من الأشهر اليوم؟

ناقشت الهيئة العامة للتحالف الوطني العراقي برئاسة السيد عمار الحكيم التطورات الأمنية في العراق مع اقتراب انتهاء المرحلة الأخيرة من المواجهة العسكرية مع تنظيم "داعش" الإرهابي والمشروع السياسي لما بعد داعش.

وأشادت هيئة التحالف - في بيان صحفي الاثنين 16 يناير - بالانتصارات التي تحققها القوات المسلحة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري و"البيشمركة" خلال عمليات تحرير نينوي ومركزها الموصل مع قرب حسم معركة الساحل الايسر بعد تحرير مقر جامعة الموصل والوصول إلى ضفة نهر دجلة الشرقية.

وأكدت ضرورة أن يصاحب عملية التقدم العسكري مشروع سياسي جامع ومطمئن للجميع لمرحلة مابعد داعش، لافتة إلى أهمية المضي قدما بالعمل المؤسساتي وتفعيل اللجان المنبثقة عن "التحالف الوطني" بوصفها الكتلة النيابية الأكبر وضروة توحد التحالف ليكون عامل استقرار لباقي الكتل السياسية والواقع السياسي في العراق.

يذكر أن "التحالف الوطني" هو تحالف سياسي الأكبر في مجلس النواب العراقي ويمتلك 185 مقعدا في البرلمان من إجمالي 328 مقعدا، وأعلن عن تشكيله إبراهيم الجعفري في 24 أغسطس 2009، وغالبية أعضائه من التيارات الشيعية مثل حزب "الدعوة" وتمثله في البرلمان كتلة "دولة القانون" والمجلس الأعلي الإسلامي وتمثله "المواطن" والتيار الصدري وتمثله "الأحرار" وحزب الإصلاح ومنظمة "بدر" والمؤتمر الوطني العراقي وحزب الفضيلة وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل.

من جهة أخري، رفضت حكومة إقليم كردستان العراق ماجاء في تصريح أحد قادة الحرس الثوري الإيراني الذي وصف وجود 36 قنصلية أجنبية في اربيل بأنه "غير الطبيعي"، ودعوته لاغلاق قنصلية السعودية في الإقليم كوردستان.

وذكرت الحكومة، في بيان صحفي، ان وجود وتكوين القنصليات والممثليات الدبلوماسية للدول في كردستان يخضع للقوانين في العراق والإقليم وأن أنشتطتهم في هذا الاطار ضمن هذه القوانين، ولا يحق لأي من كان أن يطالب باغلاق أي قنصلية في الإقليم.

واعتبرت التصريح تدخلا غير مبرر في الشؤون الداخلية للعراق وإقليم كردستان، مشيرة إلى أن إقليم كردستان يسعي إلى اقامة علاقات ودية مع دول الجيران وجميع دول العالم ويتمنى ان تتخذ حكومة إيران موقفا جادا من هذا التصريح غير المسؤول وضمان عدم تكراره، لأن لايخدم علاقات الصداقة بين الإقليم وإيران.