من الأشهر اليوم؟

دعا الجنرال الإسرائيلي، جال هيرش، إلى تشكيل المزيد من الوحدات الخاصة لمواجهة "تهديد الجهاديين الإسلاميين"، مضيفا إن "مواجهة الجهاديين تتطلب وجود قادة يفكرون خارج الصندوق".

وفي مقال نشرته أمس كل من مجلة "إسرائيل ديفينس" وصحيفة "ميكور ريشون"، قال جال، إن التحولات التي شهدها العالم العربي منذ تفجر ثورات الربيع العربي زاد من خطورة "التهديد الجهادي" بسبب انتشار مناطق بدون سلطة حاكمة"، الشيء الذي يوفر للجهاديين بيئة خصبة للعمل، مشيرا إلى أن هذه المناطق تنتشر في مصر ودول شمال أفريقيا وسوريا والعراق.

وأوضح جال أن إسرائيل محاطة بعدة طبقات من الخطر الجهادي، مشيرا إلى أن الطبقة الأولى تضم الجهاديين في سيناء وغزة وسوريا، و الطبقة الثانية تضم الجهاديين في بقية مناطق العالم العربي، في حين يشكل المتواجدون في العالم الإسلامي الطبقة الثالثة، مضيفاً أن مهمة إسرائيل في مواجهة الحركات الجهادية بالغة الصعوبة بسبب "الأيديولوجية المتطرفة التي تفضي إلى تصميم أكبر وإصرار أشد على العمل ضد إسرائيل".

واعتبر جال، أن التحدي الذي يتوجب على إسرائيل مواجهته قبل تفعيل الوحدات الخاصة ضد الجهاديين هو الاستثمار في مجال جمع المعلومات الاستخبارية، مشددا على أن طابع انتشار الجهاديين و طرق عملهم وتعدد تنظيماتهم يفرض التوسع في جمع المعلومات الاستخبارية من أجل توظيفها في عمل الوحدات الخاصة، مضيفاً أن "المعلومات الاستخبارية يجب أن تشمل أدق التفاصيل، مثل طابع المنزل الذي يقيم فيه الجهادي ومواصفات نوافذ المنزل وغيرها من التفاصيل".

وأضاف، أن توظيف الوحدات الخاصة مهم جدا في مواجهة الجهاديين لأنه يوفر "عنصر المفاجأة الحاسم في تحقيق أهداف العمليات"، مشدداً على ضرورة أن تواجه الوحدات الخاصة الجهاديين في أماكن تواجدهم، ما يستدعي نقلها بالجو أو البحر، مشيرا إلى أهمية الاستعانة بوحدة "شيلداج" وهي الوحدة الخاصة لسلاح الجو، و"القوة 13" وهي الوحدة الخاصة لسلاح البحرية.

يذكر أنه سبق وتم إصدار تقرير قبل عام في إسرائيل عن وزارة الحرب الإسرائيلية، وقام بتأليفه قائد سلاح البحرية الأسبق يورام يعاري، والمفكر الاستراتيجي يوسي يونا، داعياً إلى إعادة صياغة العقيدة القتالية للجيش الإسرائيلي لمواجهة "الخطر الجهادي"، وضمن ذلك تشكيل وحدات خاصة جديدة.