الرئيس التركي يدعو الى وقف اطلاق النار بليبيا في "اقرب وقت"

أكثر من ٤ سنوات فى كونا

تونس - 25 - 12 (كونا) -- دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الاربعاء الى وقف اطلاق النار بليبيا "في اقرب وقت ممكن" مؤكدا اهمية ان يتوصل الليبيون الى حل يضع حدا للنزاع المسلح المتفاقم ببلادهم.ونقل التلفزيون الرسمي التونسي عن اردوغان القول خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسي قيس سعيد "نسعى إلى إيجاد حل ليبي ليبي لمواجهة التحديات وحل المشكلات" مشيرا الى انه بحث مع الجانب التونسي "الخطوات التي يمكن أن نقدم عليها والتعاون الذي يمكن القيام به لضمان وقف إطلاق نار في ليبيا والعودة للعملية السياسية".واعتبر اردوغان الذي وصل في وقت سابق اليوم الى تونس في زيارة غير معلنة ان القائد العسكري الليبي خليفة حفتر "طرف غير شرعي" في ليبيا مؤكدا ان تركيا تتعامل مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا.وفيما يتعلق بإمكانية إرسال بلاده لقوات عسكرية إلى ليبيا أكد الرئيس التركي أن بلاده "لم تذهب أبدا إلى أي مكان دون دعوة" مشيرا إلى أن تركيا ستقوم بدراسة أي دعوة ليبية للتدخل.وانتقد أردوغان موقف اليونان من اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي أبرمتها انقرة مع حكومة السراج معتبرا أن "هذه الاتفاقية ليست من شأن أثينا".واكد أهمية ان تشارك كل من الجزائر وتونس وقطر في مؤتمر برلين المرتقب حول ليبيا خصوصا وان "التطورات السلبية في ليبيا لا تقتصر عليها وإنما تطال دول الجوار وعلى رأسها تونس التي سيكون لها إسهامات قيمة للغاية وبناءة في جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا".من جهته رفض الرئيس التونسي قيس سعيد التعليق على الاتفاقية التركية الليبية باعتبارها "شأنا يخص تركيا وليبيا وليست لتونس أية علاقة به".وقال سعيد ان المباحثات مع الجانب التركي ارتكزت بشكل أكبر على تدعيم التعاون الثنائي بين البلدين على الصعيد الاقتصادي.وكان الرئيس التركي وصل في وقت سابق اليوم الاربعاء الى تونس في زيارة غير معلنة على رأس وفد رفيع المستوى ضم وزيرا الخارجية مولود جاويش أوغلو والدفاع خلوصي أكار إضافة إلى رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان.وكانت روسيا أعربت الأسبوع الماضي عن قلقها بشأن احتمال نشر تركيا قوات في ليبيا بموجب الاتفاقية بين انقرة وحكومة الوفاق الليبية.وأعلن القائد العسكري الليبي خليفة حفتر مؤخرا اطلاق (معركة الحسم) للتقدم نحو قلب العاصمة طرابلس والسيطرة عليها ردا على الاتفاقية التي ابرمتها حكومة الوفاق مع تركيا. (النهاية)

خ س ج / ط م ا

شارك الخبر على