من الأشهر اليوم؟

تجاهلت الصحف السعودية، الاثنين 16 يناير،قرار المحكمة الإدارية العليا، ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وإعلان جزيرتي تيران وصنافير «مصريتين».

وصدر الحكم برئاسة المستشار أحمد الشاذلي، بعد رفض الطعن المقام من هيئة قضايا الدولة ممثلة عن رئاسة الجمهورية والحكومة، وتأييد حكم القضاء الإدارية.

على الجانب الأخر، أبرزت عدد من الصحف البريطانية على رأسها «الجارديان وديلي ميل» الحكم الصادر والاحتفالات التي شهدتها قاعة المحكمة عقب الإعلان عن تأييد سيادة مصر على الجزيرتين.

ونقلت الجارديان البريطانية، تصريحات المحلل السياسي بمركز أبحاث معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، تيموثي قلدس، بأن حكم المحكمة اليوم ينفي مزاعم أن السلطة في مصر بأيدي جهة واحدة أو شخص محدد، ولكن يؤكد وجود عدد من جهات السلطة في مصر لا ترى كل القضايا من وجهة نظر واحدة.

وأضاف قلدس أن هذا الحكم ربما يُزيد من بعض الخلافات المتواجدة بالفعل بين الجانبين المصري والسعودي، إلا أنه خارج الجهات الحكومية من الصعب إيجاد أشخاص غير مؤيدين للحكم الصادر اليوم من قبل قرار المحكمة الإدارية العليا.

وأشارت «ديلي ميل»، اليوم، إلى أنه رغم أن الحكم نهائي، لكن الحكومة المصرية ربما تجد طريقة لإعادة النظر في الحكم، مؤكدة أن هذه القضية أثارت جدلا واسعا في مصر منذ الإعلان عنها، وخرج على إثرها عدد من المظاهرات والمسيرات المطالبة بإعادة فرض السيادة المصرية على الجزيرتين وألقي القبض فيها على عدد كبير من المحتجين.

ووقعت اتفاقية ترسيم الحدود بين السعودية ومصر، خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة إبريل الماضي، حيث أعلنت الحكومة في ذلك الوقت أن الُجزر سعودية، وطلب من مصر حمايتها منذ عام 1950.

يذكر أنه جاء في منطوق حكم المستشار الشاذلي أن «سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير مقطوع به، كما أن الجيش المصري لم يكن جيش احتلال في يوم من الأيام».