكانا لعرض أعماله الفنية.
إلى ذلك، سيحتضن متحف الفن الإسلامي معرض "نسيج الإمبراطوريات: زخارف وحرفيون بين تركيا، إيران والهند" خلال الفترة من 15 مارس إلى 4 نوفمبر 2017.
وقالت د.منية شخاب أبودية، إن هذا المعرض يضيف منظورا جديدا لمجموعة متحف الفن الإسلامي من خلال إبراز العلاقة بين ثلاث حقب زمنية رئيسية ميزت مطلع العصر الحديث في الفن الإسلامي وهي الإمبراطوريات العثمانية والصفوية والمغولية، كما يلقي المعرض الضوء على التبادل الثقافي والتأثير الفني بين الإمبراطوريات الثلاث.
وخلال الفترة من 15 يونيو إلى 16 سبتمبر 2017، سيحتضن جاليري متاحف قطر بكتارا معرض "تزلج فتيات كابول"، حيث ستقدم المصورة جيسيكا فولفورد، الحائزة على عدة جوائز عالمية، في هذا المعرض سلسلتها البديعة "تزلج فتيات كابول" التي تضم صورا مذهلة لفتيات أفغانيات وهن يركبن ألواح التزلج.
في حين أن متحف: المتحف العربي للفن الحديث، سيستمر في عرض مجموعته الدائمة (دائم). وأوضحت لورا بارول، أن هذا المعرض يحتوي على تشكيلة ضخمة من المجموعة الدائمة في متحف، المعروضة في صالات الطابق الأول لمتحف. وتضم مجموعة متحف أكثر من 9 آلاف عمل فني، ويزداد عددها باستمرار بفضل اقتناء المزيد من الأعمال وتكليف فنانين بإنتاج أعمال جديدة لضمها للمجموعة.
وفي إطار البرامج القادمة، ستحتضن الدوحة في الفترة من 10 إلى مارس القادم مؤتمر "الإبداع الفني لأجل الغد" في نسخته الثالثة، والذي تنظمه صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع متاحف قطر، تحت عنوان "الحدود والهوية والمجال العام". بمشاركة نخبة من الصحفيين الفائزين بجوائز لمناقشة قضايا تتعلق بالفن والحياة العامة. كما يتناول المؤتمر دور الفن باعتباره محفزا للنمو والتنمية الاقتصادية وصياغة الهويات المؤسسية.
وتتواصل فعاليات المؤتمر على مدار 4 أيام بمشاركة أكثر من 200 شخصية مؤثرة في عالم الفنون والثقافة ينتمون لأكثر من 20 دولة، ومن بينهم مدراء وأمناء متاحف وممثلون عن معارض ومزادات فنية، بالإضافة إلى جامعي مقتنيات ورواد أعمال ومستثمرين ومؤسسات مالية ومحامين وفنانين ومعماريين ومصممين ومسؤولين حكوميين ومؤسسات سياحية، بالإضافة لرؤساء مؤسسات وقادة مجتمع مدني.